الموقع اﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ

للرد ونقد علمي علي المنحرفين عقائدیا..

حول الموقع


ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻟﻠﺮﺩ ﻭﻧﻘﺪ ﻋﻠﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﯾﺎ .. ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﺮﺩ ﻭﻧﻘﺪ ﻋﻠﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﯿﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﯾﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﯾﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪﻱ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﺸﯿﻊ،، ﺫﻟﻚ ﯾﺸﺘﻤﻞ ﺑﺎﻹﺧﺺ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﯽ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﯿﺪﺭﻱ ﻭﺟﻤﻊ ﺟﻤﯿﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﺇﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺿﻼﻟﺖ ﻣﻨﻬﺞ ﺭﺟﻞ ..

صفحتنا على شبكات التواصل الاجتماعي

الاقسام الموقع

ميزات أخرى




فی الموقع
فی النت

إحصائيات الموقع :

زوار اليوم : 63
الزيارات أمس: 93
زيارة أسبوع: 1282
زيارة الشهر: 2461
مجموع الزوار : 66933
عدد من المقالات : 755
عدد التعليقات : 1
عدد المتواجدون الآن: 1

الإتصال بنا

الإسم :
البريد الإلكتروني:
عنوان الرسالة:
الرسالة:

مقالات الموقع الأخيرة

إعلانات مميزة

روابط الأصدقاء الموقع


الأرشيف

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ : اذا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فی امَّتی فَلْیظْهِرِ الْعالِمُ عِلْمَهُ وَ الَّا فَعَلَیهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِکةِ وَ النَّاسِ اجْمَعینَ؛ المصدر: ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺝ1 ، ﺹ 54 & مجلسی، بحارالأنوار، ج 54، ص 234، ح 188 & الفصول المهمة في أصول الأئمة 1/522 ...  عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الرَّيْبِ وَ الْبِدَعِ مِنْ بَعْدِي فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ وَ أَكْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ وَ الْقَوْلَ فِيهِمْ وَ الْوَقِيعَةَ وَ بَاهِتُوهُمْ‏ كَيْلَا يَطْمَعُوا فِي الْفَسَادِ فِي الْإِسْلَامِ وَ يَحْذَرَهُمُ النَّاسُ وَ لَا يَتَعَلَّمُوا مِنْ بِدَعِهِمْ يَكْتُبِ اللَّهُ لَكُمْ بِذَلِكَ الْحَسَنَاتِ وَ يَرْفَعْ لَكُمْ بِهِ الدَّرَجَاتِ فِي الْآخِرَةِ المصدر : الكافي (ط - الإسلامية) / ج‏2 / 375 / باب مجالسة أهل المعاصي ..... ص : 374... أَلسَّلامُ عَلى غَريبِ الْغُرَبآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى شَهيدِ الشُّهَدآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى قَتيلِ الاْدْعِيآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى ساكِنِ كَرْبَلآءَ ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ بَكَتْهُ مَلائِكَةُ السَّمآءِ،  ... السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ  ... السلام علیك یا عليّ الأكبر... وروي عن الإمام علي النقي (ع) أنّه قال:   لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه، والدالّين عليه، والذابّين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلاّ ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكّانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل ،،، تفسير الإمام العسكري (ع): 116  وصية المرجع رضوان الله تعالى عليه  :  نصيحتي اليوم لجميع المؤمنين الغيارى هي للدفاع عن مسلمات المذهب الحق وأن لايعطوا لأحد مجالاً للتشكيك وإلقاء الشبهات في أذهان العوام خصوصاً في قضية الشعائر الحسينية فإن حفظ المذهب في هذا العصر يتوقف على حفظ الشعائر الحسينية.....

 مع سماحة السيد كمال الحيدري في مشروعه من اسلام الحديث الى اسلام القرآن ( 2 )

 

 إضاءة:

في شهر رمضان المبارك لسنة 1434هـ (2013م)، أطل سماحة السيد كمال الحيدري، عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية، في لقاءات عديدة، متحدثا عن مشروع قال عنه بانه يهدف الى تصحيح عقائد الفكر الشيعي، (أو: قراءة اخرى لها)، وقد تناول ذلك تحت عنوان: " من إسلام الحديث الى اسلام القرآن"، ولابد لي من البيان أولا، بان سماحة السيد، قد عنى بـ"الاسلام"، و "القرآن"، معناهما الاصطلاحي المعهود والمعروف لدى كافة المسلمين، وأما لفظ "الحديث"، فلم يعن به خصوص ما نقل الينا من قول المعصوم فحسب، بل عنى به ما يرادف السنة، ليشمل به كل ما نقل الينا من قول المعصوم وفعله وتقريره، وهو خلاف الاصطلاح، ولكن الامر هين، خصوصا مع احتمال ان سماحته اراد ان يحاكي جورج طرابيشي في عنوان كتابه..
ولا بد لي أيضا من التأكيد، على ان سماحته لم يقصد من مفردة السنة (أو: الحديث)؛ السنة الواقعية، وانما يقصد السنة المنقولة الينا عبر الرواة، والتي قد يعبر عنها بـ"السنة المحكية" أيضا.
وسوف احاول ان اناقش ـ بايجاز ـ بعض ما ذكره سماحته في هذه الحلقات.
 
ملخص الحلقة الثانية:
تحدث سماحة السيد الحيدري، في هذه الحلقة، حول عدة عناوين أو محاور، سأتناول ما يهمنا منها، وهي أربعة:
1 ـ ففي بداية هذه الحلقة، أكد سماحته ما كان قد ذكره في الحلقة الاولى، من انه يرفض رفضا قاطعا، الاتجاهين اللذين ذكرهما هناك، بشأن كيفية التعاطي مع القرآن الكريم.
2 ـ ثم نقل سماحته، عن كتاب: "اختيار معرفة الرجال" للشيخ الطوسي، ما رواه الامام الباقر (ع) من قول سلمان المحمدي (الفارسي)، بشأن ميل الناس للهروب من القرآن الى الحديث، طلبا للتوسعة.
3 ـ ثم ذكر بعض مصاديق الهروب من القرآن الكريم، لدى الشيعة، ناقدا وناقما.
4 ـ ثم تحدث سماحته عن الاقصاء الذي يمارسه المراجع، ضد آخرين، وعن القداسة التي يحيطون بها مواقعهم، لئلا ينالهم النقد، مدعيا بانهم يقولون ان الامام الحجة عليه السلام، هو الذي يعينهم في تلك المواقع.
وقد تحدث حول هذه النقطة، انطلاقا من حديثه عما تعرض له الامام علي [وهو باب مدينة علم النبي (ص)]، وأهل البيت (ع) من مظالم وحصار واقصاء، بعد رحيل النبي (ص)، ما أدى الى حصول فراغ كبير في المعارف الدينية في كل المجالات، فبرزت الحاجة الى ملء ذلك الفراغ بتشجيع التحديث، ووضع الاحاديث، ما فسح المجال للتحريف والدس والاختراق والوضع، خصوصا في عهد معاوية، الذي أنشأ جهازا خاصا من الصحابة والتابعين للقيام بهذه المهمة، وأغدق عليهم الاموال.
وقد تطرق سماحته الى امور اخرى، لست بصدد مناقشتها، إما لعدم الاشكال فيها، واما لانه ذكرها استطراداً.
وسأتناول هذه العناوين الأربعة تباعا، ذاكرا بعض عبارات سماحته التي ساناقشها.
 
وهذا هو رابط الحلقة:
 
 http://www.youtube.com/watch?v=K4MIKuYzZHA
 
أولا: حول كيفية التعاطي مع القرآن:
رفض سماحته رفضا قاطعا، اتجاه الاخباريين وأهل الحديث، الذين قال عنهم بانهم اسقطوا القرآن عن الاعتبار، مطلقا، وعزلوه عن عملية الاستدلال على المعارف الدينية واستنباطها، كما ان سماحته رفض الاتجاه الاصولي في التعاطي مع القرآن أيضا، وذلك لأنه ـ حسب رأيه ـ لم يزد على اتجاه الإخباريين، الا باعطاء صبغة [قرآنية] للبحث الروائي، إذ انه لم يدخل البحث القرآني الى عمق عملية الاستدلال والاستنباط، وانما اكتفى به في حالة تعارض الاحاديث، فيرجع الى القرآن من أجل الترجيح بينها، ليس الا.
ثم أشار سماحته، الى ان الحالة العامة للعقل الاصولي الشيعي، المتكون منذ زمن الشيخ الانصاري، وإن كان اصوليا وعقليا في الفروع، ولكنه على مستوى الفقه الاكبر والعقائد، فانه إخباري، إذ ان المدار عنده على الرواية وليس على القرآن !!!.
 
المناقشة:
أما بالنسبة للاخباريين، فانهم لا يقولون بعدم حجية القرآن، كما قد يوهم كلام سماحة السيد الحيدري، وانما يقولون بعدم حجية فهم غير المعصوم للقرآن، لأنه غير مخاطب به، فمشكلتهم تكمن في حجية فهمهم هم للقرآن، وليس في حجية القرآن وحجية مراده، فيما لو علموا به، ولذا فانهم حينما يطمأنون الى مراده، من خلال ما يرون صحته من كلام المعصوم المفسر له، فانهم لا يترددون أبدا في تقديمه ـ في حال التعارض المستقر ـ على الحديث مطلقا.
وأما بالنسبة للاصوليين، فقد ذكرنا في الحلقة الاولى، بان نسبة هذا الكلام اليهم، ليس دقيقا، وقد ذكرنا هناك عدة موارد من كلام الامام الخوئي (قده)، تثبت بان الامام الخوئي (قده) يجعل الاولوية والمحورية للقرآن الكريم، وانه يأخذ بنظر الاعتبار عدم مخالفة الحديث للقرآن، قبل مرحلة تعارض الاحاديث، وانه (قده) يدخل البحث القرآني الى عمق عملية الاستدلال، ولم يحصر دور القرآن في حالة تعارض الاحاديث فقط، فالمسألة عنده، ليست مسألة "صبغة" فقط، وإنما هي منهج يقوم على أساس ان كل ما خالف القرآن من الاحاديث فهو زخرف وباطل، حتى وإن كان صحيحا في نفسه، ولم يعارضه حديث آخر.
وهنا اود أن أتقدم الى سماحة السيد الحيدري، بسؤال بسيط، فأسأله فيما اذا كان بامكانه، ان يأتينا ولو بمورد واحد، خالف فيه السيد الخوئي (أو غيره من الاصوليين)، القرآن الكريم، بناءا على رواية أو حديث، مع استقرار التعارض بين القرآن وذلك الحديث.
فلو كان منهج الامام (قده)، هو عدم محورية القرآن، كما يقول سماحة السيد، لاصبحت موارد مخالفته للقرآن الكريم ليست بعزيزة، وقد ألف العشرات من الكتب، وألقى آلاف الدروس.
أما بالنسبة، لقول سماحته، ان الاصوليين، ليسوا عقليين في العقائد، بل إخباريين، وان مدارهم في ذلك على الرواية، وليس على القرآن، فهو ـ على اطلاقه ـ كلام غير صحيح جزما، وذلك لان الركون الى النقل ـ قرآنا كان أم سنة ـ في باب العقائد، سوف يؤول الى عدم ثبوت شيء من العقائد رأسا، كما هو واضح.
نعم، في بعض التفصيلات العقدية، لا بد من الرجوع الى النقل.
ولما كان كلام سماحته، مجملا وعاما في هذه النقطة، إذ لم يذكر ولو مثالا واحدا على مدعاه، فان مناقشته تكون غير ممكنة.
 
ثانيا: حول كتاب اختيار معرفة الرجال:
في سياق حديثه عن التحديث والوضع، قرأ سماحته، رواية وردت في كتاب " أختيار معرفة الرجال"، للشيخ الطوسي / ج1ص71، وهي: "...عن العلاء عن محمد بن حكيم، قال ذكرعند أبي جعفر عليه السلام سلمان، فقال: ذلك سلمان المحمدي، ان سلمان منا أهل البيت، انه كان يقول للناس: هربتم من القرآن إلى الأحاديث، وجدتم كتابا رقيقا [دقيقا] حوسبتم فيه على النقير والقطمير والفتيل وحبة خردل، فضاق ذلك عليكم وهربتم إلى الأحاديث التي اتسعت عليكم ."
وفي معرض تعقيب سماحته على الرواية، تساءل، مستغربا ومستنكرا: هل يمكن ان يهرب أحد من كلام الخالق الى كلام المخلوق، حتى لو كان ذلك المخلوق هو رسول الله (ص)؟ّّ!!
 
المناقشة:
انني لست بصدد مناقشة مدى إعتبار كتاب اختيار معرفة الرجال، أو مدى صحة الرواية، أو صحة سندها، ولكنني اقول ان سماحة السيد، قبل ان يقرأ الرواية، قال عن الكتاب: " كم هو معتبر، أو غير معتبر، فله بحثه في الموضع المناسب.".
فالسيد، لم يقل بان الكتاب معتبر عندي، وعمد الى ترك الامر عائما. وعلى الرغم من ان سماحته يكرر في مثل هذه الموارد، قوله: "العرش ثم النقش"، نراه هنا "ينقش"، قبل ان يشيد "العرش"، وكأنّ سماحته، ينتقي ما يناسبه من الروايات، أينما وجدها، دون أن يعتني بمدى إعتبار الكتاب الذي يحتوي عليها، وأما إذا وجد بعض الروايات التي لا تناسب رؤيته، في كتاب ما، فانه ربما لا يكتفي برد تلك الروايات فقط، وانما قد يحاول رد الكتاب كله، كما حاول ذلك ـ في بعض حلقات برنامجه هذا ـ بخصوص كتاب سليم، على الرغم من ان القائلين بنسبته الى سليم أقوى حجة وأشهر قولا.
ومثل هذا المنهج، إضافة الى كونه ليس علميا، فانه لا يفضي الى حل معضلة، ولا يؤدي الى إصلاح عيب، ولا يكون قادرا على بناء منظومة فكرية متينة ومتماسكة، كما يروم سماحة السيد ذلك.
أما ما صدمني حقا، فهو تساؤله: هل يمكن ان يُهرب من كلام الخالق الى كلام المخلوق، حتى لو كان ذلك المخلوق هو الرسول الأعظم (ص) ؟؟!!
إذ لا أدري كيف سمح سماحته لنفسه، ان يتفوه بمثل هذه العبارة، ولا أدري إذا كان سماحته يتصور، بان مثل هذا القول أهون عقديا من القول بسهو النبي، او نومه عن الصلاة، الذي طالما شن الهجوم العنيف عليه وعلى قائليه، بأدنى مناسبة.
فإذا كان الهروب من القرآن الى الحديث، لا يتحقق إلا في حالة مخالفة الحديث للقرآن، فانني لا أدري، كيف استطاع سماحته ان يسوغ صدور ما يخالف القرآن الكريم، من رسول الله (ص)، ليجد الناس فيه سعة ـ كما في قول سلمان ـ فيهربوا من القرآن اليه.
والاعتذار عن ذلك بان فرض المحال ليس بمحال، غير مقبول هنا، كما انه لا مجال لسماحته، ان يقول هنا، بانه كان يعني الرواية المحكية، وذلك لأن عبارته تدل بوضوح على ان كلامه كان في ما هو يقيني الصدور والدلالة، من الاحاديث.
 
ثالثا: حول مصاديق الهروب من القرآن
وفي معرض استعراضه، لبعض موارد الهروب من القرآن الى الحديث، قال سماحته: فالقرآن يقول "من يعمل سوءا يجز به"، ولكنه عندما نأتي الى الحديث، نجده يقول "حب علي حسنة لا تضر معها سيئة"، يعني: افعل ما تشاء .. فاحبب عليا وانتهت القضية .. طبّر ليلة العاشر من المحرم الحرام، واغسل كل ذنوبك .. وامشِ للحسين، وافعل ما تشاء في باقي أيام السنة.... وهذا مخالف للمنطق القرآني.
 
المناقشة:
من الواضح هنا ان سماحة السيد، يرد نفس الرواية، وليس تفسيرها، وهو ـ من حيث المبدأ ـ حق لكل مجتهد، وفق ضوابطه الاجتهادية في ذلك، أما السخرية فلا.
غير انني سمعت، أحد المتصلين بالبرنامج، في بعض الحلقات المتأخرة عن هذه الحلقة من حلقات هذا البرنامج، قد عاتب سماحة السيد على ما اعتبره سخرية منه بهذه الرواية، حينما ذكرها في هذه الحلقة، فأجاب سماحته، بانه لم يسخر من الرواية، وانما سخر من تفسيرها.
فسماحته، لم ينكر أصل السخرية، وانما أنكر كونها سخرية من الرواية.
ولكن الاتيان بالرواية، في سياق موضوع حديثه، يدل على انه بصدد ردها، لمخالفتها للقرآن، والا لما استقام ذكره لها في هذا الموضع، ولكان ذكرها يعد خروجا عن الموضوع، ومع رده للرواية، فالسخرية ـ التي اعترف بها ـ لا تكون الا منها، وليس من تفسيرها، وذلك لأن سقوطها عن الاعتبار يعني سقوطا لمعناها، ولا معنى للسخرية من معناها، مع سقوطه بسقوط اعتبار الرواية.
 
كما انه لو كان قاصدا السخرية من التفسير، على الرغم من انه يبقى غير لائق، لكان ذلك مؤشرا على اعتباره للرواية، وكان عليه ـ حينئذ ـ ان يأتي بتفسير آخر مقبول لديه، ولكنه لم يفعل، وبما انه لم يفعل، فهو إذن كان يقصد السخرية من الرواية نفسها، وليس من تفسيرها.
ومع ذلك، فسأترك الحكم في هذه النقطة، الى القارئ الكريم، بعد ان يرجع الى هذه الحلقة، ليشاهد ويسمع كلام سماحته بنفسه، وهو يبدأ عند الدقيقة العشرين تقريبا من الحلقة الثانية.
 
رابعا: حول دعوى تعيين المراجع من قبل الامام الحجة (ع)
وعندما تطرق سماحته، الى ما حصل من إقصاء لأهل البيت (ع)، عن مواقعهم التي وضعهم الله فيها، عرّج الى ما يُمارَس من إقصاء في أيامنا هذه، فقال ضمن ما قال: لا فرق ان يكون الاقصاء سياسيا أو فكريا أو دينيا أو مرجعيا، ومن أجل إضفاء قدسية على الكيان، لا بد من الاستناد الى شيء ما، ولذا فان السياسي يقول ان الشعب انتخبني، ويقول المرجع: ان الامام الحجة بن الحسن (ع) هو الذي عينني .. وحينئذ من يستطيع ان يتكلم أو يعترض على تعيين الامام؟؟!!
ثم راح يصرخ: "ان هذه النظرية اصولها اموية.. اصولها اموية.. اصولها اموية"
ثم اضاف، انهم يفعلون ذلك، من أجل ان يقطعوا الطريق على أي نقد على المرجع، في حين ان التاريخ يقول بان كبار أصحاب أمير المؤمنين والامام الحسن عليهما السلام، قد دخلوا على الامام الحسن (ع)، واعترضوا عليه وقالوا له ما قالوا.
ثم قال، واتحداكم ان تقدموا الدليل على ان الامام الحجة يتدخل في تعيين المرجع.
وقال، صحيح ان المرجع قد يكون مؤهلا، ولكن من الصحيح أيضا ان الاعلام والمال قد يخلق المرجع.
 
المناقشة:
ان سماحة السيد ينسب الى المرجع ـ واللام هنا للجنس ـ قوله أن الامام الحجة هو الذي عينه كمرجع، ثم يتحداهم ان يقدموا دليلا على ذلك.
ولكن، على سماحة السيد ان يقدم هو الدليل على ان المراجع يقولون ان الامام عليه السلام قد عينهم كمراجع الى الامة، قبل أن يطالبهم بالدليل على اثبات ذلك، إذ لم يُعرف عن مرجع انه قال ذلك، فهذه كتبهم متاحة للجميع، واستخراج مثل هذه العبارة من مظانها ليس صعبا لأمثال سماحته.
ولا شك ان سماحته، يعلم ان أساس أدلة التقليد (أو: الرجوع الى المجتهد)، دليل عقلي، لا نقلي، فمن أين يأتي ادعاؤهم التعيين من قبل الامام الحجة (ع)، مع كون الدليل الذي يعتمدونه في الرجوع اليهم ليس نقليا؟
ومع وجود الدليل النقلي التام، فانه لا يعدو ان يكون ارشاديا.
وقد فات سماحة السيد، ان رد الروايات التي يعنيها بكلامه، سوف لا يؤثر على المراجع بعنوان انهم مراجع، وانما يؤثر عليهم بعنوان انهم اولياء، وبالتالي فهو يؤثر فقط على اولئك القائلين بولاية الفقيه من المراجع، فما يرتبط بالتعيين ويحتاج الى الروايات هي مسألة الولاية، لا المرجعية، التي هي بمعنى رجوع غير المختص الى المختص.
ومع رد تلك الروايات، باعتبارها اموية اموية اموية، هل يلتزم سماحته ـ وعلى غرار تعليله لما نسبه الى المراجع في مسألة تعيينهم من قبل الامام الحجة (ع) ـ بان القائلين بولاية الفقيه من المراجع، انما لفقوا تلك الادلة من أجل اضفاء القدسية على انفسهم، والتسلط على رقاب الناس، والتحكم بثرواتهم ومصائرهم، والتمترس بالحصانة ؟؟!!
كما انني لم اسمع ان احدا من المراجع ادعى لنفسه القدسية، فلا قدسية الا للمعصوم، ولكن عدم القدسية لا يمكن ان تكون ذريعة لعدم التوقير والاحترام، حتى لو كانوا من عموم المؤمنين، لتباح الاساءة اليهم، والافتراء عليهم، وتوهينهم.
وما تفضل به سماحته من تعليل، بشأن ادعائهم لتعيينهم ـ كمراجع ـ من قبل الامام عليه السلام، لا يخلو من كل ذلك
هذا كله، فيما اذا كان سماحة السيد بصدد الرد على المراجع والمجتهدين، وأما اذا كان بصدد الرد على غير المجتهدين، فهو شأنه، ولكن لا تصح نسبة الدعوى الى المراجع حينئذ.
ومن الغريب حقا، ان يذكر سماحته، ما تعرض له الامام الحسن عليه السلام، من غلظة ووقاحة من قبل بعض اصحابه واصحاب أبيه عليهما السلام، كدليل على جواز النقد (أو: نقد المراجع)، دون ان تمنعه قدسية الامام، وكونه إنسانا كاملا، من "استنباط" ذلك الجواز من تلك الواقعة، ليقوم بتسريته الى المراجع، وكأنّ سماحته لا يرى في ذلك اي تعارض مع إمامتهم أو خدش لقدسيتهم عليهم السلام، ولا يعتبر ان موقفهم من الامام (ع)، كان موقفا سيئا ومحرما، بل هو من أشد الكبائر واقبحها.
ويكأنّ سماحته مستعد لأن يتصرف مع الامام عليه السلام، كما تصرف اولئك النفر، فيما لو اتيح له ذلك !!
والنقاش هنا ليس في مسألة جواز النقد ضمن ضوابطه الشرعية، فهو مما لا إشكل في جوازه، بل هو مطلوب وضروري، ولكن الاشكال في الاستدلال على ذلك، بتلك الواقعة، وكأنها مما يجوز التعامل بمثله مع المعصوم، ومما يصلح للاستدلال به لإثبات جواز مثل تلك الافعال في حق غيرهم بالاولوية.
والاعتذار عنهم، بافتراض انهم لم يكونوا مؤمنين بعصمة الائمة عليهم السلام، وقتذاك، لا يرفع الحرمة الواقعية للتصرف، التي تمنع الاستدلال بالواقعة.
 
أما قوله، بان المال والاعلام قد يخلق مراجع، فهو ينطبق على غير مراجع الطائفة الحقيقيين الذين نعرفهم، وهو أكثر انطباقا على سماحته، حيث أتاح له الاعلام الكثير من فرص الظهور والشهرة، أما مراجعنا الذين نعرفهم، فقد أصبحوا مراجع ضمن الآليات والطرق التقليدية المعهودة، ولم نعهد من أحد منهم انه عشق الاضواء، أو اشتهى الظهور على أي وسيلة من وسائل الاعلام.
وأما الشياع، فهو ليس من الاعلام، الذي يعنيه سماحة السيد، في شيء، والا لكان التواتر من الاعلام، ولكانت الشهرة (رواية أو فتوى)، من الاعلام (المذموم)، وستأتي مناقشة هذا الامر بشيء من التفصيل، في موضعه المناسب من هذه الحلقات، إن شاء الله تعالى.

 

الكاتب : عدنان عبد الله عدنان  

 التاريخ : 2013/09/09   

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=36413

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

الرواية المزعوم تسربها من الاسرائيليات لتراثنا الحلقة التاسعة من سلسلة شواهد تحقيق الفقهاء والمحدثين للروايات والأحاديث

 

 

 

الشاهد الرابع عشر: الفرق بين تحقيق نسخ الكتاب وتنتقيح الروايات
 
لا يخفى الفرق على العلماء والباحثين بل كثير من عوام الناس بين مهمة تحقيق نسخ كتاب من الكتب القديمة ومقارنة نسخها ودراستها تلافيا للتصحيف والاخطاء الاملائية  والمطبعية وبين مهمة تنقيح التراث وتصحيح الروايات.
 
فقد استمعنا خطابا صادما للرأي العام صارخا بان التراث الحديثي للمسلمين سنة وشيعة مغشوش بكم هائل من الاسرائيليات ، وان المسلمين في غفلة من هذا الامر الجلل ، فاستدعى الامر انطلاق حركة تصحيحية للتراث ، تستهدف تنقية التراث من الاسرائيليات باعتبارها سما مدسوسا في العسل ، وعرض في هذه الصيحة مثال لرواية زعم انها إسرائيلية تسربت للتراث الحديثي السني ومنه انتقلت للتراث الشيعي ، وللإنسان ان يتوقع في هذا المثال والنموذج مفهوما ومعلومة خاطئة يأسف ( صاحب الحركة التصحيحية) تسربها للأذهان واستقرارها في وجدان المسلمين شيعة وسنة ، فهذه (الحركة التصحيحية) تتحسر على هذا الواقع المأساوي ، والحال المزري للمسلمين ، وبما انها حركة تصحيحية وجديدة الانطلاق فهي بحاجة لإبراز مثال صارخ ، قادر على اقناع المتلقين بضرورة القبول بالحركة التصحيحية للترات نظرا لوضوح المثال وجلاء فساد فكرة تسربت لنا من الاسرائيليات!.
فلنرَ هذا المثال المطروح والنموذج المعروض ، وما هي الفكرة الخاطئة التي تسربت للمسلمين من خلال هذا الحديث الإسرائيلي المزعوم.
المثال هو ما ورد في كتاب البيان في تفسير القران للشيخ الطوسي ( المتوفى سنة 460 هـ ) نصا:
قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) ...
ذكر الواقدي وابو جعفر أن سبب نزول هذه الآية ما قال أسامة بن زيد عن أبيه قال: كان تميم الداري وأخوه عدي نصرانيين وكان متجرهما الى مكة، فلما هاجر رسول اللَّه (ع) الى المدينة قدم ابن أبي مارية مولى عمرو بن العاص المدينة وهو يريد الشام تاجراً فخرج هو وتميم الداري وأخوه عدي حتى إذا كانوا ببعض الطريق مرض ابن أبي مارية فكتب وصية بيده ودسها في متاعه وأوصى اليهما ودفع المال اليهما وقال: أبلغا هذا أهلي، فلما مات فتحا المتاع وأخذا ما أعجبهما منه ، ثم رجعا بالمال الى الورثة ، فلما فتش القوم المال فقدوا بعض ما كان خرج به صاحبهم ، و نظروا الى الوصية فوجدوا المال فيها تاماً وكلموا تميماً وصاحبه ، فقالا: لا علم لنا به وما دفعه إلينا أبلغناه كما هو، فرفعوا أمرهم الى النبي (ص) فنزلت هذه الآية.
التبيان في تفسير القرآن لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (385 - 460 ه‍) .
وهذا هو الفيديو المستعرض لهذا الانموذج والمثال المتميز للرواية الإسرائيلية المزعوم تسربها لأفكارنا ومفاهيمنا:
http://www.youtube.com/watch?v=tACzfZPm7Cc
وهذا المثال سبق ذكره في كتاب ( تهذيب أحاديث الشيعة) الذي ألفه سنة 2005 ميلادية ، أحمد القبانجي ، ضمن امثلة أخرى على الاشتباه في الاعتقاد بان المراد من عنوان ( أبي جعفر) هو الامام الباقر ، مع ان المراد منه هو أبو جعفر الطبري ، فلنلاحظ ما جاء في هذا الكتاب نصا:
ورد في تفسير الطبري في شأن نزول الآيتين 106 و 107 من سورة المائدة، بعدة طرق مع بعض الاختلاف في العبارة ما خلاصته، أنّ ثلاثة نفر خرجوا من المدينة تُجاراً إلى الشام، رجل من بني سهم مع تميم الداري وعديّ بن بدّاء، فمات السهمي بأرض ليس فيها مسلم، فلما قدما بتركته، فقدوا جاماً من فضة مخوصاً بالذهب، فأحلفهما رسول الله (ص) ثم وجد الجام بمكّة ، فقالوا اشتريناه من تميم الداري وعدي بن بدّاء فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا (لشهادتنا أحقّ من شهادتهما)  وأنّ الجام لصاحبهم، وفيهم نزلت الآية.
ثم نقل كلام الشيخ الطوسي الذي نقلناه قبل قليل ثم قال:
فنلاحظ أن الشيخ الطوسي في التبيان في ذيل الآية 106 و107 من سورة المائدة قد أورد نفس الشيء الذي جاء في تفسير الطبري، والشيخ قد نقله عن الواقدي وأبو جعفر الطبري، وما ذكرناه في السند: أسامة بن زيد عن أبيه لم يكن في نقل الطبري، ولكنه كان في نقل الواقدي طبعاً، ويظهر أن الشيخ الطوسي لفّق بين نقل الواقدي وأبي جعفر الطبري، وهذا العمل رائج، وضمناً وقد ذكر في التبيان طبعة بيروت بعد (أبو جعفر) علامة (ع)  والتي عندما تقرأ يتصور القارئ أن المقصود من أبي جعفر هو الإمام محمد الباقر.
بعد ذلك أورد الطبرسي في مجمع البيان في هذا المجال عبارة الشيخ الطوسي في التبيان ببعض التصرف بهذا الشكل:
النزول: سبب نزول هذه الآية أن ثلاثة نفر خرجوا من المدينة تجّاراً إلى الشام، تميم بن أوس الداري وأخوه عدي - وهما نصرانيان - وابن أبي مارية مولى عمرو بن العاص السهمي - وكان مسلماً - حتى إذا كانوا ببعض الطريق مرض ابن أبي مارية فكتب وصيته بيده ودسها في متاعه وأوصى إليهما ودفع المال إليهما وقال: أبلغا هذا أهلي، فلما مات فتحا المتاع وأخذا ما أعجبهما منه، ثم رجعا بالمال إلى الورثة، فلما فتش القوم المال فقدوا بعض ما كان قد خرج به صاحبهم فنظروا إلى الوصية فوجدوا المال فيها تامّاً، فكلّموا تميماً وصاحبه فقالا: لا علم لنا به، وما دفعه إلينا أبلغناه كما هو، فرفعوا أمرهم إلى النبي فنزلت الآية عن أسامة بن زيد عن أبيه وعن جماعة من المفسرين وهو المروي عن أبي جعفر(ع) ؟
فبما أن الطبرسي قد تصور أنّ المقصود من أبي جعفر الوارد في كلام الشيخ الطوسي هو الإمام محمد الباقر(ع)  فنراه أورد في كلامه: وهو المروي عن أبي جعفر(ع) ، في حين كان مقصود الشيخ الطوسي (أبو جعفر) الطبري، فهنا حديث وهمي قد نقل عن الإمام محمد الباقر(ع)  فهو مرسل من مرسلات الطبرسي عن الإمام الخامس، مرسل سنده صحيح لأن الطبرسي صادق ، ولكن متنه غير معلوم الصدق، لأن (أبو جعفر) في كلام الشيخ الطوسي هو (أبو جعفر) الطبري لا الإمام محمد الباقر(ع) .
... وهنا ينبغي الالتفات إلى هذه النقطة وهي: إن لحن عبارة الشيخ الطوسي التي جاء فيها: ذكر الواقدي وأبو جعفر أن سبب نزول هذه الآية ... شاهد على أنّ مقصود الشيخ من أبي جعفر هو الطبري، لأن الشيخ الطوسي وعلماء الإمامية لا يوردون أبداً أسماء الأئمة (ع)  في صف أسماء المفسرين والمؤرخين، وقد ورد أبو جعفر في كلام الشيخ في رديف الواقدي، وهي دلالة على أن المقصود من (أبو جعفر) ليس الإمام الباقر(ع) .
ملاحظة أخرى: لم يرد في تفسير نور الثقلين، الذي ألفه صاحبه يذكر فيه الروايات الواردة عن النبي والأئمة في تفسير آيات القرآن، في تبيان نزول الآية 106 و107 من سورة المائدة حديثاً عن الإمام محمد الباقر(ع) ، بالرغم من تتبعه الواسع جداً في المصادر الروائية.
نعم ، نقل عين ما هو موجود في مجمع البيان في تفسير سورة المائدة الرقم 415، والذي نعلم أن هذا النقل (أبو جعفر الطبري) قد نسب خطأً إلى الإمام محمد الباقر(ع) .
( تهذيب أحاديث الشيعة) لأحمد القبانجي.
وتعليقنا على ذلك ضمن نقاط:-
النقطة الأولى- نوافق على ان ما نقله الشيخ الطوسي قدس سره انما هو عن ابي جعفر الطبري وليس عن الامام ابي جعفر الباقر عليه السلام ، ولكن المظنون ان إضافة حرف (ع) اختصارا لجملة (عليه السلام) وقعت من محقق الكتاب او الناسخ اعتقادا منه بان المقصود من ( ابي جعفر ) الامام الباقر عليه السلام ، وربما وقع نفس هذا السهو من قلم الشيخ الطبرسي رحمه الله تعالى او من النساخ وهذا يستدعي مراجعة النسخ الخطية وإصدار طبعة أخرى محققة لكتاب تفسير التبيان وكذا الحال بالنسبة لتفسير مجمع البيان والاشارة لهذا الامر في الحاشية ، ولا يهم ان كان صاحب دعوى ( الحركة التصحيحية ) أخذ كلامه من هذا الكتاب او لا ، مع توافق في الاستنتاج.
النقطة الثانية- هذا السهو والاشتباه جعل من كلام الطبري حديثا مرسلا عن الامام الباقر عليه السلام ، ولكن ذلك لم يجعله حديثا معتبرا ، كما لم يقع في هذا السهو فقهاؤنا في ابحاثهم الفقهية كما لا يخفى على من يراجعها بهذا الشأن فلم يذكروا ذلك ضمن الاحاديث التي استدل بها في المسألة فهو من أخطاء تحقيق التراث.  
النقطة الثالثة- ما يناسب هذا الخطأ هو الحث على تحقيق كتب التفسير والإرشاد لضوابط وقواعد تحقيق كتب التراث وعدم التساهل في وضع العلامات ، فهذا يسمى ( تحقيق الكتب والتراث) وليس ( تصحيح التراث وتنقيحه) فلا ربط لذلك بقصة (الحركة التصحيحية) المستهدفة لتنقية التراث مما علق به من اسرائيليات مزعومة.
النقطة الرابعة- سواء صح ما روي عن سبب نزول الاية الكريمة او لم يصح ، فان الاية الكريمة تبقى على حجيتها وصحة العمل بها ، ولا يتغير الحال ان ثبت او لم يثبت سبب النزول ، فهو ليس سوى معزز لفهم المسألة ومعرفة خلفيتها التاريخية ، فمن الجلي ان مسالة قبول شهادة غير المسلم في الوصية لا تتاثر بصحة وعدم صحة ما قيل او روي في سبب النزول.
النقطة الخامسة- ما نسبه صاحب ( الحركة التصحيحية) للشيخ الطوسي (قدس سره) من استناده في آرائه التفسيرية على تفسير الطبري مجاف للحقيقية تماما ، فان نقل الشيخ الطوسي عليه الرحمة من تفسير الطبري لا يعني الاعتماد عليه وتصحيح ما نقله عنه ، بل يدخل هذا في التوسع في عرض ما قيل وليس كاشفا عن التبني والقبول بحال من الأحوال ، فها هو في كتبه الفقهية ينقل آراء العامة خصوصا في كتابه الخلاف الذي هو دراسة مقارنة لاراء المذاهب على الصعيد الفقهي ، فهل استند على تلك الآراء واعتمد عليها بمجرد نقلها وعرضها للباحث ؟. لا اظن احدا يتخيل ذلك.
النقطة السادسة- ذكر الكليني (المتوفى 329 هج) في كتاب الكافي سبب النزول عن شيخه علي بن إبراهيم القمي صاحب تفسير القمي المعروف ، عن رجاله رفعه قال : خرج تميم الداري وابن بيدي : وابن أبي مارية في سفر وكان تميم الداري مسلما وابن بيدي وابن أبي مارية نصرانيين وكان مع تميم الداري خرج له فيه متاع وآنية منقوشة بالذهب وقلادة أخرجها إلى بعض أسواق العرب للبيع فاعتل تميم الداري علة شديدة فلما حضره الموت دفع ما كان معه إلى ابن بيدي وابن أبي مارية وأمرهما أن يوصلاه إلى ورثته فقدما المدينة وقد أخذا من المتاع الآنية والقلادة وأوصلا سائر ذلك إلى ورثته فافتقد القوم الآنية والقلادة فقال أهل تميم لهما : هل مرض صاحبنا مرضا طويلا أنفق فيه نفقة كثيرة ؟ فقالا : لا ما مرض الا أياما قلائل قالوا : فهل سرق منه شئ في سفره هذا ؟ قالا : لا ، قالوا : فهل أتجر تجارة خسر فيها ؟ قالا : لا ، قالوا : فقد افتقدنا أفضل شئ كان معه آنية منقوشة بالذهب مكللة بالجوهر وقلادة فقالا : ما دفع إلينا فقد أديناه إليكم فقدموهما إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأوجب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليهما اليمين فحلفا فخلا عنهما ثم ظهرت تلك الآنية والقلادة عليهما فجاء أولياء تميم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا رسول الله قد ظهر على ابن بيدي وابن أبي مارية ما ادعيناه عليهما فانتظر رسول الله صلى الله عليه وآله من الله عز وجل الحكم في ذلك فأنزل الله تبارك وتعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ "
فأطلق الله عز وجل شهادة أهل الكتاب على الوصية فقط إذا كان في سفر ولم يجد المسلمين " فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين فهذه الشهادة الأولى التي جعلها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " فإن عثر على أنهما استحقا إثما " أي أنهما حلفا على كذب " فآخران يقومان مقامهما " يعنى من أولياء المدعي " من الذين استحق عليهم الأوليان فيقسمان بالله " يحلفان بالله أنهما أحق بهذه الدعوى منهما وأنهما قد كذبا فيما حلفا بالله " لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين " فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أولياء تميم الداري أن يحلفوا بالله على ما أمرهم به فحلفوا فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القلادة والآنية من ابن بيدي وابن أبي مارية وردهما إلى أولياء تميم الداري ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم .
وقد نقل الحر العاملي ذلك في وسائله وعقب بقوله: ورواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) مرسلا نحوه . ورواه السيد المرتضى في رسالة ( المحكم والمتشابه ) نقلا من ( تفسير النعماني ) بإسناده الآتي عن علي ( عليه السلام ) نحوه إلا أنه قال : ( تحبسونهما من بعد الصلاة ) يعني صلاة العصر .
وكما تلاحظ فالحديث مرفوع مرسل حيث لم يذكر السند بين علي بن إبراهيم شيخ الكليني ورسول الله صلى الله عليه وآله ، اجل ما عن تفسير النعماني ليس مرسلا ، فهو مسند الا ان السند ضعيف بأكثر من راوي كعلي بن ابي حمزة البطائني والنتيجة انه لا يثبت سبب النزول بهذا الخبر.
النقطة السابعة- أصل المسألة ترتبط بقبول شهادة أهل الذمة في الوصية او عدم قبولها ، فهذه المسالة بحثها فقهاء المسلمين سنة وشيعة واستدلوا فيها بالآية الكريمة وبعض الاحاديث وادعى بعض علماء السنة ان الآية الكريمة منسوخة وقد شرح المسألة من علماء اهل السنة مختصرا ابن رشد (المتوفى سنة 595 هـ) معددا الصفات المعتبرة في الشاهد اذ قال:
وأما الاسلام فاتفقوا على أنه شرط في القبول ، وأنه لا تجوز شهادة الكافر ، إلا ما اختلفوا فيه من جواز ذلك في الوصية في السفر لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ (106) الآية . فقال أبو حنيفة : يجوز ذلك على الشروط التي ذكرها الله تعالى . وقال مالك والشافعي : لا يجوز ذلك ، ورأوا أن الآية منسوخة .
بداية المجتهد و نهاية المقتصد لابن رشد القرطبي الأندلسي المتوفى سنة 595 ه‍ ، ج 2 ، ص 320.
ومن علماء الشيعة العلامة أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر العلامة الحلي (648 - 726 هـ) في كتابه مختلف الشيعة اذ قال: أطلق الشيخ في النهاية والمبسوط والخلاف قبول شهادة أهل الذمة في الوصية عند عدم المسلمين ولم يقيد بالسفر ، وكذا المفيد في المقنعة ، وابن أبي عقيل ، وسلار ، وابن إدريس ، وابن البراج . وقال أبو الصلاح : لا تقبل شهادة أحد من أهل الضلال على مسلم ، إلا عدول الذمة في الوصية في السفر خاصة ، بشرط عدم أهل الإيمان . وهو قول ابن الجنيد أيضا فإنه قال : لا تجوز شهادة أهل الملل على أحد من المسلمين ، إلا في الوصية في السفر وعند عدم المسلمين .
لنا : إن المناط في القبول عدم المسلمين ، إذ لا تأثير للأرض في القبول وعدمه . وحديث ضريس الكناسي ، وقد تقدم . احتج الآخرون بقوله تعالى : (أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ ) شرط في القبول الضرب في الأرض ، وهو السفر . وما رواه هشام بن الحكم في الحسن ، عن الصادق - عليه السلام - في قول الله عز وجل : (أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) فقال : إذا كان الرجل في أرض غربة ولا يوجد فيه مسلم جازت شهادة من ليس بمسلم على الوصية . في الصحيح عن حمزة بن حمران ، عن الصادق - عليه السلام - قال : سألته عن قول الله عز وجل : (ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) فقال : اللذان منكم مسلمان ، واللذان من غيركم من أهل الكتاب ، قال : وإنما ذلك إذا مات الرجل المسلم في أرض غربة فيطلب رجلين مسلمين ليشهدهما على وصيته فلم يجد مسلمين أشهد على وصيته رجلين ذميين من أهل الكتاب مرضيين عندأصحابهم . والجواب : التقييد في الآية والأخبار : لأنه خرج مخرج الأغلب لا من حيث إنه شرط ، لما تقدم .
مختلف الشيعة ، ج 8 ، ص 506.
ومن هذا العرض يتبين ان اصل مستند المسألة قرآني وما الحديث الا لزيادة التأكيد خصوصا في مقابل دعوى النسخ ، ولم يستدل الفقهاء بما ذكره الطبري بعنوانه حديثا عن الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام حتى يستدعي هذه الضجة.
النقطة الثامنة - اذا كان دليل المسألة قرآنيا كما عرفت ، فان اسقاط هذا الخبر لا يغير من المسألة شيئا ، فهذا التهويل الإعلامي والضجة المفتعلة لا قيمة لها ، فان ( الحركة التصحيحية ) جاءت في اطار جعل المحورية للقرآن الكريم ، دون الحديث وفي هذا المثال فان المحور هو القرآن الكريم ، فهذا ما عمل عليه الفقهاء ، فلا يصلح مثالا لحديث جعل محورا في قبال القرآن الكريم ، فالعنوان العريض الداعي لجعل القرآن محورا مستدلا بهذا المثال يتبين انه لا ربط نهائيا له به ، فعمل الفقهاء في هذا المثال انما هو على القرآن الكريم وجعله محورا أساسيا ، فهل ( الحركة التصحيحية ) تستهدف الاعراض عن القرآن الكريم المتوافق مع خبر ضعيف السند؟ لا يظن ذلك بها ، فهل تستهدف نسف الاحاديث الموافقة للقرآن الكريم لمجرد ضعف سندها ؟ واذا كان الجواب بنعم فما هو الغرض وما هي النتيجة المتوخاة؟ والحقيقة اننا لم نفهم الداعي لهذا المثال والاستشهاد به على تسرب الاسرائيليات لتراثنا.
النقطة التاسعة- الدين اليهودي والدين المسيحي دينان سماويان ، فبالرغم من التحريف الطارئ عليهما الا ان مجرد موافقة القرآن الكريم او الاحاديث الشريفة لبعض ما جاء في تراثهم لا يعني انه خطأ ، بل العكس هو الصحيح فوروده في القرآن الكريم او الحديث الصحيح دليل على صحته وسلامته فكيف تجعل من مجرد الموافقة لما في تراث أهل الكتاب علامة الوضع والتحريف والكذب؟
ونحن نعلم اجمالا بصحة بعض ما يعتقد به اهل الكتاب قال تعالى : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) من سورة آل عمران.
ففي علم صناعة الفقه يأخذ الفقهاء بعشرات الاحاديث الموافقة لأديان ومذاهب أخرى ، اجل يطرحون بعض الاحاديث الموافقة للمذهب المخالف حال التعارض والتضارب ضمن تفصيلات معينة ، ولم نسمع بطرحهم حديثا لمجرد موافقة مضمونه لما في تراث اهل الكتاب او اهل مذهب آخر.
النقطة العاشرة- عند مراجعة كتب الحديث نجد احاديث بعضها معتبر السند تؤكد نفس المسألة فقد عقد الحر العاملي في وسائل الشيعة بابا بعنوان : باب ثبوت الوصية بشهادة مسلمين عدلين ، وبشهادة ذميين مع الضرورة وعدم وجود المسلم ومما جاء فيه عن : محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن ضريس الكناسي قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن شهادة أهل الملل هل تجوز على رجل مسلم من غير أهل ملتهم ؟ فقال : لا إلا أن لا يوجد في تلك الحال غيرهم ، وإن لم يوجد غيرهم جازت شهادتهم في الوصية لأنه لا يصلح ذهاب حق امرء مسلم ولا تبطل وصيته .
.. وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله عز وجل :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ ) قلت : ما (آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) ؟ قال : هما كافران قلت : (ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ) ؟
قال : مسلمان .....وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن حماد عن الحلبي ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته هل تجوز شهادة أهل ملة من غير أهل ملتهم ؟ قال : نعم ، إذا لم يوجد من أهل ملتهم جازت شهادة غيرهم إنه لا يصلح ذهاب حق أحد ... وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله عز وجل : (أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ) قال : إذا كان الرجل في بلد ليس فيه مسلم جازت شهادة من ليس بمسلم على الوصية.
الى آخر الباب العشرين من كتاب الوصايا وهي تبلغ عشرة احاديث ، الجزء 19 ، ص 309.
والخلاصة ان انضمام حديث مرسل او ضعيف السند لا يؤثر سلبا على المسألة الوارد بشأنها ، بل العكس هو الصحيح ، فالحديث الضعيف سندا يعزز القيمة الاحتمالية لنفس المضمون الذي روي بحديث آخر معتبر سندا كما في هذا المثال.
ومهما يكن من حال فهل كل هذه الاحاديث العشرة اسرائيليات؟ وباطلة بنظر ( الحركة التصحيحية) ؟ وما هو موقفها من الآية الكريمة؟
النقطة الحادية عشر- لم يتفضل صاحب ( الحركة التصحيحية ) بتوضيح الرابط بين الاشتباه في نسبة الكلام للامام ابي جعفر الباقر عليه السلام بدلا من أبي جعفر الطبري لم يوضح الربط بين هذا الامر وبين كون الحديث اسرائيليا!
من اين جاء هذا الربط العجيب الغريب؟!

 

 الكاتب : السيد علوي البلادي البحراني

 التاريخ : 2013/09/08   

 المصدر

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري الحلقة الثانية عشر والأخيرة  

  

 
حقيقة مدح البعض لابن عربي
 
إنّ المعارف الواصلة إلينا مِن أهل بيت النبوة لا نحتاج معها إلى أن نستقي مِن غيرهم وننهل مِن عدوّهم، فإنّ تراثنا مِن أهل البيت عليهم السلام يغنينا عن كلّ ما بأيدي الناس في المعارف الدينية، ولم يسمحوا لنا أن نكون عالة على الغير مِن فرق الضلال، بل أمرونا بأن نكفّ أنفسنا عن ذل (السؤال ولو أين الطريق)، ما دمنا نستطيع الاستغناء عن ذلك، حتى لا تكون لهم حجة على أهل البيت عليهم السلام في يوم القيامة بأنهم قضوا حاجة لمؤمن حتى في غير الدين.
 
وقد يقول قائل: إن دراسة كتب ابن عربي ما هي الا من اجل أن نأخذ الصحيح منها ونترك الباطل الموجود فيها، وهذا مِن قبيل دراسة كتب النحو والصرف والبلاغة لمؤلفين مخالفين.
 
وهذا لعمري مغالطة واضحة جليّة، فإن قياس علم النحو والصرف والبلاغة والطب والهندسة وغيرها من العلوم بالعلوم الدينية مِن الغباء أو التغابي، فلا مانع أن تدرس أي علم من العلوم الانسانية عند كافر أو غيره ولكن لا يُمكن أن تأخذ دينك مِن كافر زنديق، وهل تركنا أهل البيت عليهم السلام ناقصين الدين فنكمله مِن ابن عربي وأمثاله!!!!.
 
وهذا الكلام يدلّ على أن القائل لا معرفة له بكلام أهل البيت عليهم السلام، وكيف يكتفي بكلام أهل البيت عليهم السلام وقد اعتبر تسعة اعشاره مِن الاسرائيليات!!!!.
 
نعم الحكمة ضالة المؤمن ولكن لم يترك لنا أهل البيت فراغا في ديننا نحتاج فيه إلى غيرنا، والحكمة هنا هي اقوال وعبر تؤخذ مِن تجارب الناس وتجري مجرى الامثال وغيرها، لا ان المؤمن يأخذ دينه مِن أي أحد، وقد أمرنا أن نعرف ممن نأخذ ديننا، ونهينا أن نأخذه مِن أي شخص.
 
وقد تساءل البعض إنّ ابن عربي مع ماله مِن انحرافات وزندقة ومع موقف علماء أعلام مِنه والحكم بكفره ونصبه وزندقته، فكيف ببعض العلماء يذكره بخير يُفهم منه تأييده ومناصرته وتبني مسلكه؟
 
وأذكر الإجابة على هذا السؤال في نقاط:
 
الأولى:
 
على المؤمن أن ينظر إلى ما قيل لا إلى مَن قال، فيرى الحق فيتبعه ويرى الباطل فيجتنبه، ويُعرف الرجال بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال، ولقد أوضحنا زندقة ابن عربي مِن كتبه واخترنا الواضح مِن عباراته فلا معنى للتوقف فيه والتردد في مروقه عن الدين القويم.
 
الثانية:
 
بعض العلماء دأب على نقل الأسماء بألقابها والكتب بأسمائها، فيقول مثلاً: صحيح البخاري للإمام البخاري، مع أنه لا يعتقد بصحة كتابه ولا يعتقد بإمامته، إلا باعتبار كونه مِن أئمة الضلال لا الهدى. فهولاء العلماء إذا ورد في بعض عباراتهم الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي لا يقصدون إلا تسمية الاشخاص بما تعارف اصحابه تسميته به، فلا يدلّ قوله على تأييد ومناصرة وإنما هو تسامح في نقل عبارات الغير.
 
الثالثة:
 
بعض مَن نُسب إليهم تأييد ابن عربي لم يثبت تأييدهم له، وإنما هي دعوى مِن أنصار ابن عربي، فالسيد القاضي ليس له كتاب معروف سوى ما نقله آغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة أنّ له تفسيراً غير تام مِن أول القرآن إلى الآية 91 من سورة الانعام.
 
فأين امتدح ابن عربي؟!!!
 
ولكنّ اتباع ابن عربي ينقلون عنه قضايا وقصص لتأييد موقفهم، حتى أن بعضهم يدعي ان السيد القاضي يقرأ مع خاصته كتب ابن عربي فإذا جاء أحد يُخفي الكتاب.
 
وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن كتب ابن عربي مرفوضة في الحوزة ومحاربة من قبل العلماء آنذاك.
 
وقد قال البعض أنّ السيد محمد حسين الطباطبائي صاحب كتاب تفسير الميزان قد امتدح ابن عربي، ولم اجد بقدر بحثي القاصر أي تبني لأفكار ابن عربي.
 
الرابعة:
 
إنّ بعض العلماء لم يطلع على كتب ابن عربي، ووجد بحثاً منقولاً عنه مع عبارات الثناء فنقله كما هو دون ان يطلع على زندقته.
 
الخامسة:
 
وبعضهم مؤيّد ومناصر ومتأثر بابن عربي، فهذا يدان ويُعترض عليه بما اعترضنا به على ابن عربي، وكما اعترض العلماء الأعلام.
 
ولذلك لما أدين واعترض على الملا صدرا في كتابه الاسفار، حاول الاعتذار في مقدمة شرح اصول الكافي بقوله:
 
(وليعذرني إخواننا أصحاب الفرقة الناجية ما أفعله في أثناء الشرح وتحقيق الكلام وتبيين المرام من الاستشهاد بكلام بعض المشايع المشهورين عند الناس وأن لم يكن مرضي الحال عندهم، نظرا إلى ما قال امامنا أمير المؤمنين عليه السلام: لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال).
 
وطبعا لم يقصد ببعض المشايخ غير ابن عربي لأنه لم يستشهد بكلام غيره من مشايخ الصوفية الا نادرا جدا.
 
وهذا الاعتذار لم يقبله العلماء ولم يستسيغوا ذلك التبرير.
 
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، واسأله تعالى أن يمن علينا فيجعلنا ممن يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال.
 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد واله الطاهرين، واللعن على أعدائهم ومنكري فضائلهم مِن الأولين والآخرين. 
   
 
الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد
 التاريخ : 2013/09/03   
 
 
المصدر
 
http://www.kitabat.info/subject.php?id=36054
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري الحلقة الحادية عشر

 

  

 

أقوال العلماء في ابن عربي
 
في الحلقة السابقة تقدّم ذكر رأي الشيخ الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة في ابن عربي، ولقد تبيّن تتبعه لكتب ابن عربي وبيّن شيئاً يسيراً مِن خزعبلاته وانحرافه وكفره وزندقته.
 
وهنا سأتطرق لبعض آراء العلماء الأعلام في ابن عربي، حتى يتبيّن اننا لسنا متجنين عليه، بل نقلنا ما في كتبه ونصّ عباراته، وكذلك يتبيّن أن الشيخ الحر العاملي ليس هو الوحيد الذي أفصح عن تقييمه لابن عربي.
 
ابن عربي مغالي:
 
ينقل لنا الشيخ الثقة الحر العاملي في كتابه الإثنا عشرية في الرد على الصوفية ص33 عن حديقة الشيعة ص564 قوله:
 
(إن الشيخ والمفيد وابن بابويه وابن قولويه يقولون: إن هذه الطائفة الضالة من الغلاة وإن الشيخ محي الدين بن عربي والشيخ عزيز النسفي وعبد الرزاق الكاشي قائلون بوحدة الوجود وإن كل موجود فهو الله تعالى نعوذ بالله من هذه الأقاويل).
 
يبيّن لنا هذا العالم الجليل أنّ هؤلاء الأعلام يرون ابن عربي مِن الغلاة، والمغالي كافر بإجماع المسلمين جميعاً، ويكفي في الغلو أن يعتقد أنه الله والله هو.
 
ابن عربي كافر:
 
وفي محاضرات السيد الخوئي في المواريث للسيد محمد علي الخرسان ص167-170:
 
(وكذلك بعض الفرق المنتحلين للإسلام إذا كانت عقائدهم على نحو ترجع إلى إنكار الألوهية والخلق، أو إنكار النبوّة أو المعاد، فيحكم بكفرهم كالقائلين بوحدة الوجود من الصوفية - على ما نسب إليهم - ويوجد كثيرا في أشعارهم، وفي بعض المتون أيضا ما يدلّ على كفرهم كما في عبارة محيي الدين بن عربي: « الحمد للَّه الذي خلق الأشياء وهو عينها ». فهم يعتقدون بوحدة الوجود وأن وجود الخالق والمخلوق شيء واحد، إذا لوحظت المراتب يكون خلقا، وإذا ألغيت المراتب فهو نفس الخالق، فالواجب والممكن شيء واحد موجود واحد وإنّما يختلف بالاعتبار، فهو باعتبار حدّه ممكن ومخلوق وإذا ألغي الحد يكون واجبا. وهذا يرجع في الحقيقة إلى إنكار خالق غير الموجودات الخارجية).
 
هنا صرّح السيد الخوئي بكفر ابن عربي.
 
ومن العجائب أنّه على القول بوحدة الموجودات لا فرق بين أن تعبد الله أو تعبد صنماً فإن الله عندهم هو الصنم والصنم هو الله، وإذا كان الانسان هو الله والله هو الانسان فلا فرق بين عبادة فرعون وبين عبادة الله تعالى الواحد الأحد.
 
ابن عربي زنديق:
 
وفي منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة لحبيب الله الهاشمي الخوئي ج13 ص403 قال: (عقايد ابن عربي الزّنديق).
 
وفي كتاب الكشكول للشيخ يوسف البحراني ج2 ص261:
 
(من عظماء الصوفية محي الدين بن عربي ذكر في فتوحاته إن إبليس سيّد الموحدين، وذلك أن الله سبحانه لمّا أمره بالسجود لآدم لم يقل إني لا أسجد مطلقاً بل أبى عن السجود لبشر مثله مشيراً إلى أنه لا يسجد إلا لله تعالى.
 
وهذا الزنديق مِن أعظم مشايخ الصوفية ويستندون إليه في أكثر عقائدهم ويعتمدون على كتبه).
 
الشيخ البحراني قدس سره يُبين هنا أن ابن عربي الزنديق يعتبر إبليس ليس موحداً فقط بل هو سيّد الموحدين لأنه لم يُطع الله في أمره وعصاه وتمرّد عليه وتكبّر على أمر الله تعالى كما تكبّر على آدم، ومِن هنا يلتزم هو وأتباعه ومن سار على ضلاله بتأويل الآيات لتوافق هذا الوهم، بل تصرف الأحاديث إلى غير ظاهرها كي توافق كلام ابن عربي، وهذا هو أحد مصاديق ما سيأتي ذكره في مفتاح السعادة.
 
ابن عربي ناصبي
 
وفي النجم الثاقب للميرزا حسين النوري الطبرسي ج2 ص345 قال:
 
(و ابن عربي المالكي مع كل ما لديه من نصب وعداوة ضد الاماميّة حتى انّه يقول في مسامرته الرجبيون جمع من أهل الرياضة أكثر كشفهم في شهر رجب يرون الرافضة بصورة الخنزير فانّه يقول...).
 
أوهام ابن عربي:
 
وفي مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة لمحمد تقي النقوي القايني الخراساني ج5 ص392 قال:
 
(ولا يمكن رفع اليد عن الكتاب والسّنة أو تأويلها على خلاف العقل والنّقل والاخذ بهذه الأقاويل الفاسدة الكاذبة الموهومة المستخرجة من أوهام ابن عربي وأمثاله ممّن سمّوهم بالعرفاء فانّ العارف الحقيقي من كان عارفا بالكتاب والسّنة معتقدا بما نطقا به لا من اوّل الآيات والآثار من غير مجوّز عقليّ أو شرعيّ على مذهبه ومسلكه).
 
وهنا اشارة مِن هذا العالم الجليل خطيرة جدّاً، فإن اتباع ابن عربي يأخذون افكاره ويؤولون كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وروايات الأئمة عليهم السلام على طبق كلام ابن عربي، فكلام ابن عربي هو المحور، وكتاب الله وكلام المعصومين يتبع كلام ابن عربي الزنديق.
 
نكتفي بهذا القدر من تصريحات علمائنا الاعلام في تقييم ابن عربي الكافر المغالي الزنديق الناصبي صاحب الاوهام.
 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم ومنكري فضائلهم من الاولين والآخرين.

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد

التاريخ : 2013/09/02     

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35991

 

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

نقد كتاب منطق فهم القران وما فيه نظريات السيد كمال الحيدري القرانية  

 

 
 
 
هذا تحدي مفتوح لجميع عشاق واتباع السيد كمال الحيدري وبالخصوص الدكتور طلال الحسن في الرد على هذا النقد لكتاب منطق فهم القران للحيدري ......لان تراث الحيدري القراني يتمثل في هذا الكتاب وفي كتاب اللباب في تفسير الكتاب .....علما ان الكتاب الاخير اللباب هو ابسط واوهن مؤلفات كمال الحيدري على الاطلاق ببساطة لانه شرح و هوامش على تفسير الميزان و لا تجديد و لا ابداع على الاطلاق ....
 
خلاصة : جميع المشروع الفكري والمعرفي لكمال الحيدري عبارة عن هوامش وشرح وتعليقات على مؤلفات غيره فقط وفقط ولا تجديد ولا ابداع على الاطلاق فهو استاذ بارع وشارح ممتاز ولكنه في نفس الوقت عصبي وحدي ومزاجي من الطراز الاول وهذا خلاف سيرة الرسول واهل بيته عليهم الصلاة والسلام .....
 
 
اولا : يلاحظ في كتاب منطق فهم القران لمؤلفه الدكتور طلال الحسن كثرة مدحه واعجابه واطرائه على استاذه السيد الحيدري حتى قال في احدى تعليقاته ...(القرانية في الاصل ) و ( الحيدرية في العرض ) مشيرا الى تقسيمات السيد الحيدري الى علوم القران ...ويالروعة المرحوم الشيخ محمد تقي بهجت حين كان يكتب على مؤلفاته العبد بهجت ...وهذا الاعجاب رغم تحفظي الشديد على منهج التصوف والعرفان والفلسفة التي تبناها المرحوم بهجت رضي الله عنه ...
 
 
ثانيا : اين السيد الحيدري حين راجع الكتاب وقرائته قبل طباعته من حذف او تقليل تلك التبجليات والتعظيمات والتقديسات تجاهه ؟؟!!
 
 
ثالثا : اشار المؤلف طلال الحسن الى ان السيد الحيدري هو المبدع والرائد الاول في الكثير من الطرح المبثوث في كتاب منطق فهم القران وهذا خلاف الواقع للقاريء اللبيب من قبيل قوله ان السيد الحيدري هو الرائد في تحديد القيمة المعرفية للايات المنسوخة علما اني شخصيا قد راسلت الكثير من مراجع الشيعة حول القيمة المعرفية للايات المنسوخة وكان الجواب يشفي الغليل وهو بحث قديم جدا وليس بالجديد للمتابع....
 
 
رابعا : في نظري المتواضع انه لا يوجد أي جديد في كتاب منطق فهم القران على الاطلاق ...نعم طريقة التقسيم والجدولة والتبويب لطيفة ورائعة وليست جديدة على الاطلاق في دراسة علوم القران ومعارفه ... وعلى كل حال فالكتاب رائع جدا وممتع ومشوق واسال الله ان يوفق سيدنا الحيدري لكل خير بحق محمد وال محمد ؟؟؟
 
 
خامسا : الكتاب هو تبويب وجدولة و تقسيم جيد وجديد في علوم القران وقراءة كتاب التمهيد في علوم القران وغيره من المشاريع القرانية للمرحوم محمد هادي معرفة ضرورية جدا في المقام..
 
 
سادسا : ذكر السيد الحيدري الكثير من الاصطلاحات الجديدة التي اخترعها هو وفي نفس الوقت ارعبت قلب تلميذه الدكتور الحسن حتى عدها تلميذه من السوابق والفتوحات الاولى في تاريخ العلوم القرانية من قبيل :
اصطلاح ونظرية الاوتاد القرانية :
وهي مطابقة تماما للمحكم من القران و لاجديد في الموضوع على الاطلاق بل مجرد اصطلاح جديد مخترع منتزع معناه من لفظ اصيل قراني سابق الا وهو المحكم 
اذن يلاحظ ان الوتد القراني = المحكم من القران 
فما هو الجديد والمفيد غير دوخة الراس لا ادري؟؟؟!!!
هل المسألة في التجديد والابداع متوقفة على اختراع الفاظ جديدة مستحدثة ننتزعها من معاني والفاظ قرانية اصيلة تحمل عبق الوحي و روحانيته ... فلفظ المحكم ورد في القران والسنة وهو يحمل عبقهما و روحانيتهما اما لفظ الوتد فلم يرد الا على لسان السيد الحيدري و لا دليل عليه لا من القران ولا من السنة ....
 
 
خامسا : يقول السيد الحيدري في ص 526 من الجزء الاول من كتاب منطق القران ما نصه : 
تقدَّمت الإشارة إلى علاقة الأوتاد القرآنية بالفقه وعملية استنباط الأحكام الشرعية، وهذه النافذة تطلّ بنا على مجالات أُخرى من العلوم الأُخرى، سواء كانت عقلية (منطق، علم كلام، فلسفة، عرفان نظري) أم نقلية (حديث، تأريخ) أم طبيعية (طب، فيزياء، كيمياء، علوم بيولوجية) أم العلوم الجديدة (باراسيكولوجي، علم الفضاء)، ووجه العلاقة هو انطباع عالم التكوين في عالم التدوين، فالمنطبع في التدوين يحكي لنا وجود أوتاد تكوينية حقيقية ))... وقال ايضا : 
((إنَّ الأوتاد القرآنية تُهدي الواقف عليها إلى وجود شبيهاتها في عالم التكوين، بل ستُوجد له طرقاً لتحديد هويّة الأوتاد التكوينية، وبالتالي سوف تجعل القارئ لعالم التكوين يتحرّك وفق منظومة قرآنية مُبنتية على معرفة الأوتاد، ثمّ إنَّ الكشف عن الأوتاد التكوينية سوف يُقدِّم للمعارف الإنسانية أبجدية حقيقية لفهم العالم والكشف عن أسراره.))
انتهى كلامه دام ظله واقول :
ما هو الدليل القراني والروائي على أن : وجه العلاقة هو انطباع عالم التكوين في عالم التدوين، فالمنطبع في التدوين يحكي لنا وجود أوتاد ؟؟؟ما هو دليل الانطباع هذا بين عالم التدوين القراني وبين عالم التكوين الخلقي ؟؟؟؟
هل توجد اية ؟؟؟ .....هل توجد رواية ؟؟ ....اذن فما هو الدليل على ذلك ايها السيد الحيدري؟؟؟
 
 
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

151

 رسالة للسيد الحيدري

 

لقد حاولت استيعاب الأمر فلم أستطع ذلك فكتبت هذين الاستفسارين للسيد الحيدري ليجيبني عنهما :
 
الإستفسار الأول : سمعت منك في المحاضرات الرمضانية في أوائل أطروحاتك دعوى كبيرة أثارت حولك ضجة من ردود الفعل التي لم تتجاوب معها ، ألا وهي أن الكثير من الموروث الروائي الشيعي مخترق من قبل الروايات الإسرائيلية والمجوسية والنصرانية ، وهذا وضعت عليه علامات استفهام كثيرة ، ولذا قلت بأنك ملتزم بعدم الأخذ بشيء من الموروث الروائي الشيعي إلا بعد عرضه على القرآن ، وأنه لا يمكن الرجوع له وبالتالي فالمرجعية الوحيدة هي للقرآن .
 
لكنني فوجئت بأنك تقول في كتاب منطق فهم القرآن ج 1 ص 374 ـ 375 بخلاف ذلك ، فقد كتبت : ...وعليه فصفة الاسرائيلية لا تصلح أن تكون مناطاً في رفض الرواية وإنما للقبول والرفض مناطات أخرى ، فما خالف منها القرآن أو السنة الصحيحة أو الضرورات الدينية أو البراهين العقلية يضرب بها عرض الجدار ، وهذا ضابط عام تقاس به الروايات الإسرائيلية وغيرها .
 
فبأيهما أصدق وعلى أيهما أعول يا سيدنا الحيدري ؟؟ أليس هذا تناقضاً واضحاً وتهافتاً بيناً ؟؟
 
الاستفسار الثاني : وجدتك تقول في نفس المصدر السابق وفي نفس الصفحة منه : إن هذا الضابط التحقيقي لم يلتزم به كثير من الأعلام ، فصار الرفض ووصف بعض المرويات بالإسرائيليات لأجل عدم مطابقة ما فيها مع معتقداته الشخصية ، فليس المعيار قرآناً أو سنة أو ضرورة دينية وإنما لأغراض ثانوية تدعوه للرفض بقوة لكي لا يتآكل بنيانه وينهدم صرحه العقدي ، ولولا خشية الإطالة لبيَّنا جملة من مصاديق ذلك ولذكرنا جملة من الوضاعين الذين ما انفكوا ينشرون الكذب الصريح الذي صار فيما بعد عقيدة لكثير من المسلمين ، كان نتيجتها ترك التمسك بالشجرة الطيبة ومن ثم الالتزام بالشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن .
 
ولكنني سمعتك تنادي بضرورة الرفض للموروث الروائي لأنه قد اخترق بالكثير من المرويات الاسرائيلية وتصر على ذلك ، وكأنما ليس المعيار عندك هو القرآن أو السنة أو الضرورة الدينية وإنما كان ذلك غرض ثانوي يدعوك لرفض الموروث الروائي الشيعي ! وإني لأخاف من وصولك لتلك النتيجة التي أشرت أنت لها في خاتمة من يسير على هذا المنهج ألا وهي ترك التسك بالشجرة الطيبة وهي العترة وأهل البيت والمصير إلى التعلق بالشجرة الملعونة في القرآن .
 
فهل أن ما أوجب إثارة الاشكالين عندي له جواب عندك ؟ 
 
المنتظر للجواب  
الكاتب : أحمد الحسيناوي

التاريخ : 2013/08/31  

المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35862

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 شكراً سيد محمود الهاشمي! 

 

 

 حق أن يكون موقف الإدانة والتقريع الذي قابل به السيد محمود الهاشمي الضال المضل الحيدري محل شكر وثناء وتقدير!

وإن جاءت إفاقة السيد الهاشمي متأخرة بعد نوم طال شهر رمضان كله وشوال جلّه، لكنه استيقظ على كل حال من سباته، ونطق بعد صمته، وانحل لسانه من بُكم لزمه وعييّ حكمه... وأُنسُـنا بما تمخض من هذا الحمل وفرحُنا بهذا الخديج، هو بمدلوله الذي يعني أن صفحة الحيدري قد طويت والزواج بينه وبين قناة الكوثر ومَن وراءها لم يكن كاثوليكياً، ولا حتى إسلامياً دائماً، بل كان مجرد نكاح متعة، أو قل مجرد ضرب من التسري بالإماء.
إن جواب الاستفتاء الذي نشر، يعني أحد أمرين:
 
1/ إما أن تكون المرحلة المنظورة من عمل الحيدري قد تمت وانقضت، وأن المسيرة ستدخل في المستقبل أطواراً جديدة تتطلب شخصيات أخرى، ستُـفاجأ بها الساحة عندها، كما فوجئت بالحيدري الذي فقأ كالكمأ ونتأ كالفطر.. رعد وبرق وزخة مطر، فشق الأرض بلا جذر ودون أصل ظهر، ليُقتلع غداً ويختفي عن قريب بالطريقة نفسها.
 
2/ أو أن تكون العملية أُوقفت بسبب فشل الحيدري في مهمته، وتجاوزه للحدود والأطر التي رسمت له، فقد خلط التكتيك بالاستراتيجية، فقال الآن وصرّح بما يفترض أن يبلغه بعد أشهر أو سنين، في نهاية مرحلة الهدم التي أُوكل بها. ما يعني أن الخيار والرهان عليه كان خاطئاً، فلا بد من بديل، ولتترقب الساحة مريضاً نفسياً جديداً، سينفجر كاللغم تحت الأقدام، يكمل نقوص "كمال"، ويسد ثغرات شخصيته، فقد بان أنه غضوب وانفعالي، وتحكمه مسحة خرق وحمق، ما دفعه للتهور والعجلة، ففضح المشروع وكشف نهايته وهو في البداية، ما قوضه وأودى به، كما سدّ هو ـ من قبل ـ نقوص فضل الله، فجاء بصورة عالم حوزوي لا معمم بيروتي، وبخطاب ولُغة علمية لا صحافية إعلامية كما كان ذاك، وبنهج ولائي ونشاط في رد الوهابية، لا منطلقات وحدوية ولحن متسنن كالذي كان عليه الهالك فضل الله.
 
إن سيد محمود الهاشمي لا ينطق بكلمة ولا يتدخل في شأن، ولك أن تقول: لا تشهق رئته ولا تزفر، ولا تتصاعد في صدره الأنفاس... إلا من وحي وليه وبأمر قائده، وتعليمات أمنه ودولته!
وهنا البشرى، فهذا يعني فيما يعني انتهاء صفقة الحيدري مع قناة الكوثر، ونقض الميثاق الذي أكده ووكده أسد قصير (بعد أن طرد كمال سابقاً)، بأنه هذه المرة سيدعمه حتى النهاية، وسيثبت خلفه ويشد أزره ويغطيه بلا تراجع ولا انتكاس، لأوامر وتعليمات صادرة من القائد نفسه. ولم تسعف الحيدري فطنته ليقرأ الوجه في امتناع أسد قصير من اصطحابه ـ ولو لمرة واحدة ـ للقاء قائده وولي أمره، على الرغم من توسله وتضرعه ورجائه! وأن هذا في نفسه كاشف عما وقع فيه اليوم... لكنها الخيبة التي تصيب من تعميه الشهوة ويصمه الطمع وتبكمه الوصولية، فينزل وينحدر ليقبل بالفتات، ويعقد ما يمكنه من صفقات.
 
إنها مفاجأة كبيرة أن يدان كمال الحيدري بفتوى يصدرها سيد محمود الهاشمي، وهو الذي سطر بياناً تاريخياً في تأبين الضال الأول محمد حسين فضل الله، وعدّد مناقب مَن نادى بهدم الحوزة وهتك مقدسات الشيعة وتقويض المذهب، وجلّل وعظّم مبتدعاً، (لم يفعل كمال الحيدري أكثر من تفسير وبلورة وبسط مقولاته)...
علينا أن نحسن الظن، فلا نرتاب في الرجل ونشك أنه يريد خداعنا، وامتصاص الزخم الرائع من نفحات الولاء التي تصدت لضلالات الحيدري وخطّه، وتبديد السخط العارم الذي انجرّ على تياره ورموزه، (ولا سيما حين ينظّم الاستفتاء وكأنه جاء من النجف الأشرف، ليحكي فراغها ممن يجيب!)، فالأمر عفوي تماماً، وسيد محمود سليم القصد خالص النية!! ولا بأس أن ينتصر للأصالة مرة بعد أن أبّن الالتقاط وبكى الانحراف ردحاً! فلعها توبة ويقظة ضمير، ولله الحمد.
 
نحن نعرف هذا التيار من أصله إلى فروعه، من حزب التحرير والإخوان المسلمين وحزب الدعوة وعلي شريعتي والخالصي، إلى مرتضى العسكري وأبي حسن السبيتي ومهدي الآصفي وعبدالله الغريفي وأحمد الكاتب وأحمد القبنجي وكمال الحيدري... ونعرف ـ جيداً ـ موقع الهاشمي والدور الذي يرسم له والمستقبل الذي يُعد والعرش الذي يبنى!
لن ننخدع، كما لن نغالي ونقسو...
وسنواجه كل ضال حسب جرأته ووقاحته، ومن يحفظ حدود الأدب ويحسن الخطاب، سنجاريه ولن نعرّيه ونحاكم نواياه، إلا إذا كشف هو عن سوأته وأعلن ما يخفي وأظهر ما يضمر.
 
لا نريد انتصاراً لفقه آل محمد، ولا دفاعاً عن معارف أهل البيت من هذا التيار ورجاله، فالإغواء والإضلال الذي ينطوي في هذا الدفاع والسم المدسوس في هذا العسل سيفسد الشباب البسطاء ويزيد في خداع السذج والعوام، ويؤخر كشف الحقيقة لهم.
 
نحن نعرف الذئاب.. ولن تخدعنا أنياب ظهرت، فنظن فيها خيراً أو بسمة!
لن نأخذ ديننا من وعاظ السلاطين، ولن نخدع عن مذهبنا الذي يدبرون لمحقه وتدميره باسم التطوير والحداثة، ولن نرسم بأيدينا وسلوكنا مهزلة العقل الذي منه يهزأون وبه يستأكلون!

 

الكاتب : محمد باقر الصافي 

التاريخ : 2013/09/03     

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=36053

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 إسلام الحديث أم إسلام القرآن

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ربما نسب إلى علماء الشيعة أنهم يأخذون بما يسمى بإسلام الحديث ويُعرضون عن إسلام القرآن الكريم وهذه نسبة ليس لها أساس من الصحة وبيان الحال فيها يحتاج إلى تأصيل فنقول: إن السؤال عن أنا مرجعنا هو القرآن أو الحديث له خمس حالات: 

الحالة الأولى وضابطها
أن لا توجد في المسألة آية ولا رواية ومثالها: هل تكلم حذيفة بن اليمان رحمه الله في المهد أو لم يتكلم فإنه ليس في هذه المسألة آية ولا رواية تدل عليها, وحكمها أنه لا يُرجع فيها إلى القرآن ولا إلى الحديث ودليله أن الكتاب والسنة ساكتان عنها والساكت لا يُنقل عنه. 
 
الحالة الثانية وضابطها أن توجد في المسألة آية ولا توجد فيها رواية ومثالها: أن ترِد آية في أنّ امرأةً تجادل النبي صلى الله عليه وآله في زوجها ولا ترد في ذلك رواية, وحكمها الرجوع إلى الآية ودليله ظاهر فإنه لا موضع للقول بتقديم الآية على الرواية والحال أنه لا توجد رواية في المسألة. 
 
الحالة الثالثة وضابطها
أن توجد في المسألة رواية ولا توجد فيها آية ومثالها: مقدار حد شارب الخمر فقد جاء في الرواية أنه يجلد ثمانين جلدة ولم يرد في القرآن الكريم في مقدار حده شيء, وحكمها الأخذ بالرواية ودليله أن الرواية حجة بلا معارض ومدّعٍ بلا منازع إذ لا تعارض بينها وبين القرآن الكريم حسْبَ الفرض. 
الحالة الرابعة وضابطها
أن توجد في المسألة آية ورواية وبينهما توافق ومثالها:مقدار حد القاذف وأنه يُجلد ثمانين جلدة, وحكمها الأخذ بالآية والرواية معاً ودليله أن المقتضي للأخذ بكلٍ من الآية والرواية موجود والمانع منه مفقود أما وجود المقتضي فلحجية لكل منهما في نفسه وأما عدم المانع فلأنه لا مانع إلا المعارضة ولا معارضة حسب الفرض. 
 
الحالة الخامسة وضابطها أن توجد في المسألة آية ورواية وبينهما تعارض وفي هذه الحالة ثمان صور:
(1) أن تكون الآية صريحة الدلالة والرواية قطعية الصدور والدلالة.
(2) أن تكون الآية صريحة الدلالة والرواية قطعية الصدور ظنية الدلالة. 
(3) أن تكون الآية صريحة والرواية ظنية الصدور قطعية الدلالة. 
(4) أن تكون الآية صريحة والرواية ظنية الصدور والدلالة.
(5) أن تكون الآية ظنية الدلالة والرواية قطعية الصدور والدلالة.
(6) أن تكون الآية ظنية الدلالة والرواية ظنية الصدور قطعية الدلالة.
(7) أن تكون الآية ظنية الدلالة والرواية قطعية الصدور ظنية الدلالة.
(8) أن تكون الآية ظنية الدلالة والرواية ظنية الصدور والدلالة. 
 
هذه هي الصور المتخيلة في الحالة الخامسة فلنأتي إلى حكم هذه الصور: 
 
أما الصورة الأولى أعني تعارض الآية الصريحة والرواية القطعية الصدور والدلالة فهذه صورة غير متحققة وفرضٌ لا وجود له, بل هي صورة مستحيلة إذْ لا يعقل وجود رواية قطعية الصدور والدلالة تعارض آية قطعية الدلالة ومن زعم وجود رواية قطعية الصدور والدلالة معارضة لآية قرآنية قطعية الدلالة فهو يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله يخالف القرآن الكريم. 
 
وأما الصورة الثانية وهي تعارض آية صريحة مع رواية قطعية الصدور ظنية الدلالة فهي صورة ممكنة الوقوع وحكمها عند العلماء معلوم وهو وجوب الأخذ بالآية ودليله أن دلالة الرواية ظنية ودلالة الآية قطعية والظنيُ لايعارض القطعي وبعبارة أخرى: إن الرواية وإن كان صدورها يقينياً إلا أن دلالتها ظنية فالمعنى الذي تُثبته الرواية إنما تُثبته بالظن وأما الآية فهي يقينية الصدور والدلالة, فإذا تعارض الظني واليقيني قُدم اليقيني, وليس هذا التقديم عند العلماء من باب ترجيح أحد المتعارضين على الآخر بل من باب أن اليقينيَ حجة والظنيَ ليس بحجة و ماليس بحجة لا يعارض الحجة. 
 
الصورة الثالثة وهي تعارض آية صريحة مع رواية ظنية الصدور قطعية الدلالة وحكمها كحم سابقتها ودليلهما واحد. 
 
الصورة الرابعة وهي تعارض آية صريحة مع رواية ظنية الصدور والدلالة وحكمها أيضاً كسابقتيْها ودليل الجميع واحد.
 
الصورة الخامسة وهي تعارض آية ظنية الدلالة مع رواية قطعية الصدور والدلالة ولا كلام هنا في أن المرجع هو الرواية والدليل على ذلك هو نفس الدليل الدال على تقديم الآية الصريحة على الرواية الظنية وهو أن الظنيَ لا يعارض اليقيني والمفروض أن دلالة الآية ظنية وأن دلالة الرواية يقنية كما إن صدور الرواية يقيني فكيف نأخذ بالظني ونترك اليقيني ومن هنا يُعلم أن إطلاق القول بأن المرجع عند تعارض الآيات والروايات هو القرآن الكريم لا يتجرأُ عليه إلا من لا نصيب له من العلم. 
 
وأما الصورة السادسة والسابعة والثامنة فللعلماء فيها بحث وكلام قديم والحمد لله أولاً وآخرا. 
  
https://www.youtube.com/watch?v=1L7IE-UlWr4
 
  https://www.youtube.com/embed/1L7IE-UlWr4?feature=player_detailpage 
 

 

الكاتب : الشيخ علي الجزيري

  التاريخ : 2013/08/30   

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35818

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 الحيدري المفسر الحلقة الاولى

 

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

 سؤال الملائكة وليس اعتراضها
 
كثيرة هي السقطات التي وقع ويقع وسيقع فيها الحيدري ما دام لم يرجع الى الله تعالى ويتوب عن الكبر الذي في نفسه، فإن الكبر يقود العبد الى مهالك لا نهاية لها، وأول المتكبرين ابليس اللعين، فيقود اتباعه الى خطيئته فيجعلهم من المتكبرين، وبهذا يهلكهم اشد الهلاك وافظعه في الدنيا والاخرة.
 
فهذا الحيدري المدعي انه العارف بكل العلوم ومنها التفسير يُظهر جهله، وسنستعرض في هذا المقال كيف يقوده علمه واغتراره بنفسه في سقطات تضحك الثكلى، ويتبرأ منها الجهل لفظاعتها وشناعتها.
 
ولسنا بصدد سقطاته في كل تفسيره وإنما نتطرق إلى هذا المقطع كأنموذج مِن تفسيره وعليه قس ما عداه. 
 
وأذكر التعليق على هذا المقطع في نقاط:
 
الأولى:
 
في هذا المقطع يؤكّد الحيدري على انّ الملائكة قد اعترضت على الله تعالى، عندما خلق آدم عليه السلام قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} - البقرة - الآية - 30 .
 
وقال ان الملائكة لم تستفهم بل اعترضت.
 
وأقول:
 
إن الملائكة معصومون، فهل عصمتهم لا تمنعهم من الاعتراض على الله تعالى!!!
 
إنّ عامة المسلمين يعتقدون بعصمة الملائكة والتجري عليهم بانهم يعترضون على الله تعالى هو خلاف العصمة ويجر الحيدري إلى إنكار عصمتهم، والاعتقاد بعصمة الملائكة مما يعلمه الجاهل والعالم، كما أنّ الآيات صريحة في عصمتهم، وإنكاره كفر لكونه انكارا لضرورة من ضروريات الدين الاسلامي وتكذيبا للآيات ومنها قوله تعالى: (يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) و (بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) و (يسبحون الليل والنهار لا يفترون).
 
ومن هنا نقول: إن الملائكة كانت تستفهم باستغراب عن جعل الإنسان في الارض وهو فيه القابلية للإفساد في الأرض وإراقة الدماء، مع أن الملاكة تعبده وتنزهه وتثني عليه فتمنت أن تكون هي التي تعبد الله في الأرض.
 
وسؤالهم هذا واستغرابهم وتمنيهم وإن لم يكن منافياً لعصمتهم إلا أنه كان ينبغي لهم الأفضل وهو التسليم دون سؤال، ومن هنا كان استفهامهم مقتضيا لتوبتهم واستغفارهم، ولقد قيل: إن حسنات الابرار سيئات المقربين، فإن مجرد السؤال والاستغراب والتمني وإن لم يكن خطيئة لغير المعصوم، إلا أنه مما لا يليق بالمعصوم.
 
وهذا مِن قبيل ما هو متعارف من عدم قبول السؤال من الجندي عند صدور الامر اليه من الضابط، فإن سؤاله واستفهامه وإن كان غير مقبول منه إلا أنه لا يُعدّ اعتراضاً ولا يُعدّ عصياناً للأمر الموجه إليه.
 
ولنقرأ ما في علل الشرايع للشيخ الصدوق ج1 ص104 بسنده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: 
 
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):( ان الله تبارك وتعالى... قال للملائكة انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن والنسناس فلما رأوا ما يعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الأرض بغير الحق عظم ذلك عليهم وغضبوا لله وأسفوا على الأرض ولم يملكوا غضبهم ان قالوا: يا رب أنت العزيز القادر الجبار القاهر العظيم الشأن وهذا خلقك الضعيف الذليل في أرضك يتقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويستمتعون بعافيتك وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام، لا تأسف ولا تغضب ولا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم وترى، وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك.
 
فلما سمع الله عز وجل ذلك من الملائكة قال: إني جاعل في الأرض خليفة لي عليهم، فيكون حجة لي عليهم في أرضي على خلقي.
 
فقالت الملائكة: سبحانك، أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك، وقالوا: فاجعله منا فإنا لا نفسد في الأرض ولا نسفك الدماء.
 
قال جل جلاله: يا ملائكتي إني أعلم مالا تعلمون إني أريد أن أخلق خلقا بيدي أجعل ذريته أنبياء مرسلين وعبادا صالحين وأئمة مهتدين أجعلهم خلفائي على خلقي في أرضي ينهونهم عن المعاصي وينذرونهم عذابي ويهدونهم إلى طاعتي ويسلكون بهم طريق سبيلي...).
 
فالملائكة إنما غضبت لله، وأحبت ان تعمّر الكون بالطاعة، وسألت الله تعالى عن فعله، ولم تعترض، ولو أن الحيدري استند للروايات لما وقع في مثل هذه السقطات ولكنه اقصاها فأُقصي عن المعرفة.
 
ولنختم هذه الحلقة بما ذكره السيد الطباطبائي في تفسير الميزان ج1 ص115 : (وهذا الكلام من الملائكة في مقام تعرف ما جهلوه واستيضاح ما أشكل عليهم من أمر هذا الخليفة، وليس من الاعتراض والخصومة في شئ والدليل على ذلك قولهم فيما حكاه الله تعالى عنهم: انك أنت العليم الحكيم حيث صدر الجملة بأن التعليلية المشعرة بتسلم مدخولها فافهم).
 
جزى الله علماءنا الابرار عنا خير الجزاء
 
واخر دعوانا ان الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
 
رابط المقطع:
 
http://cutt.us/NdER  
 
 http://www.youtube.com/watch?v=H6L7igbiAR4
 

 التاريخ : 2013/08/30   

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35819

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري الحلقة العاشرة

 

 

 

 لم يفهم الناس كلام ابن عربي
 
لقد تبجّح اصحاب مسلك ابن عربي عندما يُشكل عليه مِن عباراته بأمرين:
 
الأول:
 
إن هناك كلاما مدسوسا في كتبه، قد وضعه البعض ونسبه إلى ابن عربي، وهنا مِن حقنا أن نتساءل؛ كيف عرفتم أن ابن عربي ذلك العارف وميزتم المدسوس عليه مِن غير المدسوس؟
 
لن يكون الجواب إلا منهج الانتقاء، فما ليس فيه اشكال قالوا إنه مِن كلام ابن عربي، وكل مورد لا يُحرون فيه جواباً ودفاعاً يقولون إنه مما دُس عليه، وهذا لعمري منهج مَن اعتقد في ابن عربي العصمة فكل ما نافاها يُقطع بعدم صدوره عنه.
 
ثم لم لا يجوز أنّ تلك الأمور اليسيرة التي يراها البعض حقاً او موافقة للمذهب الحق هي المدسوس في كلام ابن عربي حتى يتم اضلال الناس بأن الرجل يحمل شيئاً مِن الحق؟!!!!.
 
الثاني:
 
إن كلام ابن عربي لا يفهمه إلا ذووا الاختصاص، وأهل هذا الفن، ومَن لم يكن عارفاً لا يفهم كلامه.
 
وهذا التوجيه والتبرير قد حاولنا نفيه تماماً، فلم نورد مِن كلامه إلا ما كان ظاهراً بيناً واضحاً للعامة فضلا عن الخاصة، ومَن قرأ الحلقات السابقة لا يتوهم أنه لم يفهم الكلام، أو أن الكلام له تأويل خلاف الظاهر.
 
ثمّ لو تنزلنا وقبلنا ذلك فهل مِن العقل أن اقول كلمات ظاهرها الكفر ثم أقول ليس مقصودي ذلك الظاهر، وهل يتعامل العقلاء في مخاطباتهم إلا بالظاهر، الذي هو حجة له وحجة عليه.
 
وإذا كنت أنا لم أفهم كلام ابن عربي فهل العلماء الأعلام مِن الطائفة الحقة أيضاً لم يفهموا كلام ابن عربي!!!!
 
ولكي يتضح للقارئ العزيز أننا لم نتجنّى على ابن عربي وأن الذي فهمناه هو ما فهمه العلماء الأعلام، وسأنقل في هذه الحلقة كلام علم مِن أعلام الطائفة وهو الحر العاملي صاحب الوسائل في كتابه الإثنا عشرية في الرد على الصوفية ص169 – 171 حيث قال:
 
(فصل: ومنهم الشيخ محي الدين بن عربي وحاله أيضا كذلك بل أقبح ولنذكر من بعض ما وصل إلينا من آثاره القبيحة اثني عشر أمرا. 
 
الأول: ما ذكره في فتوحاته حيث ادعى فيه أنه أسري به إلى السماء تسع مرات في كلام طويل يتضمن كيفية الإسراء ويظهر منه أنه يدعي المزية والفضيلة على الرسول صلى الله عليه وآله وناهيك بذلك. 
 
الثاني: ما ذكره فيه من أنه رأى أبا بكر على العرش بعد أن كان يرى في كل سماء واحدا من الأنبياء، فكانت مرتبة أبو بكر بزعمه أعلى من مراتبهم فكيف يرضى منه بذلك أحد من المسلمين. 
 
الثالث: إنه ادعى في أول فصوص الحكم أنه من إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأنه أمره بعين ما كتبه مع حصول الجزم ببطلان دعواه وترتب المفاسد عليها لو كانت حقا. 
 
الرابع: ما نقل عنه واشتهر من أنه سمى نفسه خاتم الولاية وسموه بذلك لرؤيا رآها في النوم حتى كان يقول بي ختمت الولاية وهذه دعوى يجزم بكذبها، ولا أقل من الجزم بكذب من ادعاها بعده وهم أكثر الصوفية حيث يدعون الولاية. 
 
الخامس: ما ذكره في الفتوحات من الأخبار التي يجزم بكذبها ويحيلها العقل ويظهر منها دعوى علم الغيب والجرأة على الافتراء والكذب. 
 
السادس: ما ذكره فيها من أن الشيطان خدع الشيعة خصوصا الإمامية أنه ينبغي محبة أهل البيت حتى تجاوزوا الحد فأبغضوا بعض الصحابة وسبوهم وتوهموا أن أهل البيت يرضون بهذا.
 
السابع: ما ذكره في حق الشيعة الإمامية من أنهم من جملة من ضل عن الطريق وأضل وهذا كاف فيما نحن بصدده. 
 
الثامن: ما ذكره في الباب الثالث والسبعين من الفتوحات أنه كان رجلان من عدول الشافعية لا يظن بأحدهما الرفض مع رجل من أولياء الرجعة فقال لهما: إني أراكما بصورة الخنزير، وهذه علامة بيني وبين الله أن يريني الرافضي في هذه الصورة فتابا في الباطن ورجعا عن مذهب الرافضية. فقال: الآن تبتما ورجعتما فإني رأيتكما في صورة الإنسان فاعترفا بذلك وتعجبا منه. 
 
التاسع: ما نقله عنه شارح الفصوص من أنه جلس تسعة أشهر في الخلوة لم يأكل طعاما وبعدها أمر بالخروج وبشر بأنه خاتم الولاية المحمدية وقيل له دليلك أن العلامة التي كانت بين كتفي الرسول الدالة على أنه خاتم النبوة هي علامة بين كتفيك تدل على أنك خاتم الولاية وذلك مجرد دعوى منه يجزم بكذبها كما عرفت.
 
العاشر: ما نقل عنه في الفواتح أنه قال القطب الذي يسمى غوثا هو محل نظر الحق تعالى، وهو في كل زمان شخص وقال: إن الخلافة قد تكون ظاهرة وباطنة وعد من جمع الأمرين أبا بكر وعثمان ومعاوية ويزيد وعمر بن عبد العزيز والمتوكل وعد الشافعي من الأوتاد. 
 
الحادي عشر: التتبع لطريقته وكتبه وآثاره فإنه يظهر منها مباينته لمذهب الشيعة الإمامية وخروجه عن طريقتهم بالكلية. 
 
الثاني عشر: تتبع كتب الشيعة لأنه يظهر منها مثل ذلك كما مر مثله في الغزالي ومع ذلك ترى لهؤلاء الصوفية اعتقادا عظيما واعتمادا على كلامهما وحسن ظن بهما وتقليدا لهما والله أعلم).
 
يمكنكم تصفح الكتاب على الرابط التالي:
 
http://cutt.us/IQui
 
نقلنا كلام الحر العاملي ليتنبه بعض المغرر بهم أنّ انحرافات ابن عربي كثيرة بل كثيرة جداً، وما ذكره الشيخ الحر إلا غيضا مِن فيض. وليست المسألة مسألة عدم فهم لكلامه وإنّما هو الاصرار على الانحراف والضلال والكفر والزندقة.
 
أعاذنا الله مِن الإصرار على الباطل والدفاع عنه، وجعلنا الله تعالى ممن يُصرون على الحق ويُدافعون عنه ويُناصرونه.
 
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد واله الطيبين الطاهرين.

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/29   

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35765

 

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن بين الحيدري وطرابيشي الحلقة الخامسة

  

 

تحدثنا سابقاً عن منهجي كلا الطرحين للحيدري وطرابيشي ، وهنا قبل الحديث عن المادة العلمية التي طرحها الحيدري أحببت الاشارة لأمر وهو : أنه يبدو لنا أن السيد الحيدري قد تأثر كثيراً بالفكر الحداثوي العلماني الإيراني والعربي ، فقد حدثني من أثق به بأنه كان الدكتور عبدالكريم سروش ـ وهو المعروف بالعلمنة بل الأفكار الالحادية ـ حينما يأتي إلى قم يبيت عند السيد الحيدري ، وكان يلتقي أيضاً كثيراً مع مجتهد شبستري وكلاهما ممن عرف بهذا الفكر الذي بدت علائمه تلوح في الأفق من قبل السيد الحيدري ، والجدير بالذكر أن تأثر الحيدري بالفكر الحداثوي العربي بمثل محمد أركون أو محمد عابد الجابري أو جورج طرابيشي هو بطبيعة الحال سيتبعه تأثر أولئك بالمادة المطروحة عندهم .

 
إذن فالمحور الثاني وهو الطرح ، فهل كان في طرح السيد الحيدري أمر متميز وجديد أم لا ؟
 
لقد تشكل طرحه للمادة العلمية التي تبناها ورعاها عبر مشروعه التصحيحي التجديدي من أمرين :
 
أحدهما : هيئة الطرح .
 
ثانيهما : المادة المطروحة وهذا هو المحور الثالث الذي سنتحدث عنه .
 
أما هيئة الطرح فقد كان أقرب إلى الطرح الخطابي منه إلى البرهاني ، فهو خطابي في صورة برهان ، وفيه استغلال للعقلية العامية والضمير الجمعي في التأثر بالخطابة لجلب المستمع إلى حديثه من خلال رفع الصوت تارة وخفضه تارة أخرى ، والصراخ والتهويل والتسخيف والتسقيط لآراء مخالفيه ، بل وعرض العضلات بالتحدي لمن يعارضهم ويخالفهم بأن يتقدم للمناظرة معه عبر القناة ، وليس لمن يخالفهم فقط بل ترقى لتحدي المرجعية ومرجعية النجف على وجه الخصوص ، هذا كله من كلامه والكل قد استمع إليه فليس أمراً خفياً نكشفه للعلن . وقد تغلفت هذه الهيئة من الطرح بغلاف الدعوة لمرجعية السيد نفسه استجابة للكاريزما الخاصة التي لا يمتلكها غيره ، فكان في كل مسألة يقوم فيها بعرض مجموعة من مؤلفاته التي لا يوجد مثلها كماً وكيفاً ، فلا يعتقد القارىء أن هذا هجوم على شخص السيد فليست بيننا وبينه عداوة شخصية سابقة وإنما نحن نقوم ببيان الوجه في خطأ الطرح الذي يقوم به ليس إلا .
 
وأما المحور الثالث وهو المادة المطروحة ففيها جوانب من البحث : وقبل أن نتعرض لما طرحه الحيدري نحب إلفات نظر القارىء إلى أمر وهو أن السيد الحيدري قد ذكر في إحدى الحلقات من (القرآن في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله) وهي الحلقة الثالثة أمراً مهما وهو أنه أشار إلى أن الأصل في هذا المصطلح وهو إسلام الحديث وإسلام القرآن هو الكاتب والمفكر جورج طرابيشي في كتابه (من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث ) حيث بين في كتابه البون الشاسع بين إسلام القرآن وإسلام الحديث ؛ قال الحيدري في كلامه :
 
طبعا هذا الاصطلاح ليس لي حتى أنه تكون القضايا لأصحابها هناك كتاب كتبه المفكر المعروف جورج طرابيشي وهو من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث، أنا بودي أن الأعزة يراجعون، لا أقول أنني موافق لما قاله في ذلك الكتاب الكبير والضخم، وإنما أريد أن أبين أن الإسلام الذي بيَّنه القرآن أو الإسلام القرآني يختلف في كثير من أبعاده عن الإسلام الروائي والحديثي واطمئنوا كثير مما ينقل على منابر الشيعة وكثير مما ينقل على فضائيات الشيعة ثم وأكثر منه مما ينقله دعاة السنة بمختلف اتجاهاتهم في صلوات الجمعة وفي منابرهم وفي قنواتهم إنما هو تأسيس لإسلام الحديث الذي لا يوافق عليه إسلام القرآن. ...إلى أن قال : إذن هدفي الأصلي من هذا البرنامج هو أنه أجعل القرآن لأننا لابد أن نأخذ ديننا أولا من القرآن، إسلام القرآن، حقائق المعارف القرآنية، نجعلها هي المحور، هي الأساس، هي المعيار، ثم نقيس عليها إسلام الحديث، الآن لماذا هذه المشكلة وقعت في الحديث؟ .
 
أقول : إن السيد الحيدري يبين لنا في هذا المقطع المكتوب من محاضرته أن الإصطلاح لم يكن من عنده ـ أي أنه ليس بتجديد منه في الإصطلاح المطروح ـ وإنما هو لكاتب مسيحي ومفكر معروف وهو جورج طرابيشي وقد كتب كتاباً اسمه ( من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث) ، وللإنصاف قال بأنه لا يوافق الكاتب فيما قاله ، إلا أن هذه دعوى تحتاج إلى إثبات من السيد فهل هو لم يوافق الكاتب فيما قاله ؟ ثم بين أن الاسلام القرآني يختلف في كثير من أبعاده عن الاسلام الروائي .وأن كثيراً مما ينقل لنا الآن هو من اسلام الحديث الذي هو بعيد عن إسلام القرآن .
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

تنقية الحديث في الموروث الشيعي الحلقة الثالثة  

 

 

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد واله الطيبين الطاهرين.
 
وبعد:
 
لقد ذكرنا في الحلقتين الأولى والثانية السبب الأول والثاني مِن أسباب وضع الأحاديث عند الحيدري.
 
وذكر الرواية الآتية في مقام تأييد وتوكيد الوجه الثاني – وقد عبر عنه بالوجه الثالث – وهو ما يعود إلى الدس من داخل مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
 
والرواية من كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي المعروف برجال الكشي ص240 بسنده عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، ان بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر، فقال له: (يا أبا محمد ما أشدك في الحديث، وأكثر انكارك لما يرويه أصحابنا، فما الذي يحملك على رد الأحاديث؟
 
فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا تقبلوا علينا حديثا الا ما وافق القرآن والسنة، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فان المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وآله فانا إذا حدثنا، قلنا قال الله عز وجل، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله.
 
قال يونس: وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليه السلام متوافرين، فسمعت منهم وأخذت كتبهم، فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليه السلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله عليه السلام.
 
وقال لي: ان أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله عليه السلام لعن الله أبا الخطاب، وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الاحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فانا ان تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة، انا عن الله وعن رسوله نحدث، ولا نقول قال فلان وفلان، فيتناقض كلامنا، ان كلام آخرنا مثل كلام أولنا، وكلام أولنا مصادق لكلام آخرنا، فإذا اتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه وقولوا أنت اعلم وما جئت به، فان مع كل قول منا حقيقة وعليه نورا، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك من قول الشيطان).
 
واعتبر الرواية من اخطر الروايات وان هذا هو المنهج الذي يتبناه والذي يُحاول أن يحييه، وأن الأصل في الروايات الفساد حتى تثبت الصحة، وأخذ يهرج بكلام لسنا بحاجة إلى نقله.
 
وأقول:
 
أولاً: 
 
إنّه لمفخرة من مفاخر الشيعة أن يكون من رواتهم يونس بن عبد الرحمن المتشدد في قبول الأحاديث وكم له من نظير في مدرسة اهل البيت (عليهم السلام)، فلماذا لم يركز الحيدري على هذه المفاخر التي تعطي الصورة الناصعة للمذهب الحق كي يثبت الذين آمنوا ويغيض المخالفين!!!.
 
ثانياً:
 
هذا الخبر ناظر إلى مسائل الكفر والغلو والجبر والتفويض وهذا معلوم من خلال الاشخاص الذين يدسون ما يريدون به اسقاط اهل البيت عليهم السلام في نظر الناس ولذا قال الشيخ الأنصاري في المصدر السابق: (الأقرب حملها على الأخبار الواردة في أصول الدين، مثل مسائل الغلو والجبر والتفويض التي ورد فيها الآيات والأخبار النبوية).
 
ومثله قول الشيخ يوسف في الحدائق الناضرة ج1 ص11، وقول الشيخ حبيب الله الهاشمي الخوئي في منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ج14 ص49. وغيرهم من اعلام الطائفة.
 
ثالثا:
 
إنّ عدم قبول ما خالف كتاب الله تعالى هو ديدن علمائنا الأقدمين ورواة أحاديثنا المؤتمنين، حتى وصلت إلينا الأحاديث منقحة وليس فيها ما يخالف كتاب الله تعالى.
 
استمع إلى ما يقوله الشيخ مرتضى الأنصاري في فرائد الأصول ج1 ص251: وهو يتحدث عن مثل هذه الاخبار التي تنص على عدم الأخذ بالأخبار المخالفة لكتاب الله العزيز: 
 
(هذه الأخبار غير موجودة في كتبنا الجوامع، لأنها اخذت عن الأصول بعد تهذيبها من تلك الأخبار).
 
رابعاً:
 
ها هو يونس بن عبد الرحمن يعرض الأحاديث على الإمام الرضا عليه السلام ويدله على الصحيح منها من غيره، ولم يكتف علماؤنا الأعلام بذلك بل أنشئوا العلوم ودوّنوا الكتب في تنقيح الروايات، ولنستمع إلى ما يقوله الشيخ حبيب الله الهاشمي الخوئي في منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ج14 ص49.: (اهتمّ علماؤنا الأخيار غاية الاهتمام بحفظ الأخبار وضبطها ونقدها وتمييز غثّها من سمينها وصحيحها من سقيمها، وقسّموها إلى الصحيح والموثّق والحسن والضّعيف، وصنّفوا كتبا في علم الدّراية وعلم الرّجال، وقد أشير إلى ما ذكرنا في مؤلفات أصحابنا وأخبار أئمّتنا سلام اللَّه عليهم).
 
ولا نبالغ إن ادعينا أنّ تعداد ما ألَّف من الكتب الرجاليّة قد يصل إلى المئات، حتّى أنّ الشيخ آقا بزرك الطهراني - رحمه اللَّه تعالى - قد ألَّف كتابا كاملا في هذا الموضوع سمّاه: (مصفى المقال في مصنّفي علم الرّجال).
 
خامساً:
 
الحيدري في اوائل مقطع الفيديو يُنكر اللعن مع التصريح بالأسماء، ولكنه في هذه الرواية قد تمّ لعن شخصين بأسمائهم؛ المغيرة بن سعيد لعنه الله وأبا الخطاب لعنه الله، ولقد احصيت اكثر مِن ستين شخصا قد لعنهم المعصومون بأسمائهم، بل إن الله تعالى قد لعن فرعون وقومه كما لعن إبليس في كتابه العزيز: قال عز مِن قائل:
 
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ(96)إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ(97)يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمْ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ المَوْرُودُ(98) وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ المَرْفُودُ}.
 
{وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ}. {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ}.
 
ولعن الله الكافرين والمشركين والمنافقين وأهل الكتاب والظالمين ومن آذى الله ورسوله وقوم عاد وغيرهم في كتابه المجيد، وهل لعَن الله العناوين أم لعن الأشخاص الذين ينطبق عليهم ذلك العنوان!!!.
 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
 
نتابع كلام الحيدري في الحلقة الرابعة إن شاء الله.
 
رابط المقطع:
 
https://www.youtube.com/watch?v=l1EKcziHZW0

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/28

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35727

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

مقاربة فكرية معجبة بين أتباع الفكر الواحد

 

 بسمه تعالى 

ذكر الشيخ صادق لاريجاني ابن اية الله العظمى الميرزا هاشم آملي في كتابه المعرفة الدينية في نقد نظرية د سروش 
في الصفحة 11 - 12 : 
قال : وينبغي الاشارة إلى أن جريان القبض والبسط في إيران ينسجم بشكل كلي مع الجريانات المشابهة في العالم العربي ؛ وان كان نحو عرض المطالب في كتابات نصر حامد أبو زيد ، محمد اركون ، وعادل ضاهر و و .. يختلف عما هو عند د سروش ؛ لكن يوجد هدف واحد للجميع وهو مواجهة فكرة الحكومة الدينية التي تريد ان ترفع بناءها على أساس الهداية الالهية .
إن السكولاريزم التي يدافع عنها عادل ضاهر في ( الاسس الفلسفسة للعلمانية ) تظهر بنحو آخر في ( معنى ومبناي سكولاريزم) للدكتور سروش ؛ وكذلك الهجمات العنيفة ( نقد الخطاب الديني ) لنصر حامد ابو زيد على النهضة الاسلامية والحركة الاسلامية هي موجودة بشكل اخر في كتابات د سروش ، وما اريد قوله هو ان نظرية القبض والبسط واخواتها في البلاد العربية يجب الا ينظر اليها فقط كتصنيف في حقل النظريات العلمية ، بل هناك أهداف أخرى لترويج هذه الآراء ؛ وكلما تقدم الزمان انجلتهذه الحقيقة . انتهى 
أعلق على هذه الكلمة : هذا نفس ما وجدته في بعض مقالات التنظير للمقاربة بين الحيدري وجورج طرابيشي حيث إن كاتب تلك الحلقات قد التفت الى وجود مشروع متكامل يقوم به أتباع هذا التيار الفكري من عرب وإيرانيين ؛ إذن فهذه النتيجة قد توجه لها اكثر من قارئ للحالة الفكرية ولعل ذلك بسبب انكشاف اوراقها وتبلور صورتها ؛ حيث انهم بدأوا في حمل المعلول لهدم الدين بإسم التجديد والاصلاح ظاهراً ؛ وفي الواقع هم داعون للحداثة وللفكر الغزبي العلماني المتحرر .
فلا فرق بين الحيدري وطرابيشي والقبانچي ونصر حامد ابو زيد وسروش فالهدف واحد عندهم .
 
بقلم
محمد ال حسن

الكاتب : محمد ال حسن  

التاريخ : 2013/08/28   

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35723

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

مقاربة عجيبة لطيفة بين د .عبدالكريم سروش والحيدري

 

 بسمه تعالى 

قال الشيخ صادق لاريجاني ابن اية الله العظمى الشيخ الميرزا هاشم الاملي في كتابه المعرفة الدينية في نقد نظرية د سروش وهي نظرية قبض وبسط الشريعة 
 
قال في ص 6 :
3- قد اتضح لي بعد عشر سنوات من بداية انتقادنا أن أياً من الدعاوى الاصلية للدكتور سروش في مقالات القبض والبسط لم يكن من إبداعاته ؛ بل هي مطالب جمعها من هنا وهناك وخصوصا من مباحث الهرمونتيك وأدرجها في مقالاته بدون الارجاع الى الاصحاب الاصليين للفكرة ، والعجيب انه احياناً يذكر مراجعاً او عدة مراجع لبعض المقالات والمباحث الفرعية لكنه لا يقول من أين أخذ أفكارها الاصلية . ويا ليته عمل بشكل صادق في هذا الاخذ والاقتباس ونقل كل ما يحدث في المحافل الغربية في هذه المجالات لا كل ما يلائم مذاقه فقط . واحيانا كان يأخذ بشكل عشوائي ؛ وإن فكرة بشرية الفهم وتاريخية الفهم وارتباط كل الافهام مع بعضها وتوقف كل الافهام على الفرضيات ووو.. هي كلها دعاوى قدطرحت احيانا بعينها في الكتب المرتبطة بالهرمونتك وفلسفة العلم ؛ وهذا لا ينقص من عدم معقولية بعض الادعاءات فمجرد ان يتكلم هذا الفيلسوف الغربي او ذاك لا يجعل الباطل حقاً ؛ ولكن البحث في انه لماذ يكتب كاتبنا مقالاته بهذا التبختر ؟ ويتقدم احيانا بما يظهر ان مطالب الكتاب لم تنقش الى الان الا في صحيفة نفسه مع ان الامر ليس كذلك ...الى ان قال :
إن اهم موضوع يتصدى له القبض والبسط هو نسبية فهم المتون الدينية ومقصود القائل هو النسبية الكلية والشاملة أي ان ( كل فهم يتحول ) وليس لدينا اي فهم ثابت وليس لدينا اي فهم قطعي ويمكن الاعتماد عليه ولا يقبل النقد ووو.. إلى ان قال : ويوجد مقابل النسبية نوعان من البحث :
الاول : عقلي وفلسفي يرجع الى معقولية النسبية في حد نفسها 
الثاني : بحث داخل الدين يرجع الى امكان الجمع بين النسبية والدين والايمان بالكتاب والسنة .
ثم قال : وفي رأينا إجمالاً ان النسبية المطلقة في فهم المتون الدينية ليست نظرية معقولة ولا تجتمع مع المضامين القطعية للكتاب والسنة .
الى هنا واكتفي في نقل ما ذكره الشيخ لاربجاني واقول معلقاً على ذلك :
ما أقرب هذا الطرح من طرح الحيدري في أطروحاته فها هو ينقل بعض النظريات عن احمد القبانچي الملحد تارة وتارة اخرى عن جورج طرابيشي وثالثةعن نعمة الله شاه آبادي صاحب كتاب شهيد جاويدان ؛ وهكذا ديدنه النقل دون الارجاع للمصدر كما هو مقتضى الامانة وذلك لأنه يلزم نقض غرضه لو أشار للمرجع او المصدر الذي اخذ منه او اقتبس اذ ان أولئك المنقول عنهم ممن يتوافق معهم في أفكارهم هم في واقعهم ما بين ملحد وعلماني وليبرالي والجامع المشترك بينهم بغضهم للدين ومحاولتهم التشكيك في ثوابته الدينية ؛ كل ذلك حباً في الحداثة والفكر الحداثوي ؛ ولما كان الدين هو الذي يقف في طريق تحقيق أمانيهم قعدوا له بكل مرصد وتلونت ألسنتهم وتفننوا في عباراتهم واحتالوا بكل طريقة في سبيل الوصول لهدم الدين قواعده وأسسه .
وليس أفضل لهم من أن يتناول هذا المعول من كان متلبساً بإسم الدين متذرعا بدرع الدفاع عنه وهو له محارب ولبنيانه هادم .
ومما أكد هذه المقاربة ما وصلنا من الثقاة من تعدد لقاءات الحيدري مع الدكتور سروش بل سكونته عنده في بيته اذا ورد الى قم المقدسة .
ألا لعنة الله على الظالمين والعاقبة للمتقين .

الكاتب : محمد ال حسن 

 التاريخ : 2013/08/28   

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35724

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |
مبادئ الاجتهاد عند السيد الخوئي   
 
 
 
 
مما يؤسف له تلاعب الحيدري بعقول الناس البسطاء البعيدين عن المحافل العلمية، ولذا يدلّس عليهم بما يشاء فنحتاج إلى الاجابة على اسئلة المؤمنين الضعفاء.
 
إن السيد الخوئي عندما يتحدث عن مبادئ الاجتهاد ويذكر أصول الفقه وعلم الرجال بعد اللغة العربية لا يعني أبدا استبعادا للقرآن الكريم ولا الأحاديث الشريفة، وما بقي على الحيدري إلا ان يقول للناس أن السيد الخوئي لا يعتبر حتى بالأحاديث لأنه لم يذكرها في مبادئ الاجتهاد.
 
ولا يقول هذا أحد من طلبة العلم، فإن القرآن والأحاديث مما يعتمده الفقيه في استدلاله، ولذا يبحث في علم الاصول أن موضوعه الأدلة الأربعة، من الكتاب والسنة والاجماع والعقل. وقد يختلفون في عنوان موضوع علم الاصول، ولكنهم يبحثون في علم الاصول عن حجية ظواهر القرآن، وإمكان النسخ ووقوعه، وتخصيص القرآن بخبر الواحد، والدوران بين تخصيص الآيات ونسخها، وغيرها من المباحث في علم الأصول، كما يستدلون بالقرآن على القواعد الأصولية والفقهية.
 
وفي الفقه يعتمد الفقيه في استدلاله على الاحاديث والآيات، فكيف يمكن الاستدلال على المسائل الفقهية من دون القرآن والأحاديث!!!
 
ولو ترك علماؤنا القرآن الكريم لم يقم فقه ولم تستقم شريعة.
 
ولكن ما الذي يبغيه الحيدري من تصوير علمائنا الأعلام بأنهم لم يعتمدوا على القرآن وكأنهم كفار ملحدون معادون لكتاب ربهم جل وعلا!!!!
 
ربما تنطلي هذه السموم على البعض الذي ينبهر بالكاريزما التي لا وجود لها في شخصية الحيدري، وكان في قلبه شيء من المرض ترعرعت فيه اوبئة الحيدري.
 
اسأل الله التسديد والثبات على القول الثابت في الدنيا والاخرة
 
انه سميع مجيب.

التاريخ : 2013/08/26    

المصدر 

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35561

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 ابن عربي المقدس عند الحيدري الحلقة التاسعة

  

 

 

 يتزوج بجنية وتشجّ رأسه

 
اتباع مستنقع التصوف يُحدثون بالغرائب والعجائب التي لا يقبلها عاقل من ادنى العقلاء، وهو كذب صراح، يزرعون مِن خلاله مكانتهم الموهومة عند البسطاء مِن الناس والهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق.
 
ولا يُمكن ان تتصور مدى تلك الدعاوى ومنتهاها، ولقد تقدم في الحلقة الثانية أن ابن عربي يدعي أن كتاب الفصوص مِن حديث الله تعالى له، فكما انزل الله القرآن على النبي محمد صلى الله عليه واله فلقد انزل الله ايضاً فصوص الحكم على ابن عربي، وليس هذا فقط مختصا بابن عربي بل هو مسلك هذا الطريق وديدنه، وتمتد أعناق أصحاب هذا المسلك إلى كلّ فضيلة يقرؤونها فينسبونها لأنفسهم، أو خرافة عجيبة غريبة يسمعونها فيُلفقوا لها قصة حدثت معهم.
 
ونازعوا النبي الأعظم صلى الله عليه واله في القرآن فادعوا انهم يتنزل عليهم كما تنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وآله، ويصدر منهم كما صدر من رسول الله.
 
ففي تفسير المحيط الأعظم والبحر الخظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم - للسيد حيدر الآملي - ج1 – ص11 من مقدّمة الكتاب، يترجم المقدّم ما كتبه المؤلف السيد حيدر الآملي بقوله:
 
(ويقول: كما أنّ للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) كتابين أحدهما نازل إليه، والثّاني صادر عنه، وكما أنّ الشيخ محيي الدّين له كتابان أحدهما نازل وواصل إليه والأخر صادر عنه، فكذلك نحن، لنا أيضا كتابان أحدهما فيض لنا والآخر صادر عنّا، والكتاب النّازل لأجل النبيّ (صلى الله عليه وآله) القرآن، والنّازل لأجل الشيخ الأكبر فصوص الحكم، والنّازل لأجلنا تفسير المحيط الأعظم، وأمّا الكتاب الصّادر عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) فهو فصوص الحكم، والصّادر عن محيي الدّين بن عربيّ الفتوحات المكّيّة، والصّادر عنّا شرح الفصوص وكتاب نصّ النّصوص). 
 
ولقد اوضحنا واثبتنا في الحلقة الثانية أن ابن عربي يدعي أنه كان يتلقى عن الله مباشرة ولم يكن متلقيا عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله، إلا أنا نجد هذا المؤلف يقول ان الفصوص مما افاض به النبي الأعظم صلى الله عليه وآله على ابن عربي.
 
ولا أعلم ما هو الكتاب النازل على الحيدري وما هو الصادر منه تبعا لمسلكه؟
 
والغريب أن هذا المؤلف تناسى كلّ الأحاديث الصادرة عن النبي الأعظم، والتي تملأ المجلدات، وجعل الصادر عنه صلى الله عليه وآله هو فصوص الحكم لابن عربي، فكما تنسب الكتاب النازل على النبي من الله أنه كتاب الله، فكذلك الكتاب النازل من النبي على ابن عربي تقول عنه أنه كتاب النبي محمد صلى الله عليه وآله. فالفصوص كتاب النبي محمد حسب دعوى هذا المؤلف، والفصوص ايضا كتاب الله حسب دعوى ابن عربي. 
 
وتستمر سلسلة الأكاذيب والأوهام حتى أن ابن عربي الناكح الأكبر بعد أن نكح النجوم والحروف بلذة روحانية عظيمة - كما يدعي واثبتنا ذلك في الحلقة الخامسة - التفت مِن خلال حوار معه في إمكانية الزواج من الجنية - أنه لم يخض غمار نكاح الجن ولم يحقق هذه الفضيلة والمنقبة، وبعد مدة جاء مشجوج الرأس مدعيا أنه بسبب جنية قد تزوجها وحصل خلاف عائلي أدى ذلك الخلاف إلى تلك الشجة في رأسه المنخور، ولم يذكر لنا أسباب ذلك الخلاف العائلي.
 
فعن العلامة المجلسي في بحاره ج60 ص312 – 313: قال شيخ الاسلام شمس الدين الذهبي: رأيت بخط الشيخ فتح الدين اليعمري يقول: وحدثني عنه عثمان المقاتلي قال: سمعت أبا الفتح القشيري يقول: سمعت الشيخ عز الدين عبد السلام يقول وقد سئل عن ابن عربي فقال: شيخ سوء كذاب، فقال: وكذاب أيضا؟ قال: نعم. تذاكرنا يوما نكاح الجن فقال: الجن روح لطيف والانس جسم كثيف فكيف يجتمعان؟ ثم غاب عنا مدة وجاء وفي رأسه شجة فقيل له في ذلك فقال: تزوجت امرأة من الجن فحصل بيني وبينها شيء فشجتني هذه الشجة. قال الامام الذهبي بعد ذلك: وما أظن أن ابن عربي تعمد هذه الكذبة وإنما هي من خرافات الرياضة).
 
الذهبي يحمل ابن عربي على الصحة، وعلى افضل ما يمكن حمل كلام ابن عربي عليه أنه لم يتعمد الكذب وإنما خرافة داخلت عقله فخيّل إليه أنه تزوج الجنية وعاش معها واختلف وشجت رأسه وجاء محدثا عن تلك الواقعة الموهومة.
 
فهل هناك وجه آخر أفضل من هذا يمكن للحيدري أن يوجه به فرية ابن عربي؟!!!!
 
أعاذنا الله مِن الأوهام ومن كذب الكذابين إنه سميع مجيب.

 

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد  

التاريخ : 2013/08/26

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35560

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 تنقية الحديث في الموروث الشيعي الحلقة الثانية

  

 

 

 
سم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد واله الطيبين الطاهرين .
 
وبعد:
 
لقد ذكرنا السبب الأول مِن أسباب وضع الأحاديث عند الحيدري في الحلقة الأولى.
 
وذكر أن السبب الثاني مِن أسباب وضع الأحاديث في الموروث الشيعي هو الوضع مِن داخل مدرسة أهل البيت عليهم السلام وذلك بفعل الزنادقة والغلاة والكذابة حيث نخروا المذهب بأكاذيبهم.
 
وقرأ مِن كتاب اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي لشيخ الطائفة الطوسي ص241: مقتطعات من رواية، ونحن سننقل الرواية كاملة.
 
روى الكشي بسنده عن هشام بن الحكم ، انه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: (كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي ، ويأخذ كتب أصحابه وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة، فكان يدس فيها الكفر والزندقة، ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم ان يبثوها في الشيعة، فكلما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسه المغيرة ابن سعيد في كتبهم).
 
أقول:
 
هذه الرواية الشريفة ينبغي أن تُفهم على النحو التالي في نقاط:
 
الأولى:
 
إنّ الإمام نصّ على أنّ المغيرة بن سعيد كان يدسّ الكفر والزندقة والغلو، وليس فيها دلالة على أن المغيرة يدسّ غير ذلك، فلا يصحّ التمسك بها إلا ما فيه غلو وكفر وزندقة. فلا يصح من الحيدري وأمثاله أن يتمسكوا بها في غير ما صرحت به.
 
الثانية:
 
إنّ أهل البيت عليهم السلام بينوا للناس نوع الدسّ في الكتب ومَن الداس باسمه حتى يتجنب الشيعة تلك الأحاديث، فهل كان الثقاة مِن الشيعة يُخالفون أئمتهم ويأخذون بما نهوا عنه من الكفر والزندقة والغلو!!!
 
الثالثة:
 
التنبيه والتحذير في الرواية السابقة مِن زمن الامام الصادق عليه السلام، ومِن المعلوم استمرار ذلك في زمان الامام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري والإمام المنتظر عليهم السلام، وقد اعترف الحيدري بذلك فلا حاجة إلى إثباته.
 
ألا تكفي تلك الفترة الزمنية كي يتجنب الشيعة - تحت هدي أئمتهم - عن تلك الأحاديث!!!
 
الرابعة:
 
إن المخالفين لا يوجد لديهم من يرجعون إليه في معرفة الواقع، وأما شيعة أهل البيت عليهم السلام فكانوا - بفضل الله ورحمته ومنه - يرجعون إلى أئمتهم في الأحاديث لتمييز الحق منها مِن الباطل، فهل استطاع أهل البيت عليهم السلام عبر تلك العصور أن ينقحوا الأحاديث مِن الغلو والكفر والزندقة، أم أنهم فشلوا في ذلك إما بسبب قوة عدوهم في الدس أو ضعف شيعتهم في الأخذ بقولهم!!!
 
ولقد قام الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على تنقية الكتب.
 
ومن ذلك على سبيل المثال: 
 
1- كتاب الحلبي الذي عرض على الإمام الصادق عليه السلام وصححه.
 
2- كتاب الصحيفة السجادية نسخة السيد يحيى التي عرضها المتوكل بن عمير وقابلها بنسخة الإمام الصادق عليه السلام التي هي بخط الإمام الباقر عليه السلام. 
 
3- كتاب محمد بن قيس الذي عرض على الإمام الباقر عليه السلام. 
 
4- كتاب اختيارات الأيام للديلمي الذي عرض على الإمام الهادي عليه السلام. 
 
4- كتاب ابن خانبة الذي قوبل مع كتاب أخرجه الإمام العسكري عليه السلام. 
 
5- كتاب يوم وليلة ليونس بن عبد الرحمن الذي عرضه أبو هاشم الجعفري على الإمام العسكري عليه السلام. 
 
6- كتاب عبد الله بن الجبر المعروف بديات ظريف بن ناصح عرضه عبد الله بن الجبر على الإمام الصادق (عليه السلام) فقال: نعم هو حق. و عرضه ظريف ويونس بن عبد الرحمن. وعرضه الحسن بن الجهم الثقة على الإمام الرضا (عليه السلام) فقال: ارووه فانه صحيح. 
 
7- كتب بني فضال التي أجاز الإمام العسكري العمل بها. 
 
8- الكتب التي أجازها الإمام الجواد عليه السلام.
 
ولو كان هذا القائل منصفاً وينظر لمثل هذه القضايا بعين الإنصاف لوجد أن الأحاديث الواصلة إلينا بعيدة عن الكفر والزندقة لأن أهل البيت عليهم السلام هم من قام بالإرشاد إلى تنقية الأحاديث، ولم ينتظروا مجيء الحيدري كي يقوم بتنقيحها.
 
الخامسة:
 
يوهم الحيدري مستمعيه أن العلماء الأعلام عبر القرون لم يُحققوا في الأحاديث، وكأن كتب علم الرجال تلك التي تعد بالعشرات لا وجود لها، وكأنّ العلماء لم يُصنفوا الروايات في علم الدراية، وكأنهم أخذوا بالأحاديث في الحلال والحرام وفي عقيدتهم أيضا بلا تحقيق وبلا تنقيح وبلا تثبّت، وهذا الايحاء للمستمع فرية كبرى وجريمة عظمى عن مرض هيمن على الحيدري فأخذ يكيل التهم بلا حساب.
 
لو أراد الحق والإنصاف لأمكنه أن يقول إن مدرسة أهل البيت عليهم السلام اهتمت بتنقيح الروايات، ويأتي بتلك الأمثلة كأدلة على هذه الدعوى كي يبين للناس أن الدين محفوظ وهناك عيونا تسهر على صيانته من الدس والتحريف، وقبلهم أئمة معصومون نبهوا وبينوا.
 
ولم يتبجح بأنه المحقق الذي لا نظير له في الأولين ولا الآخرين.
 
فلماذا قلب الحق باطلا والباطل حقا!!!
 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
 
نتابع كلام الحيدري في الحلقة الثالثة إن شاء الله.
 
رابط المقطع: 
 

https://www.youtube.com/watch?v=l1EKcziHZW0 

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد  

التاريخ : 2013/08/25

المصدر 

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35508

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري الحلقة الثامنة

  

 

 الله تعالى خالق ولم يخلق

إن ما نعتقده وقامت عليه الأدلة العقلية والنقلية القطعية أنّ صفة الخالقية لله تعالى من صفات الفعل، ولم يوصف بها الله تعالى إلا بعد أن خلق خلقاً، فقبل أن يخلق لا يُقال له خالق، لأن الخالقية صفة انتزاعية من مقام الفعل، فلم تكن منتزعة قبل الخلق لعدم وجود موضوعها ثم انتزعت بعد وجود موضوع الانتزاع وهو الخلق.كما أنها صفة إضافية يتقوم معناها بطرفين؛ خالق ومخلوق، ولا يمكن التفكيك بين صفة الخالقية وفعل الخلق بمعنى أنه لا يُمكن أن يكون خالقاً وهو لم يخلق.

نعم. نقول: إنّ الله تعالى قادر على الخلق من الأزل ولكن القدرة غير الفعل، ومن يخلط بينهما جاهل كالأشاعرة الذين لم يفرقوا بين القدرة على الفعل وبين نسبة صحة صدور الفعل منه تعالى.

وابن عربي ينفي عن الله تعالى فعل الخلق وما نراه من الوجودات كوجودي ووجودك ووجود أي شيء إنما هذه عنده مظاهر له تعالى، فيظهر الله في وجود شيء ثم يختفي الله باختفاء ذلك الشيء.

فلقد قال في كتاب الرسالة الوجودية في معنى قوله (صلى الله عليه وآله): من عرف نفسه فقد عرف ربه. طبعة: دار الطباعة المصرية الحديثة ونشر مكتبة القاهرة ص6: (ولا ترى أنه تعالى خلق شيئاً بل ترى كل يوم هو في شأن من إظهار وجوده وإخفائه...).

إذاً - وحسب كلام ابن عربي - فإنّ الله تعالى لم يخلق شيئاً بل الوجودات مظاهر وجوده وشؤونه.

ولكن هل الله تعالى يوصف بكونه خالقا ورباً عند ابن عربي؟

الجواب: نعم؛ وصفة الخالقية والربوبية من الصفات الأزلية التي يفترض فيها أن تكون من صفات الذات وليست من صفات الفعل، فلقد قال في الكتاب المذكور في ص7: (لم يزل رباً ولا مربوب ولم يزل خالقاً ولا مخلوق...).

فهل يعتقد الحيدري أن الله تعالى لم يخلق شيئاً؟!!!

وهل يعتقد الحيدري أن صفة الخالقية من صفات الذات الأزلية؟!!!

إن كان يعتقد بذلك موافقا لابن عربي فلقد خالف صريح الكثير من آيات القرآن الكريم، ومن قال بذلك فهو كافر لإنكاره ضرورة من ضروريات الإسلام، ولتكذيبه صريح القرآن في عدة آيات محكمات وليس هو ممن لا يدري ما في القرآن من آيات، حتى يُعذر بعدم علمه لأن عنده القرآن القرآن القرآن أولا واخيراً ولا شيء عنده غير القرآن كما كتب ذلك في صفحته على الفيسبوك.

قال عز من قائل: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ...} - الأنعام - الآية - 73 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ - الأنعام - الآية - 1 

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ - آل عمران - الآية - 191 

وغيرها من الآيات الكثيرة البينة الواضحة التي هي نصّ في أن الله تعالى قد خلق خلقاً.

وسيقول السفهاء من اتباع الحيدري - وكلهم كذلك -: إنكم لم تفهموا كلام ابن عربي لأنه فوق كلام المخلوقين، ولكن لا أدري هل هو مثل كلام الخالق؟!!!

إن استطاع الحيدري أن يبرر كلام ابن عربي الأول بمفهوم ملتو فلن يقوى على تأويل كلام ابن عربي الثاني. 

ولا أدري ما الذي وجده الحيدري مِن حق عند ابن عربي ولم يجده في كلام أهل البيت عليهم السلام إلا أن يعتبر كلام ابن عربي ليس من الاسرائيليات بخلاف أحاديث أهل البيت عليهم فإن الكثير منها من الإسرائيليات.

أجارنا الله من نعرة الجهل، وعناد الجاهلين، ونصرة الجاهلية في حق كان أم في باطل.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد  

التاريخ : 2013/08/24

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35457

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

تنقية الحديث في الموروث الشيعي الحلقة الأولى

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد واله الطيبين الطاهرين .

وبعد:

نشر مقطع للحيدري من انصاره بعنوان:(أهم أسباب وضع الحديث في الموروث الشيعي).

وفي هذا المقطع يتبين أن الحيدري ينظر للقضايا من جانبها السلبي ولا يرى الجانب الايجابي، وهذا شأن المريض بعقدة النقص، فإن تلك الأسباب التي ذكرها لوضع الحديث هي في الحقيقة هي أسباب لحفظ وصيانة الحديث، ولكن قراءته السلبية دعته للتبجح على الفضائية بما لا يليق بطالب علم، وهذا ما سيتبين ضمن هذه الحلقات.

فذكر أن هذه الآفات التي أصيب بها الموروث الشيعي كانت من أواسط القرن الثاني، من زمن الإمام الصادق عليه السلام وبعدها جاءت التأكيدات من بقية الأئمة عليهم السلام.

وذكر أن السبب الأول في وضع الأحاديث في الموروث الشيعي هو الوضع العمدي من مخالفي مدرسة أهل البيت عليهم السلام قد دسوا الأحاديث الموضوعة في تراث أهل البيت عليهم السلام، وقرأ أولاً من كتاب عيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق ج1 ص257 رواية بدأ فيها من قوله (رحم الله عبدا أحيا أمرنا فقلت له: وكيف يحيى أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا...).

أقول:

الحيدري يؤكّد أن مبناه هو أن كل رواية مرفوضة حتى تثبت صحتها في موضع متأخر من المقطع، وأنه ممن يحقق ويدقق في أسناد الروايات في حين أنه قرأ هذه الرواية التي هي معلولة من ناحيتين:

الأولى : الراوي عبد الرحمن بن محمد بن عبدوس النيسابوري مجهول الحال.

الثانية: الراوي علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري مختلف فيه والسيد الخوئي يرى كصاحب المدارك من أن علي ابن محمد بن قتيبة غير موثق، ولا ممدوح مدحا يعتد به.

وإن كان يريد تصحيح هذه الرواية والرواية الآتية بناء على الوثوق بالصدور فأنى له ذاك، ولِم لم يجعلها من الاسرائيليات؟.

ثم قرأ من العيون أيضا ج1 ص272 من حديث(يا ابن أبي محمود ان مخالفينا وضعوا اخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام أحدها الغلو وثانيها التقصير في أمرنا وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا...).

وجعلها دليلا على الدس في كلام أهل البيت عليهم السلام، وأكّد على التصريح بمثالب أعدائنا، وعرّض ببعض الفضائيات التي تذكر مثالب الأعداء. وهذا مما لا يتناسب مع الرواية السابقة التي دعت إلى ذكر محاسن كلامهم عليهم السلام.

أقول: 

أولا: الرواية ضعيفة بمجهولين: الحسين بن أحمد المالكي وأبيه أحمد المالكي.

ثانيا: زاد في النص بقوله (بأسمائهم) والنص بالمقدار الذي قرأه خال من هذه اللفظة، مما أوهم المستمع أنها من النص، نعم هي موجودة في فقرة أخرى من النص.

ثالثا: على فرض قبول الرواية وتجاوزنا عن سندها، إن تنبيه الإمام عليه السلام الشيعة وهم المتبعون له والآخذون بقوله وهديه، يقتضي أن الشيعة تركت نقل احاديث المخالفين حتى التي في الفضائل، مما يدلك على تحصين هذا المذهب الحق من قبل أئمة أهل البيت عليهم السلام.

فلم يصلنا فضائل أهل البيت عليهم السلام من لسان أعدائهم ومخالفيهم فلقد تُرك ذلك من زمان الأئمة عليهم السلام، وليس معنى الرواية أن الشيعة اصرت على مخالفة الامام ونقلت تلك الأحاديث حتى وصلت إلينا واحتاجت للحيدري كي يميزها عن غيرها.

أعاذنا الله من الأفهام السقيمة، والأفكار الذميمة، والعقول المريضة التي لا ترى إلا المنقصة في تراث أهل البيت عليهم السلام

نتابع كلامه في الحلقة الثانية إن شاء الله.

رابط المقطع:

https://www.youtube.com/watch?v=l1EKcziHZW0

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد  

التاريخ : 2013/08/23  

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35420

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري ( الحلقة السابعة )  

  

 

 

 علاقة الحيدري بابن عربي

هذه الحلقات عنونتها بابن عربي المقدس عند الحيدري.

وأتباعه الناعقون بما ينعق لم يفهموا معنى التقديس، ولذا قالوا بأن الحيدري لا يتبع ابن عربي في كل ما يقول، جوابا منهم على الحلقات التي فضحت ابن عربي.

وأخاطب هؤلاء الجهلة - ممن حملهم جهلهم على الدفاع عن الحيدري - بالمستوى الذي يستوعبونه فأقول:

إن تقديسنا للمرجع السيد الروحاني مثلاً لا يعني أننا نتبعه فإننا نقلد غيره ولا نتبعه في فتاواه، وتقديسنا له يعني احترامه واحترام آرائه وتبجيله ونعتبره رفدا من روافد معرفتنا بديننا القويم كما نعتبره من الأشخاص الذين وصلوا إلى المراتب العالية في المعارف الحقة.

فاتضح من خلال ما ذكرنا أن التقديس لا يعني الاتباع، وهذا ما قصدناه من التقديس.

وأثبتنا في الحلقات السابقة أن ابن عربي لا يصح أن يكون رافدا من روافد المعرفة، ولا هو وصل إلى أدنى مراتب الحق، بل هو في اسفل سافلين، لا يستحق منا احتراما وتبجيلاً، بل نصفه بما يستحق من الزندقة والانحراف.

وقد يقول قائل متى كان الحيدري يقدسه؟

وهذا السائل إما جاهل أو غافل أو متغافل في أحسن أحواله إن لم نقل هو معاند ينطبق عليه المثل: عنزة وإن طارت.

وسأذكر في هذه العجالة أموراً:

الأول: 

ابن عربي على لسان الحيدري هو الشيخ الأكبر، وقد أثبتنا أنه الناكح الأكبر.

فمن أين جاءت له المشيخة الكبرى هل بقوله بوحدة الوجود والموجود بأقبح صورة؟!!!

أم باعتقاده في نفسه أنه هو الله؟!!!

أم باعتقاده في نفسه أنه خاتم الأولياء وهو أفضل من النبي المختار صلى الله عليه وآله؟!!!

...أم ...أم ...أم.

راجع هذا الرابط من كلام الحيدري:

http://alhaydari.com/ar/2011/10/11689/

الثاني:

وصف الحيدري ابن عربي بصفات إجلال وإحترام في نفس ذلك الرابط ومنها:

قوله: إن الشيخ يمثل قطبا وعلما من اعلام المسلمين بعبارة اخرى ان الشيخ الاكبر هناك كثير من المسلمين يقبلون بنظريات الشيخ في مختلف المجالات.

أقول: وهذا كلام باطل، فإن الكثير من المسلمين يرون كفره وزندقته. وليست كل الصوفية تأخذ بنظرياته في مختلف المجالات بل قد يكون بعضهم.

الثالث:

دلّس الحيدري على المستمعين بأن المراد من خاتم الأولياء هو الإمام المهدي عليه السلام في حين أننا قد اثبتنا في حلقة سابقة من كلام ابن عربي نفسه أنه يعتقد في نفسه أنه خاتم الأولياء. وخلط مع هذا ما يقوله في الاعتراف بالإمام المهدي عليه السلام.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين لمحمد وآله الطاهرين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/23   

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35418

 

 
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 الحيدري بين كماشتي النقل والدقة العلمية  

 

 

- مقدمة :

وصلني مقطع مرئي كما وصل غيري ، للسيد كمال الحيدري
يبدو أنه مقتطف ومقتطع من محاضرة له حول ظلامة الصديقة الشهيدة عليها السلام ومصادرها واختلاف الآراء في بعض مفرداتها ، وفي سياق حديثه هذا استشهد برواية في بحار الأنوار للعلامة المجلسي نور الله ضريحه تحكي مظلومية البضعة الطاهرة عليها السلام وتنص عليها صراحة ، وتوخيا للمصداقية سأقوم بنقلها كاملة بسندها ثم سأدرج تعليق السيد الحيدري وأثبته عليها وبعد ذلك سأتبع نقدنا على تعليقه :
- الرواية :
كتاب دلائل الإمامة للطبري : عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن أبيه ، عن محمد بن همام ، عن أحمد البرقي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قبضت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة : وكان سبب وفاتها أن قنفذا لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ، ومرضت من ذلك مرضا شديدا . بحار الأنوار 43\170
- تعليق الحيدري :
سؤال هاي الرواية صحيحة لو ضعيفة شتقولوا الجواب ، هاي في الرواية أكو شخص اسمه ابن سنان مو ابن سنان مال كربلاء مولانا ، لا لا هذا ابن سنان من تلامذة الأئمة سلام الله عليهم وأصحابهم ، احنا عندنا اثنين ابن سنان واحد اسمه محمد بن سنان وواحد اسمه عبدالله بن سنان ، عبدالله بن سنان ثقة بلا إشكال ، فإذا كان هذا عبدالله بن سنان فالرواية شنو صحيحة ، أما إذا كان هذا محمد بن سنان فالرواية ضعيفة ، التفتوا شنسوي احنا ولذلك جملة ممن قال لا يوجد عندنا دليل صحيح ، على أنه أسقطت قالوا لا توجد رواية ، تقول له هذا ابن سنان يقول ، لا هذا مو معلوم عبدالله بن سنان ، هذا منو ؟ هذا محمد والسيد الخوئي ضعف محمدا بن سنان ، هذا أعزائي المفيد في معجم رجال الحديث ، معجم رجال الحديث إلمن للسيد الخوئي هناك يقول التفتوا رقم الترجمة 10919 قال : هو من أصحاب فلان وفلان ، متعارض فيه التوثيق والتضعيف فلا دليل ، على وثاقته إذن ثقة لو ضعيف ، فإذا في الرواية محمد بن سنان ، فالرواية شتصير ؟ ، لكن تقول سيدنا انت اعطينا رأيك .....رأيك قوله الجواب الرواية عندنا صحيحة .
ولمن أراد الاستماع إلى الرابط كاملا ، فهذه هي الوصلة المفتاحية له : 
 
http://www.youtube.com/watch?v=fb-LSXBjVOM
 
- نقد التعليق :
أولا : إن مقتضى قوانين وأعراف التحقيق العلمي ، في حالة لزوم التمييز بين راويين عند الشك في المعين منهما ، أن يرجع الباحث بنفسه للمصدر الأصلي المنقول عنه سند الرواية ، وهذا ما لم نعاينه عند السيد الحيدري ولم نقف له على أي أثر عنده للأسف الشديد ، ولو كلف نفسه عناء المراجعة قليلا ، لعلم أن صاحب الدلائل الطبري الإمامي قد نص في سند الرواية على أن هوية ابن سنان هي مشخصة ومخصصة بعبدالله لا محمد ، فقد جاء في دلائل الإمامة ما يلي :
حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ، قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) . دلائل الإمامة 134
نعم قد اكتفى غواص البحار أعلى الله مقامه بالإشارة إليه بابن سنان ، اختصارا منه أو لشدة وضوح ذلك عنده أو لإحالته القاريء لمرجع الرواية الأساسي ، وهذا معروف عند المتصفح للبحار والمتتبع له ومألوف ، ولو اختلس السيد الحيدري حصة من وقته ، وراجع المصدر وعمل وفق منهجية البحث العلمي لما زل لسانه ولما عثرت قدمه .
ثانيا : هذا التسرع في الحكم يبدو أنه شائع ومكرر وليس جديدا ، فلقد سبق السيد الحيدري إليه السيد فضل الله بنفس الفذلكة وبذات النسبة في الحكم على الرواية للسيد الخوئي ، والحال أن الحكم على الرواية وفقا لمبنى السيد الخوئي قدس سره الموثق لعبدالله بن سنان كما في معجم رجاله 11\ 224- 228 سيكون الاعتبار لا الضعف خلافا لنقل كل من الحيدري وقبله فضل الله ، الذي تصدى لمناقشته في ذلك السيد هاشم الهاشمي في كتابه ( حوار مع فضل الله حول الزهراء ) تحت عنوان : ( سكت ألفا ونطق خلفا ) ، وبين أن الأمر ليس كذلك .
ثالثا : كان مقتضى شرعة الإنصاف من السيد الحيدري أن يذكر أن الموقف ، من محمد بن سنان على فرض كونه هو الواقع في السند ، وبالتالي الموقف من الرواية لن يكون واحدا لاختلاف المباني والآراء العلمية بين الموثق له والمضعف ، دفعا لتوهم تسالم و اتفاق العلماء على تضعيفه وبالتالي سقوط الرواية عن درجة الصحة أو الاعتبار ، فإن هناك جمعا من الأعلام قد ذهبوا إلى توثيق محمد بن سنان كالسيد الفاني الأصفهاني قدس الله نفسه الزكية و السيد موسى الشبيري الزنجاني دامت أنفاسه شيخ الرجاليين في زماننا هذا في قم المقدسة ، وكذلك السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله في مصباح المنهاج – كتاب التقليد – 256 وأخيرا زعيم الحوزة العلمية في قم وشمس نورها الشيخ الوحيد الخراساني دامت بركاته .
رابعا : أن سيد الأساطين وأستاذ الفقهاء والمجتهدين قدس سره وإن كان ممن يحسب على منهج الوثوق المخبري لا الخبري ، إلا أنه عليه الرحمة قد اعتمد على بعض الموارد الروائية التي قد تعاني من ضعف دليلي أو قصور سندي ، في مقام الاستنباط العلمي ولم يطرحها فورا ورأسا ، مما يعني عدم تبنيه فعليا وجوب الاقتصار في حجية الخبر صحة أو اعتبارا على السند فحسب ، بل هو يأخذ بعين الاعتبار أيضا القرائن الأخرى كقوة المتن أو علو المضمون وغير ذلك ، ومما يؤيد هذا الفهم استدلاله في أكثر من موضع من كتبه ، على بعض فقرات الزيارة الجامعة بالرغم من ضعف سندها بحسب مبانيه الدرائية الخاصة ، كما ورد ذلك في كتاب الطهارة 2\88 ، وفي كتابه الآخر مصباح الفقاهة 1\504 ، ويمكن تعضيد هذا التحليل بالتدقيق في بعض أجوبة استفتاءاته في صراطه ، فإنه قد حاول الحفاظ على بعض الأدعية الواردة عن طريق المعصومين عليهم السلام ، وذلك بمعالجة بعض الفجوات في سندها معالجة علمية ، بالنظر إليها نظرة شمولية غير مكتفية بالسند فقط ، بل إلى الجوانب الأخرى منها وإليك هذا النموذج على سبيل المثال :
س 992 : نقل السيد اليزدي ( رحمة الله ) في عروته الوثقى عن جمع من العلماء استحباب المداومة على دعاء ( سبحان من دانت له السماوات والأرض بالعبودية . . . الخ ) في قنوت الصلاة فما رأيكم ؟
الخوئي : لا بأس به رجاء ، والله العالم . صراط النجاة 3\317
خامسا : هناك فقيه آخر من تلامذة سيد الطائفة ووجهها قدس سره وهو الفقيه المحقق والأصولي المدقق والرجالي النيقد الشيخ التبريزي رفع الله درجاته في عليين في جواب له في صراط النجاة ، قد استدل على مظلومية سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام ، بنفس هذه الرواية الموجودة في الدلائل واصفا لها بأنها معتبرة مع الالتفات إلى مقاربة مباني الشيخ الرجالية لأستاذه الخوئي مقاربة شديدة ، فهو مصنف ضمن خط الوثوق المخبري أيضا ، وهاك قوله :
وأما ما جرى عليها من الظلم فهو متواتر إجمالا ، فإن خفاء قبرها ( ع ) إلى يومنا هذا ، ودفنها ليلا بوصية منها شاهدان على ما جرى عليها بعد أبيها ، مضافا لما نقل عن علي ( ع ) من الكلمات ( في الكافي ج 1 - ح 3 - باب مولد الزهراء ( ع ) من كتاب الحجة ) حال دفنها قال : ( ( وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها . فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكل من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقوله ويحكم الله وهو خير الحاكمين ) ) وقال ( ع ) : ( ( فبعين الله تدفن ابنتك سرا ، وتهضم حقها ، وتمنع إرثها جهرا ، ولم يتباعد العهد ، ولم يخلق منك الذكر ، وإلى الله يا رسول الله المشتكى ) ) . ( و ح 2 ‹ صفحة 441 › من نفس الباب ) بسند معتبر عن الكاظم ( ع ) قال : إن فاطمة ( ع ) صديقة شهيدة ، وهو ظاهر في مظلوميتها وشهادتها ، ويؤيده أيضا ما في البحار ( ج 43 باب 7 رقم 11 ) عن دلائل الإمامة للطبري بسند معتبر عن الصادق ( ع ) : ( ( . . . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ) ) .صراط النجاة 3\440-441
- فائدة ثمينة :
إن بيان الشيخ التبريزي قدس سره من خلال جوابه ، يؤصل لنا قاعدة متينة من شأنها أن تمحق و تمزق أي شبهة قد يطرحها أي أحد من الباحثين فاقدي الرصانة و الأناة في الضبط ، ويستعرضها على مسلك السيد الخوئي الاجتهادي العلمي وقناعاته العملية في موضوع مظلومية الصديقة الشهيدة عليها السلام ، ومحتوى هذه القاعدة ومؤداها أن ضعف الخبر السندي المتضمن لحيثية الظلامة للبتول عيها السلام ومصاديقها ووجوهها ، لا يضر البتة ولا يترتب عليه أي محاولة منع للقبول والأخذ بمضمون هذه الرواية أو تلك ، ما دامت هذه الظلامة متواترة إجمالا بنظره الشريف ، بالنظر إلى دخالة اعتبارات وتداعيات أخر في الضمن ، كتظافر ورود المعنى في روايات وأخبار أخرى ، أو لقوة سبك ألفاظ النص المنقول في هذا الكتاب أو ذاك ، أو لاجتماع العامة و الخاصة على تداول مدلول هذا الحديث الفلاني أو القضية الكذائية ، وعليه فحتى نسبة رفض هذه الرواية والامتناع عن تأييد ما في متنها لسيد الطائفة ومرجعها الإمام الخوئي رزقنا الباري شفاعته وتوسطه يوم الحساب ، أو لأحد طلابه ورواد مدرسته ممن اقتفى أثره رجاليا ، واختط خطه من جنوح لاتجاه الوثوق المخبري هو غير دقيق لما مر آنفا فتدبر .

  

الكاتب : حسين علي جليح القطيفي

التاريخ : 2013/08/23 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35419

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 الحيدري .. ذلك المتسلق على جهود الآخرين!!

  

 

إن برنامج مطارحات في العقيدة والاطروحة المهدوية ـ الذي كان بطله الحيدري ـ كان ـ في نظر الناس ـ من أهم البرامج الفضائية التي ناقشت الموروث السني ، ودافعت عن مذهب أهل البيت عليهم السلام ، والذي من خلاله اكتسب الحيدري شهرة كبيرة عند الشيعة والمخالفين ، والذي أظهر الحيدريَّ الرجلَ الأولَ الباحث في المسائل الخلافية لدى الكثير من الناس ، حتى صار الحيدري ـ من خلاله ـ رمزاً كبيراً ، وحصنا منيعا من حصون المذهب.

 
فهل كان الحيدري فعلا هو صاحب الأبحاث التي كان يطرحها؟.
 
هل كان الحيدري عالما في علم الخلاف ، كما هو المعروف عن علمائنا الذين تشهد لهم كتاباتهم ، أم كان ذلك جهد غيره ، وهو ألقاه على الناس ، فصار هو البطل ، وأما من هو خلف الكواليس ، والذي كان همه الدفاع عن المذهب والذب عنه ، فقد بقي مختفيا كل هذا الوقت ، لا يرجو مما فعله إلا الانتصار للمذهب الحق والحقيقة ، والذب عن مذهب أهل البيت عليهم السلام؟.
 
تبين لنا من خلال كلام الشيخ على الكوراني أن الحيدري كان يستفيد في أبحاث برنامجه على بعض الفضلاء وإحدى المؤسسات ، كما ذكر ذلك الشيخ الكوراني في هذا المقطع المشهور : 
 
https://www.facebook.com/shee3ee/posts/172011786314927
 
كما أن أحد الفضلاء المحاورين في المنتديات الحوارية في الانترنت وهو الأخ الفاضل عاشق أمير المؤمنين ، كان ممن يعين الحيدري في أبحاث برنامجه ويبعث له الكتب ، وقد ذكر ذلك في بعض كتاباته في شبكة هجر الثقافية ، وفي شبكة الحق ، وغيرهما ، ولكن من يعرف ذلك كان قليلا من المحيطين به.
 
وقد قام الأخ عاشق أمير المؤمنين بعد تهجم الحيدري على المرجعية الشيعية ، بمراسلة الحيدري برسالتين ، ينصحه فيهما ويبين له بعض اشتباهاته ، ولكنه كان يعده ولا يفي بوعده كما هي صفة المنافقين ، وهذه الرسائل مبثوثة في كثير من المواقع ، ومنها صفحتنا هذه ، وتجدها في هذين الرابطين :
1ـ رسائل احد مساعدي ومحبي السيد كمال الحيدري بخصوص ما أثاره حول المرجعية والأعلمية (1)
https://www.facebook.com/shee3ee/posts/171335226382583
2ـ رسائل احد مساعدي ومحبي السيد كمال الحيدري بخصوص ما أثاره حول المرجعية والأعلمية (2)
https://www.facebook.com/shee3ee/posts/171336256382480
وتجدها أيضا في هذه الصفحة :
http://www.saifoali.com/vb/forumdisplay.php?f=188
 
وبعد أن تهجم الحيدري على المرجعية مرة أخرى ، ترك عاشق أمير المؤمنين العمل مع الحيدري ، وبعد أن رآه قد تمادى في غيه ، وصار يمارس التدليس والكذب والحط من المرجعية والحوزة ، والدعوة إلى نفسه بعد اغتراره بما حصل عليه من شهرة بسبب برنامج مطارحات ، قام عاشق أمير المؤمنين بالرد عليه بردود علمية ، تجدها جميعا في صفحته على موقع : 
http://www.saifoali.com/vb/forumdisplay.php?f=188
 
وقد جمعناها في صفحتنا هذه تحت هذا الرابط :
https://www.facebook.com/shee3ee/posts/175128842669888
 
وقد وجدنا بعض المعلقين في صفحتنا هذه يشكك في ما ذكرناه ؛ من اعتماد الحيدري على أبحاث عاشق أمير المؤمنين ، ورأينا من سأل الأخ عاشق أمير المؤمنين عن مصدر المادة التي كان يرسلها عاشق أمير المؤمنين للحيدري ، فأجابه الأخ عاشق أمير المؤمنين عن هذا السؤال ، بما كشف عن واقع الحال ، وذكر نموذجين من أبحاثه التي اعتمد عليها الحيدري من دون الإشارة إلى صاحب البحث الأصلي الذي هو عاشق أمير المؤمنين.
 
ولأجل التوثيق ننقل السؤال ، وجواب الأخ الفاضل عاشق أمير المؤمنين ليعرف القارئ كيف كان الحيدري متسلقا على جهود غيره ، وليعلم أن الرجل لا ناقة له ولا جمل في ما طرحه في تلك الأبحاث ، وإن شاء الله نوفق لنقل بعض تصريحات معاونه التي تكشف حجم الحيدري العلمي ، زيادة على ما كشفه لنا في مواضيعه التي طرحناها.
 
فإليك أخي الكريم السؤال والجواب :
 
السؤال : من أين كان جنابك يأتي بالمادة التي كنت تزود بها السيد سدده الله تعالى ليستخدمها في بحوثه ؟
 
جواب الأخ الفاضل عاشق أمير المؤمنين :
 
أخي العزيز
 
لعلِّي تكلمتُ سابقاً عن هذا الموضوع، وذكرتُ أنَّ السيد الحيدري أُرْسِلَت له آلاف الكتب التي لم يدفع في مقابلها فلساً واحداً، وكانت الأبحاث تُكتبُ له، وهو يعلم بهذا، فإن كان يقصد بعبارته أنَّ مصدره الرئيسي هو تحقيقات (تخريجات) المخالفين فهذا كذب صريح، وأرى أن تسأله هو بنفسه عمَّن كان يرسلُ له الكتب ويكتب له الأبحاث، وأتمنى أن يصدق معك، وإن كنتُ أشكُّ في ذلك بعد كثرة التدليسات التي رأيناها منه، ويمكنك أيضاً أن تسأل الشيخ أسد قصير فهو يعرف كثيراً مما أقوله، ويعرفني ويعرف اسمي، وأستطيع إن شئتَ أن أذكر لك أسماء كثير من طلبة العلم في حوزة قم المقدسة الذين يعرفون كثيراً من التفاصيل التي أقولها، وإن شئتَ أن أعرض لك قوائم بأسماء الكتب التي أُرْسِلَتْ له فلا مانع عندي.
 
والله إني لأستغرب من هذا القول، ولا أدري أأضحك أو أبكي على ما يقوله السيد الحيدري، لأنه كان في أغلب الأحيان لا يُجهد نفسه بمراجعة كتب التفسير السنية لمعرفة ما قاله المفسرون في تفسير آية من الآيات، فكان يتصل ويعطي اسم السورة ورقم الآية ويقول : شوف لي مفسريهم شنو قايلين في الآية!!!!!! مع أنَّ أسهل شيءٍ للباحث في هذه المجالات هو مراجعة كتب التفسير.
نعم، الكثيرون مصدومون مما أقول، فهم يظنون أنَّ السيد الحيدري هو العالم المحقق المدقق في كتب المخالفين، مع أنَّ الواقع خلاف ذلك تماماً.
وسأعطيك بعض الأمثلة :
اقرأ هذه المشاركة التي كتبتُها بتاريخ 23 - 12 - 2011م
http://www.shr9.net/vb/showpost.php?...&postcount=166
 
وقارن بينها وبين هذه الحلقة من برنامج الأطروحة المهدوية بتاريخ 30 - 5 - 2012م، وانظر إلى تسلسل المصادر
http://alhaydari.com/ar/2012/09/38482/
 
واقرأ هذه المشاركة التي كتبتُها بتاريخ 31 -12 - 2011م
http://www.shr9.net/vb/showpost.php?...&postcount=175
 
وقارن بينها وبين ما جاء في الأطروحة المهدوية بتاريخ 18 - 4 - 2012م وانظر هل تجد المطلب المذكور في المشاركة بنفس تسلسل المصادر أو لا (وتحديداً من منتصف الحلقة)
http://alhaydari.com/ar/2012/09/38476/
هذه بعض الأمثلة وأرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لك.
 
للكاتب في شبكة هجر الثقافية : عاشق أميرالمؤمنين
في موضوع : الكل طرح رأيه هنا في ما يطرحه السيد كمال الحيدري فأين رأي المراجع
 
المشاركة 74 :  
 
http://hajarat.dyndns.info/hajrvb/showthread.php?t=403026791&page=4&p=407637176&viewfull=1#post407637176
 
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين ، واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أعداء الدين.

التاريخ : 2013/08/22 

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35371

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

هوامش على أطروحة (إسلام القرآن)!

  

 

 

  

 

 

تعليقات على هامش ما طرحه المُتحدِّث في برنامج (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن) على قناة (الكوثر) الفضائية

 
 
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الخلائق أجمعين؛ محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين والآخرين، حتى قيام الدين، إله الحق آمين.
وبعد، فهذه بعض التعليقات التي كتبتها ونشرتها بصفة يومية تقريباً خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434 هـ، تعليقاً على ما كان يطرحه المُتحدِّث في حلقات برنامجه (مطارحات عقائدية: من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن)، الذي بثّته قناة (الكوثر الفضائية).
1) الشبهات التي تُثار من حين لآخر في وجه المؤسسة الدينية؛ تكشف عن مبلغ العلم الضئيل الذي عليه أصحاب هذه الدعاوى،وربما تكشف عن أشياء أخرى أيضاً!
2) تراث أهل البيت (ع) أرقى بكثير من أن تناله دعاوى التّشكيك المستندة إلى حجج واهية لا يكاد ينقضي العجب من أصحابها ومروّجيها!
3) جميع محاولات التقليل من شأن المدوّنات الروائية والمصادر الشيعية، إنما ترجع إلى ضمور (العقل التحقيقي) لدى أصحاب تلك المحاولات!
4) أولى علماء الشيعة الأبرار (أنار الله برهانهم ورفع كلمتهم) الموروث الروائي الشيعي عناية فائقة، يعرف ذلك كل من له حظ من علم الحديث والرجال.
5) إسلامنا إسلام القرآن والحديث، ولم تتشكّل مباني المذهب الشيعي وملامحه إلاّ بمعطيات اقتران القرآن المجيد مع الحديث الشريف.
6) الموروث الروائي للإمامية بمنأى عن الدس والخلط بالإسرائليات أو روايات اليهود والنصارى والمجوس!
ومن يدّعي غير ذلك فلا يملك سوى مجرّد الدّعوى!
7) دراسة التراث الحديثي الشيعي وفق الضوابط العلمية، والأدوات البحثية العقلائية شيء، ومحاولة سحقه وتبديد جهود المحدثين بلغة خطابية شيء آخر!
8) البحث العلمي مقبول ممن يتوفر على القدرة العلمية والتحقيق العلمي،وأما إثارة الشبهات بثوب العلمية فهو مرفوض عند العقلاء فضلا عند خصوص العلماء!
 
9) طرح الأبحاث التخصصية على عامة الناس وفي الهواء الطلق يقود إلى إحداث الارتباك الفكري لديهم،وهذه مصيبة! وطرحها بمغالطات علمية فهذه كارثة أخرى!
10) أطالب مَن يدّعي أنّ (اليهود والنصارى والمجوس) قد دسّوا في أحاديثنا أن يأتيني بحديث واحد فقط قد دسّه هؤلاء مشفوعا بدليل معتبر على كونه مدسوسا!
11) إذا كانت المنظومة الروائية غيرالشيعية قد تعرضت للاختراق وتسرّب إليها شيء من الموروث الإسرائيلي،فإنه لم يثبت أن  المنظومة الروائية الشيعية كذلك!
12) دعوة تنقية الموروث الروائي الشيعي مما لصق به من الإسرائليات؛ دعوة لا معنى لها، لأنها ترتكز على افتراض وجود إسرائليات مدسوسة، وهذا لم يثبت!
13) لم يتشكّل (العقل الشيعي) من الموروث الروائي المحض كما يظهر من دعوى البعض، بل ارتكز على الأحكام العقلية التي أسست آليات التعاطي مع الروايات.
14) البعض أراد أن يتصدّى لما أسماه بخطاب الكراهية والتشنج بإثارة (مغالطات علمية) عنونها بمسميات (البحث العلمي)، (المنهج العلمي)،(المنطق العلمي)!
15) فرق بين ثبوت القضية بأدلة معتبرة مبحوثة في محلها،وبين نقل القضية والاستشهاد عليها بأدلة ضعيفة من قبل الخطباء، وهذا الخلط الذي وقع فيه البعض!
16) خطاب أهل البيت (ع) يؤسس للتعايش مع سائر الطوائف والمذاهب على أساس أن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، ولم أجد شيئاً مدسوساً يغذي العقل الشيعي بثقافة الكراهية كما يدّعي البعض،والظاهر أنه وقع خلط بين (الولاء والبراء)، و(التعايش)، و(العنف)!
17) الحِراك العلمي مطلوب في كل الأحوال، ولكن ليس بالضرورة أن يكون المُسَبِّب له هو الأطروحة العلمية، فتكفي في إثارته وتحريكه الشبهة أو المغالطة!
18) الذي استحكمت لديه القواعد والضوابط العلمية في مقام التنظير والتطبيق؛هو مَن يقول لا أبالي بمن يعترض،لا مَن يطرح مغالطات يُسميها بحثاً علمياً.
19) ليس (النّشاز) في الاعتراض على إثارة أبحاث علمية بأسلوب غير علمي وفي الهواء الطلق وأمام الملأ، بل (النّشاز) كل النّشاز هو نفس تلك الإثارة!
20) مراجعة التراث وتنقيحه وفق الضوابط العلمية المبحوثة في محلّها مطلب مُلِحّ؛ولذا بذل علماؤنا المتقدمون والمتأخرون جهودا جبارة في هذا السياق، وأما أن تُعقد هذه البحوث بمعزل عن أُطر الضوابط العلمية،وبمنطق شعبي حظّه من العلمية العنوان فقط؛فهو أمر مرفوض عندالعقلاء فضلا عن المتشرّعة. 
الكويت
30 شهر رمضان المبارك 1434 هـ

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر  

التاريخ : 2013/08/22   

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35369

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة السادسة)

 

 

 

مما لا شكّ فيه ولا شبهة تعتريه أن القارئ لكتب ابن عربي لا يرى أي شيء يشير إلى ميله للحق، بل كل ما في كتبه إما خزعبلات لا يقول بها مسلم أو آراء عقدية وفقه موافق لما عليه المخالفون من السلفيين، أو تصوف على نهج إبليس اللعين، نعم على نهج ابليس اللعين. وهذا ما سيتضح لك من طريقة عبادته.
 
فإن ابن عربي الذي قد عرج إلى الله تعالى، وانكشفت له الحقائق حتى صار يُخبر عن الله تعالى مباشرة - كما يدعي - قد اشترط في العبادة الموصلة إلى ذلك الكمال الإنساني شروطاً. ومما اشترطه في عبادة المريد ما قاله في كتاب تحفة السفرة إلى حضرة البررة. 
فلقد قال في ص9: 
(ويقعد في الخلوة متربعاً مستقبل القبلة واضعاً يديه على ركبتيه غامضاً عينيه ... يطلع لا إله من تحت السرة…).
نعم قد قال إنه يجلس متربعاً وهي جلسة غير راجحة عندنا وبالخصوص في وقت العبادة، ويغمض عينيه كي يذهب خياله الشيطاني حيث يذهب ويتصور نفي الإله بقول لا إله مِن تحت السرّة، وما هو موجود تحت السرة؟!!! 
إن هذه العبادة هي الموافقة للناكح الأكبر ابن عربي.
كما يشترط في المريد العقيدة الخالصة: بأن يكون على اعتقاد السلف برياً من الرفض والاعتزال… كما قال في الكتاب السابق ص9.
 
ومن العقيدة الخالصة ما رواه في الكتاب المذكور ص15: 
(قال عمر رضي الله عنه: رأى قلبي ربي. وهو مقام خاص الخاص من الأولياء).
وما رواه في فصوص الحكم المطبوع عام 1405هـ 1985م بمطبعة زيد بن ثابت ص 94 : (رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أُتي في المنام بقدح لبن قال: فشربته حتى خرج الري من أظافيري ثم أعطيت فضلي عمر. قيل ما أوّلته يا رسول الله؟ قال: العلم).
 
فإن حقق المريد هذه الشرائط فقد سلك طريق الكمال وستنكشف له الحقائق وسيرى الروافض من الشيعة على صورة خنازير. كما قال في الفتوحات. المصدر في هذا الرابط
 
 
هذا هو طريق الكمال الحيدري، وهذا هو ابن عربي العارف الواصل الناكح الأكبر.
فمن أي معين يستقي الحيدري!!!.
 
اعاذنا الله من الأهواء الضالة والنفوس المنحرفة والآراء الفاسدة، وجعلنا الله تعالى من المتمسكين بنور النبوة والولاية الصراط المستقيم المحبوب لرب العالمين بحق محمد واله الطيبين الطاهرين.
العلامة الشيخ علي الزواد

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

 التاريخ : 2013/08/22   

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35370

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

سياق آية التطهير رؤية مبتكرة أم اجترار قاصر  

  

 

 لقد استمعت إلى تسجيل لكمال الحيدري يتحدث فيه عن آية التطهير، فراعني ما ذكره فيه، وصدمني شدة عجبه بنفسه وتنكره لجهود الآخرين ممن سبقوه من العلماء والمحققين، وفاجأني كثيرا قصوره في فهم الأدلة والقرائن القرآنية، مع كثرة بحوث علمائنا المنشورة حول الآية المباركة كما سيتضح جليا من خلال المقالة.

 
ما لفت نظري بداية هو حديثه عن سياق الآية الشريفة، وضرورة معالجة مشكلة سياق آية التطهير؛ لأنها في سياق آيات تتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وآله، واننا الشيعة متهمون بعدم مراعاة السياق؛ وبدأ بالتهويل على خطورة إهمال السياق دون الاشارة إلى خطأ هذه التهمة، ودون الاشارة إلى بحوث علمائنا التي تحدثت عن سياق آية التطهير، وانها منسجمة تماما مع سياقها.
 
فالملاحظ عليه:
 
أولا: أوهم المستمعين أن هناك تهمة على الشيعة بإهمال السياق، لم يردوا عليها، وان جنابه سيتصدى للرد العلمي؛ ليكون المبتكر والمبدع دون سواه.
ثانيا، أعطى للسياق دورا في القرينية أكثر مما يستحق، وأهمل تماما دور السنة والحديث في الكشف عن أسباب النزول؛ وعمن نزلت في حقه آية التطهير؛ بحجة أن بحثه قرآني.
 
ولتوضيح الاشكالين عليه أقول: 
إن اتهام الآخرين للشيعة في إهمال السياق في غير محله؛ فإن علماءنا قد كتبوا حول آية التطهير؛ وأثبتوا انسجامها التام مع سياقها؛ وأن الآية الشريفة تتحدث عن أهل البيت عليهم السلام ولا تشمل بأي شكل أزواج النبي صلى الله عليه وآله؛ وأن الآيات التي سبقتها وتلتها تتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وآله، وهذا أمر ليس بعزيز في القرآن، فقد يتحدث عن شيء ثم يلتفت للحديث عن أمر آخر ثم يرجع إلى الموضوع الأول، لحكمة وعلة، كقوله تعالى: (قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين) ففي هذا النص القرآني نجد أن الحديث يبدأ بذكر كيد النساء وينتهي بذنب زليخا ويتخلله خطاب ليوسف عليه السلام. 
 
وذكر علماؤنا جملة من القرائن والأدلة على تخصيص آية التطهير بأصحاب الكساء وعدم شمولها لنساء النبي- مضافا للنصوص الحديثية - .
منها الضمائر؛ فالآيات والفقرات التي تتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وآله هي بضمير نون النسوة، وأما آية التطهير فبضمير جمع المذكر السالم.
ومن القرائن نوع وأسلوب الخطاب فالآيات المتحدثة عن الأزواج فيها تكاليف، وليس فيها أي إرادة إلهية للعصمة والتطهير، بل الإرادة فيها للنساء (إن كنتن تردن الحياة الدنيا) و (إن كنتن تردن الله ورسوله) فالإرادة بيد النساء، بخلاف آية التطهير فالإرادة إلهية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
 
وممن أثبت انسجام وتوافق آية التطهير مع سياقها:
1- المرجع الديني الراحل الشيخ فاضل اللنكراني مع آية الله الشيخ الاشراقي في كتابهما (آية التطهير رؤية مبتكرة) والذي طبع لأول مرة عام 1970 وترجم للعربية عام 1987 وترجم ثانية عام 1995 م.
 
2- العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه (أهل البيت في آية التطهير) والذي طبع لأول مرة عام 1412 هجرية، أي قبل أكثر من عشرين سنة.
 
وهذا بحسب بحثي في مكتبتي الفقيرة فقط دون الاستعانة بالأقراص الليزرية.
 
فماذا يضير كمال الحيدري أن يشير إلى أن علماء الشيعة قد أجابوا عن هذه الشبهة؟؟؟
 
هل جهل بهذين المؤلفين أم يهمه إيهام مستمعيه بأنه المبدع وانه الراد على الشبهة دون غيره ؟؟؟
 
وأما بالنسبة لقرينية السياق فقد ذكر علماؤنا ومحققونا قيمة قرينة السياق، وانها من أضعف القرائن، فيما لو علم أن المتكلم بصدد بيان موضوع واحد، وربما لا يكون بصدد بيان موضوع واحد، بل يذكر أمورا متعددة ومختلفة في موضوعاتها وأحكامها، ككثير من الآيات القرآنية.
وأنها لو فرضا تعارضت مع النصوص الصحيحة بل المتواترة (كحديث الكساء) في شأن النزول فيرفع اليد عن السياق ولا يعمل بها.
 
فلماذا كل هذا التضخيم لقرينة السياق بألفاظ وحركات وصياح أمام الكاميرا مع إهمال الحديث !!
وياليته أقام دليلا على هذا التعظيم والتفخيم لقرينة السياق!!
 
وأما الطامة العلمية الكبرى في حديثه فحينما تعرض لبيان علة وجود آية التطهير في سياق آيات تتحدث عن نساء النبي؛ إذ كشف بكلامه عن عدم التفاته إلى ما يلتفت إليه العوام، وأي قارئ للقرآن، فكان أسوأ حالا منهم !!
 
فقال معللا: إن الآيات تتحدث عن بيوت النبي !!!!! وبيت علي وفاطمة من أشرفها او على الأقل منها؛ فلولا آية التطهير لكان بيت علي وفاطمة مشمولا للعتاب الوارد في حق النساء؛ واستدل بورود البيوت قبل آية التطهير وبعدها.
 
ولا يخفى - على أي قارئ للقرآن من العوام فضلا عن العلماء - أن الآيات لا تتحدث عن بيوت النبي بل عن نسائه وزوجاته، فهي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون شاملة لبيت علي وفاطمة .
وكيف تكون شاملة وهي تصرح وتقول: (يا أيها النبي قل لأزواجك) و(يا نساء النبي من يأت منكن) وهكذا فمع تصريحها بالأزواج كيف يجزم وبضرس قاطع شمولها لبيت علي وفاطمة لولا آية التطهير.
وما ذكر البيوت إلا لبيان بعض أحكام نساء النبي فقط لا ان الآيات تتحدث عن بيوت النبي؛ هذا مضافا إلى أنه ناقض نفسه إذ كرر في نفس التسجيل ان بيوت الزوجات ليست بيوتا للنبي ولذا قال تعالى ( وقرن في بيوتكن) ولم ينسبها للنبي؛ فناقض نفسه حينما قال إن الآيات تتحدث عن بيوت النبي، وذلك خلال دقائق!!!
 
وناقض نفسه حينما قال ان السياق لا يقتصر على ملاحظة عدة كلمات قبل وبعد الآية بل أشمل وأوسع حتى تصل لسياق السورة؛ ثم هنا نظر نظرة قاصرة إلى ورود كلمة البيوت قبل وبعد آية التطهير بقليل فظنه السياق !!!!
 
والمفاجأة ان هذا التعليل قد سرقه من غيره، ولكن دون استيعاب للأسف فقد ذكر الشيخان اللنكراني والاشراقي هذا التعليل، ولكن بعبارة: وقوع الآية في نهاية تلك الآيات كان لدفع وهم قد يطرحه بعض من في قلوبهم مرض. (ص 79 وما قبلها).
 
فتحول توهم شمول الآيات لبيت علي وفاطمة عليهما السلام إلى جزم عند الحيدري في شمول الآيات التي تتحدث عن نساء النبي لبيت علي وفاطمة لولا آية التطهير .
 
ولا يخفى أن السيد جعفر ذكر تعليلا آخر قد أخذه من الشيخ المظفر في دلائل الصدق، وأشار في الحاشية إلى ذلك كديدن علمائنا في حفظ حقوق الآخرين العلمية.
 
أخيرا أقول للمعجبين بالكاريزما: إن الحيدري لا يتقن اجترار ما عند الآخرين فضلا عن أن يكون صاحب رؤية؛ فنزلوه على قدر منزلته.
 
شاهد كلام الحيدري على هذا الرابط:

 https://www.youtube.com/watch?v=QoYSPHcQXIA&feature=youtube_gdata_player

 https://www.youtube.com/watch?v=QoYSPHcQXIA&feature

   

الكاتب : مجلة الأمين

التاريخ : 2013/08/21    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35324

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 أصالة المرجعية في القرآن والموروث الروائي القسم الاول

  

 

قد يغلب على مصطلح المرجعية ما هو المتعارف عليه الان من المصاديق الموجودة خارجاً وهي ما يتمثل في الفقيه الجامع لشرائط التقليد واذا رجع الناس له في تصحيح أعمالهم صار مرجعاً لهم في مقام الاستناد او الالتزام بتلك الفتاوى . وهذه الغلبة لكثرة الاستعمال لا تلغي او تتنكر لوجود مصطلح للمرجعية بالمفهوم القرآني .

ولعل من أنكر تشكيلة المرجعية قد استغل هذه النقطة فركَّز جل اهتمامه لانكار المرجعية او التشكيك في أصالتها محتجاً بعدم مفهوم قرآني للمرجعية ؛ وهو إخفاء للحقيقة وتدليس وتغرير بالعوام . 

فهناك مصطلح ومفهوم قرآني للمرجعية يقوم بدور التأسيس لمفهوم المرجعية ؛ كما أنه يقوم بدور التمثيل لما يصح ويصدق عليه هذا المفهوم .

وهناك عدة آيات تدل على ذلك: 

فمنها : قوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )) 

ان هذه الاية القرآنية تؤسس لمرجعية علمية معينة وليست لأجل بيان وجوب السؤال فقط أو لأجل بيان المسؤول من هو !

وإنما مفاد البنية التركيبية للآية بمدلولها الاسمي لا الحرفي هو تأسيس الدليل على وجوب المرجعية في حياتنا العلمية والعملية .

وكي لا تذهب بالقارئ الافكار يمينا وشمالاً نقول :

ان في الاية دلالتين :

الاولى : الارشاد لوجود مرجعية علمية منحصرة .

الثانية : الأمر بالوقوف عند هذه المرجعية بلحاظ حيثية أنهم أهل الذكر ؛ فليست كل مرجعية أيضاً مما يرتضيها القرآن ويؤسس لها بل خصوص المرجعية المتصفة بأنها أهل الذكر ؛ ولذا يصح سلبها عمن عدا هذا العنوان الوصفي فمن لم يكن من أهل الذكر لا مرجعية له بالمفهوم القرآني . وهذا أمر واضح يفهمه العقلاء ولا يحتاج إلى مزيد مؤونة كي يتخلل الى اذهان البعض محاولة التشكيك في أصالة المفهوم القرآني للمرجعية .

ومنها : قوله تعالى (( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) 

في هذه الاية يؤسس القرآن أيضاً لمرجعية عامة لنوع المؤمنين ولذا صاغ الخطاب لهم بخلاف الاية السابقة .

فإنه لم يقل أحد من الفقهاء والمتكلمين ولا المفسرين عن الإطاعة بأنهامأخوذة بنحو الموضوعية ولو أخذت كذلك كان له وجه ايضاً ؛ إلا انهم اتفقوا على أنه بنحو الطريقية .

واذا كانت كذلك فالأمر بالاطاعة إرشاد لحكم العقل بوجوب اتباع من نصت الاية عليهم وهم الله تعالى المتمثلة أوامره ونواهيه في القرآن ، والرسول وأمير المؤمنين مع بقية أئمة أهل البيت المتمثلة أوامرهم في الموروث الروائي . 

إذن فالاية القرآنية تنص على مرجعية خاصة بالمفهوم القرآني ؛ وبالتالي فهي تؤسس للمرجعية أيضاً .

وهناك آيات أخرى متعددة تدل على ذلك .

إذن فالمرجعية ليست فكرة ومفهوماً دخيلاً على الاسلام كما يصوره البعض ؛ كما أن الأصل المؤسس لها هو القرآن قبل الموروث الروائي .

و البعض يصورها للناس على أنها من الموروث الروائي فقط وليس لها أصل قرآني محاولة منه لإضعاف جانبها ؛ فيندرج تحت قول الشاعر :

كضرائر الحسناء قلن لوجهها 

حسداً وبغضاً إنه لذميم 

أو يصورها لهم كذلك باعتبار أن السعي لها لم ينته للمطلوب وهو حصولها له وانتهاؤها إليه.

نسأل الله الثبات على الولاية وعلى خط المرجعية الرشيدة المهتدية بهدي محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.

الكاتب : سماحة الشيخ حلمي السنان القطيفي  

التاريخ : 2013/08/21   

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35325

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 همسة في أذن الشيخ حسن فرحان المالكي!

   

 

عفواً يا (شيخ حسن فرحان المالكي)، أنت لست مؤهّلاً لتقييم طروحات (البعض)، ووصفها بـ(جهود جبّارة في تنقية التّراث الشّيعي!)، فإنْ كنت عالماً ومُحقّقاً في مدرسة المذهب الذي تنتمي إليه؛ فأنت لست كذلك بالنسبة إلى مدرسة الشّيعة الإماميّة (أنار الله برهانها)، مُضافاً لعدم معرفتك بواقع البحث العلمي، وأسلوب طرحه وإدارته وبلورته في المؤسّسة الدّينية عندنا، ويشهد على ذلك انبهارك بما يطرحه (البعض)، مع كونه فاقداً للضّوابط العلميّة والمعرفيّة المقرّرة في محلّها!
إذا كانت مدرستكم تعتريها تجاوزات ومجازفات علميّة، وتعاني من إشكالات على مستوى الموروث، وعلى مستوى آلية التّعاطي مع هذا الموروث، فينبغي أنْ تعلم جيّداً أنّ مدرستنا المُباركة ليست كذلك ألبتة!
وإذْ نشدّ على يديك، ونشكر مساعيك باتجاه صناعة الحِراك العلمي لديكم، ومواجهة محاولات تشويه وتغييب الحقيقة التي يمارسها رواد المؤسّسة الدّينيّة عندكم؛ ففي الوقت نفسه، نرجو منك أنْ لا تتعجّل في الحُكم والتقييم فيما هو خارج إطار مدرستك، وشكراً.

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر 

التاريخ : 2013/08/21   

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35322

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 ماذا يخطط له الحيدري؟ هل يدعو لايجاد سقيفة جديدة ملكوتية؟ (الحلقة 3)

  

 

 ابن العربي الشيخ الاكبر عند الحيدري"

 
وقد بلغ من اغترار ابن العربي بنفسه إلى أن قاس نفسه بنفس خاتم الأنبياء وقال كما أنّ اللّه قد ختم برسول اللّه الأنبياء فعسى أن يختم بي الأولياء !!
قال :
« و لقد رأيت رؤا لنفسي في هذا النوع و أخذتها بشرى من اللّه ، فإنّها مطابقة لحديث نبوي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حين ضرب لنا مثله في الأنبياء عليهم السلام ، فقال صلى اللّه عليه و سلم : « مثلي في الأنبياء كمثل رجل بنى حائطا فأكمله إلا لبنة واحدة فكنت أنا تلك اللبنة فلا رسول بعدي و لا نبي ». فشبّه النبوة بالحائط و الأنبياء باللبن التي قام بها هذا الحائط ، و هو تشبيه في غاية الحسن. فإن مسمّى الحائط هنا المشار إليه لم يصح ظهوره إلا باللبن فكان صلى اللّه عليه و سلم خاتم النبيين. فكنت بمكة سنة تسع و تسعين و خمسمائة أرى فيما يرى النائم الكعبة مبنية بلبن فضة و ذهب لبنة فضة و لبنة ذهب و قد كملت بالبناء و ما بقي فيها شيء و أنا أنظر إليها و إلى حسنها ، فالتفت إلى الوجه الذي بين الركن اليماني و الشامي هو إلى الركن الشامي أقرب فوجدت موضع لبنتين لبنة فضة و لبنة ذهب ينقص من الحائط في الصفين ، في الصف الأعلى ينقص لبنة ذهب و في الصف الذي يليه ينقص لبنة فضة ، فرأيت نفسي قد انطبعت في موضع تلك اللبنتين ، فكنت أنا عين تينك اللبنتين و كمل الحائط و لم يبق في الكعبة شيء ينقص و أنا واقف أنظر و اعلم إني واقف و اعلم إني عين تينك اللبنتين لا أشك في ذلك و أنّهما عين ذاتي. واستيقظت فشكرت اللّه تعالى و قلت متأولاً : إنّي في الاتباع في صنفي كرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في الأنبياء عليهم السلام ، وعسى أن أكون ممن ختم اللّه الولاية بي و « وَ ما ذلِكَ عَلَى اللّهِ بِعَزيز » و ذكرت حديث النبي صلى اللّه عليه و سلم في ضربه المثل بالحائط و أنه كان تلك اللبنة. فقصصت رؤاى على بعض علماء هذا الشأن بمكة من أهل توزر ، فأخبرني في تأويلها بما وقع لي ، وما سميت له الرائي من هو. فاللّه أسأل أن يتمّها علي بكرمه فإن الإختصاص الإلهي لا يقبل التحجير و لا الموازنة و لا العمل و إن « ذلِك من فَضْلِ اللّه يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ من يَشاءُ وَ اللّه ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ » ».
(الفتوحات المكيّة ، محي الدين ابن العربي : الباب الخامس و الستون ، ج 4 ص 319.)
 
ولايخفى أنّ في هذه العبارات تلميح إلى أنّه أفضل من سيّد الرسل ، فإنّ حائط رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كان من طين بينما حائطه كان من ذهب وفضّة ، وحائط سيّد الرسل صلى اللّه عليه وآله كان من إحدى الحيطان بينما حائطه كان حائط الكعبة ، وهو أيضاً لعب دور لبنتين في حين أنّه صلّى اللّه عليه وآله أشغل موضع لبنة واحدة ! !
 
"الرجبيون يرون الشيعة خنازير"!!
 
قال ابن العربي في مكاشفة الرجبيين :
« ومنهم رضي اللّه عنهم الرجبيون ، وهم أربعون نفساً في كل زمان ، لا يزيدون ولا ينقصون. وهم رجال حالهم القيام بعظمة اللّه ، وهم من الأفراد ، وهم أرباب القول الثقيل من قوله تعالى : « إِنّا سَنُلْقي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقيلا » ... لقيت واحداً منهم بدنيسير من ديار بكر ، ما رأيت منهم غيره... وكان هذا الذي رأيته قد أبقى عليه كشف الروافض من أهل الشيعة سائر السنة ، فكان يراهم خنازير. فيأتي الرجل المستور الذي لا يعرف منه هذا المذهب قطّ ، وهو في نفسه مؤمن به يدين به ربّه فإذا مرّ عليه يراه في صورة خنزير ، فيستدعيه ويقول له : تب إلى اللّه ؛ فإنّك شيعي رافضي ، فيبقى الآخر متعجّباً من ذلك. فإن تاب وصدق في توبته ، رآه إنساناً وإن قال له بلسانه تبت ، وهو يضمر مذهبه ، لا يزال يراه خنزيراً ، فيقول له : كذبت في قولك تبت. وإذا صدق يقول له : صدقت فيعرف ذلك الرجل صدقه في كشفه ، فيرجع عن مذهبه ذلك الرافضي. ولقد جرى لهذا مثل هذا مع رجلين عاقلين من أهل العدالة من الشافعية ، ما عرف منهما قطّ التشيع ولم يكونوا من بيت التشيع أداهما إليه نظرهما ، وكانا متمكنين من عقولهما ، فلم يظهرا ذلك وأصرّا عليه بينهما وبين اللّه ، فكانا يعتقدان السوء في أبي بكر وعمر ويتغالون في علي. فلمّا مرّا به ودخلا عليه ، أمر بإخراجهما من عنده ، فإن اللّه كشف له عن بواطنهما في صورة خنازير ـ وهي العلامة التي جعل اللّه له في أهل هذا المذهب ـ وكانا قد علما من نفوسهما أنّ أحداً من أهل الأرض ما اطلع على حالهما ، وكانا شاهدين عدلين مشهورين بالسنة. فقالا له في ذلك ، فقال : أراكما خنزيرين ، وهي علامة بيني وبين اللّه فيمن كان مذهبه هذا. فأضمرا التوبة في نفوسهما ، فقال لهما : إنكما الساعة قد رجعتما عن ذلك المذهب ، فإنّي أراكما إنسانين فتعجّبا من ذلك ، وتابا إلى اللّه ».
(الفتوحات المكية ، ابن العربي : 2 / 8.)
 
اقول: ما أحوج ابن العربي إلى اختلاق هذه الأساطير المشمرجة ، وهي لا يصدّقها أي قار وباد مهما يقرّها قصّاص في أذنيه ، ولا يصير بها الأمر إلى قراره مهما حبكت نسقه يد الإفك وأبدعت في نسجه مهرة الإفتعال. لكنّه لم يزل يتربّص الدوائر على الشيعة ، ويختلق عليهم طامات كهذه. ثمّ يأتي شيعي ويمدح هذا الناصبي غير مكترث ، وهو يراه خنزيراً !!
وشتّان ما بين هذه الكلمات من ابن العربي وبين أدب الدين ، أدب العلم ، أدب التأليف ، أدب العفة ، أدب الدعاية والنشر. إنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً ، « يَسْتَخْفُونَ مِنَ النّاسِ وَ لا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَ هُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْل ».
 
و ابن العربي قال عن إيمان أبي بكر وفضله أنّه يرجح على الأمّة جمعاء ، بما فيهم أمير المؤمنين وأهل بيت العصمة المطهّرون.
(الفتوحات المكيّة ، محي الدين ابن العربي : الباب الأحد و ثلاثمائة ، ج 4 ص 6.)
وادّعى المعراج لنفسه ، ويزعم أنّه رأى في المعراج مقام على أدون من مقام أبي بكر وعمر فقال لعلي : أنت الذي كنت ترى نفسك في الدنيا أشرف منهما.
(نقل عنه العلامة المجلسى في عين الحيوة.)
الى غير ذلك من الترّهات والكفريات.
 
وليست هذه النفثات إلا كتيت الإحن ، ونغران الشحناء. وإن شئت قلت: إنّها سكرة الحبّ ، وسرف المغالاة. قد أعمت الأهواء بصيرة ابن العربي ، فجاء بهذه المخاريق المخزية ، والأفائك المزخرفة ، بيّتها غير مكترثٍ لمغبة صنيعه ، ولا متحاشٍ عن معرة قيله.
ثمّ ياترى ! كيف ساغ للسيد الحيدري أن يعكف على باب إبن العربي هذا الرجل المتهوّك ، و ان يصنع من تراثه ثقلا ثانيا بديلا عن التراث الروائي الصادر من خزنة علم الله؟!

 

الكاتب : الشيخ حسن الكاشاني  

التاريخ : 2013/08/21     

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35323

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ملاحظات موضوعية على منهج السيد كمال الحيدري

 

  

  

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم، والصَّلاةُ والسلامُ على أشرف الخلق وأزكى الأنام محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا

 
تنبيه!! تنبيه!! تنبيه
قبل الدخول في نصِّ المقالة، أتمنَّى على الأحبة جميعاً أنْ يقرؤا كلامي بتدبُّرٍ وتأمُّلٍ، بعيداً عن القراءة المجتزِئة، أو القراءة الإسقاطيَّة، لكي لا يقعوا في التسرُّع ومجانبة الحق عند كتابة تعقيباتهم وتعليقاتهم
 
*هل يجوز محاربةُ كل من يطرحُ طرحاً جديداً على الساحة العلمية؟!ا
_______________________________________________
 
إنَّ التربيَة التي تلقَّيناها من الثَّقلين: كتاب الله وأهل البيت (عليهم السلام) تفرضُ علينا أن ندعوا إلى ربِّنا بالحكمة والموعظة الحسنة، وأنْ نجادل من يُخالفُنا الرأي بالتي هي أحسن، فليست الغايةُ إسقاط الآخر ـ كيفما كان ـ وتوهينَه! بل الغايةُ عَرضُ الحقِّ بصورةٍ تقيمُ الحجَّة على الآخر، وتفتح له باباً إلى الهداية والصواب
 
*لماذا نجدُ القرآن يكفِّر ويلعنُ ويهدِّدُ ويتوعَّدُ الكثيرين ممَّن خالفوه؟!ا
______________________________________________
 
نعم، هناك آيات كثيرةٌ في القرآن الكريم لعنت وكفَّرت وتوعَّدت بالعذاب أقواماً وأشخاصاً، ومن تلك الآيات:
أ ـ وصفُ المنافقين: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} سورة البقرة
ب ـ وصفُ مَن يكتم البيِّنات والهدى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)} سورة البقرة
ج ـ وصفُ من علم الحق فلم يعمل به: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)} سورة الجمعة
 
ومن هنا ندركُ أنَّ سياسة الكلمة الطيبة ليست مطلقة بلا قيد، بل يتعيَّنُ ـ في بعض الأحيان ـ استخدام منطق التقريع والتهديد، بل منطق اللعن والتكفير، كما فعل الله سبحانه في الآيات التي ذكرناها وغيرها
 
*هل صدر من السيد كمال الحيدري ما يستلزم تكفيرَهُ ولعنه؟!ا
____________________________________________
 
أولاً: لقد اتفقت كلمة مراجعنا العظام على عدم جواز لعن المؤمن ـ ما دام متَّصفاً بالإيمان ـ فضلاً عن تكفيره، إلا إذا ابتدع في الدين، فضلَّ وأضلَّ! فمَنْ لعنَ مؤمناً أو كفَّرَهُ فقد فسقَ عن أمر ربِّه، والعياذ بالله
ثانياً: إذا قام الدليلُ والبرهان على كون شخصٍ ما مبتدعاً في الدين، مضلاً عن سبيل الله فيجبُ إقامةُ الحجَّة عليه بالدَّليل والحجَّة، فإنْ أصرَّ على ضلاله وإضلاله وجب إزالةُ الستار عنه، وفضحُهُ بين الناس، لكي لا يتأثَّر به بسطاء المؤمنين ونحوهم
ثالثاً: لم أجدْ فيما رأيتُهُ وسمعتُهُ من السيد كمال الحيدري ما يستلزمُ دلك، وإنْ صدرَ منه ما يستلزمُ اتخاذَ الموقف كما سنبيِّنُهُ إن شاء الله
 
*لماذا يتناسى البعض جهودَ السيد الحيدري في الردِّ على المخالفين؟!ا
_________________________________________________
 
لا يخفى على أحدٍ من المتابعين لبرنامج السيد الحيدري ـ في مطارحاته العقيدية مع الفكر المخالف ـ أنَّه قد بَذَل جُهداً مشكوراً، فأدخلَ السُّرورَ على قلوب المؤمنين، وأفحمَ الخصومَ من المخالفين
لكنَّ إشادتنا بتلك الجهود لا تعني القبولَ بكلِّ ما يطرحه، فكما نوافقُهُ فيما نراه قد وافق الحقَّ فيه، يجب أن نخالفَهُ فيما نراه قد خالف الحقَّ فيه!! وهذه وظيفةُ كل عالمٍ يخشى الله، حيثُ لا يداهنُ ولا يداري ولا يسكتُ عن قولِ الحقِّ ـ إنْ امكنَهُ قوله ـ وإلا كان شيطاناً أخرساً، نعوذ وإياكم بالله من تلك الصفة
 
*أليس الأفضل مناقشة السيد الحيدري بعيداً عن العلَن؟!ا
________________________________________
 
لا شكَّ في أنَّ مناقشة المسائل العلمية، ولا سيَّما الاعتقادية، لا ينبغي أن يكونَ في العلن، بحيثُ يفتحُ المجال أمام بعض الجهلةِ والمتنطِّحين للخوضِ فيما لا يعلمون، فيتَّسِعُ الخرقُ على الرَّاقع
لكنَّ السيد الحيدري ـ سامحه الله ـ طرحَ أفكارَهُ في الفضائيَّة على مسمع ومرأى من الناس كلِّ النَّاس، فاقتضت الحكمةُ مناقشتَها في العلَنِ، والردَّ عليها بالدليل والبرهان، ليصلَ الردُّ العلميُّ إلى كل من وصل إليه طرح السيد الحيدري، وهذا ما تمنَّاه نفسُ السيد الحيدري في برنامجه
 
*لائحة ببعض الملاحظات على منهج السيد الحيدري
_____________________________________
 
كثيرةٌ هي الأفكار والدعاوى التي سمعناها من السيد الحيدري ـ بدليل لنا فيه نظرٌ طويل، أو مجردة عن الدليل ـ خالفَ فيها الواقع أو جانب فيها الصواب؛ ولا أتَّهمه بتعمُّد ذلك! لكنَّها استلزمت اتِّخاذ الموقف المناسب منها بالحكمة والموعظة الحسنة
ولا يسعُني المجالُ أن أتعرَّضَ لكلِّ ذلك في هذا المقال، فأكتفي بالإشارة إلى بعضها
ـ فطريقةُ معاملته مع علماء الطائفة وأعلامها تحتاج كتابة مقالٍ مستقلٍّ، حيثُ وقع في مخالفة ما دعا إليه من اجتناب التوهين والتنقيص!ا
ـ وادعاؤه امتناع مشاهدة الإمام المهدي (أرواحنا فداه) في زمن الغيبة تحتاجُ كتابة مقالٍ مستقلٍّ، حيثُ خالفَ فيها الدليل العقلي والنَّقلي معاً، مضافاً إلى اتهامه لمن شاهد الإمام بالكذب والادِّعاء ونحو ذلك، هداه الله!ا
ـ واستخدامُهُ عبارات بعض الأعلام للنيلِ من آخرين، كاستخدامه بعض عبارات صاحب الجواهر لوصف السيد الخوئي (رحمه الله) بأنَّه لا يعرفُ من الفقه شيئاً يحتاجُ إلى كتابة مقالٍ مستقلٍّ، تتمُّ فيه مساءلةُ السيِّد الحيدري عمَّا يرمي إليه من منهجه هذا!ا
ـ وإسقاطُ فهمه على مراد أقوال العلماء، بطريقةٍ تجعلُ كلامهم مدخولاً، يحتاجُ كتابةً مقالٍ مستقلٍّ، لتنبيه القارئ والسامع إلى اشتباهات السيد الحيدري في فهم مراداتهم بسبب قراءته الخاصة به، والسيد الحيدري يرحِّبُ بمن ينتقده بالدليل والبرهان!ا
ـ وتناقضاته في أقواله، حيث يقولُ هنا شيئاً، ثم يناقضه هناك تحتاجُ إلى كتابة مقالٍ مستقلٍّ، ليتدارك السيد الحيدري تلك التناقضات فيعمل على معالجتها!ا
ـ وإيهامُهُ المشاهد والمستمعَ أنَّه يأتي بالجديد، وأنَّ غيره غافلٌ عن التحقيق والتدقيق والتصحيح، يحتاجُ إلى كتابة مقالٍ مستقلٍّ، يوضِّحُ كيف أنَّ معظم التصحيحات التي يدَّعيها السيد الحيدري قد سبقه إليها علماء الطائفة منذ قرون، ولكن بأسلوبٍ بعيدٍ عن العيوب التي ابتُليَ بها أسلوب السيد الحيدري، ولعله لم يطَّلع على انجازاتهم، وهو مستبعد!ا
ـ واعتمادُهُ منهج إلقاء الكلام في الهواء الطَّلق، مع علمِهِ بأنَّ المصطادين في الماء العكر والمتنطِّحين والمتربِّصين بالمذهب وأهله هم من الكثرة بمحل، يحتاجُ إلى كتابة مقالٍ مستقلٍّ، تتمُّ فيه بلورةُ المنهج العلمي الموضوعي المثمر، وكيف أنَّه لو حقَّ لكل أحدٍ أن يطلق ما يراه في الهواء الطلق لوقع الهرج والمرج، وفسدت المجتمعات!ا
 
*وقفةٌ موضوعية مع أخطر دعاوى السيد الحيدري
_____________________________
 
لقد ادَّعى السيد الحيدري في أكثر من لقاء تلفزيوني أنَّ الكثير من التراث الرِّوائي الشيعي منقولٌ عن كعب الأحبار، مدسوسٌ من اليهودية والنصرانيَّة والمجوسية، وصرَّح بأنَّه ليس الدسُّ 4 أو 5 أو 10 بالمئة، ولو كانت المسألة كذلك لما استحقَّت صرخته! بل الدسُّ أكثر من ذلك بكثير!!ا
 
ونلاحظ على دعواه هذه
أولاً ـ أنَّه لم يبرهن عليها، ولم يستدلَّ لها سوى بذكر بعض الروايات التي لا تتجاوز عدد الأصابع! في حين أنَّ تراثنا الروائي عبارة عن عشرات الآلاف من الروايات الشريفة؛ مما يعني أنَّ دليلَهُ أخصُّ من مدَّعاه، وهذا معيبٌ عند أهل النظر، كما لا يخفى
 
ثانياً ـ أنَّ الروايات التي استدلَّ بها ـ مضافاً لكونها أخصَّ من المدَّعى ـ لا تدلُّ على مدَّعاه، لكونها معالجةً عند علمائنا بأسلوب علميٍّ يرقى بها عن تهمة اليهودية والمجوسية!ا
 
ثالثاً ـ قل هاتوا برهانكم إنْ كنتم صادقين!! فليتفضل السيد الحيدري وليثبت مدَّعاه بأنَّ هذا الكثير ـ على حدِّ قوله ـ منقولٌ عن كعب الأحبار!! بل إثباتُ وهنِ دعواه ومخالفتها للصواب متيسِّرٌ لكل أحد، فهذه كتبنا الحديثية في متناول كل العالم، فليبحث من أراد عن عدد الروايات المروية عن كعب الأحبار ولينظر ما هي نسبتُها من تراثنا الروائي، ليجد أنَّ السيدَ الحيدري قد أخطأَ خطأً فادحاً في تبنِّيه تلك الدعوى
 
رابعاً ـ قد يكونُ ظاهرُ الرِّواية ـ بالنظرة البدْويَّة ـ يوهمُ معنىً باطلاً كرواية سهو النبيِّ (صلَّى الله عليه وآله) التي استدلَّ بها السيد الحيدري، مما يستدعي من أهل العلم معالجتها بالمنهج المستقى من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، لا أنْ نسارعَ إلى رميها بالدسِّ والكذب ونحوه كما فعل السيد الحيدري!! وإلا لو اتُّبِع هذا المنهج لفتح السيد الحيدري باباً لرمي بعض الآيات بالدَّس والعياذ بالله!!ا
فانظر إلى قوله تعالى مخاطباً نبيَّه: {وتخشى النَّاسَ واللهُ أحقُّ أن تخشاه}!! فظاهرها البدْويُّ أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله) كان يخشى الناس ولا يخشى الله حتى استدعى ذلك من الله أن ينبهِّهُ، وهو ظاهرٌ مرفوضٌ ويرفضه السيد الحيدري نفسُه!! لذلك استخرجَ منها علماؤنا ـ وفق القواعد العلمية ـ معنىً أخر مغايراً للظاهر البدْوي، موافقاً لشأنِ النبيِّ (صلى الله عليه وآله)؛ وكثيرةٌ هي الآيات من هذا القبيل
 
خامساً ـ لو سلَّمنا جدلاً بوجود بعض الرِّوايات التي لا يمكن معالجتُها بشكلٍ يصحِّحُ معناها، فلا يخوِّلُ ذلك السيدَ الحيدري ولا غيرَهُ أن يتهمها بأنَّها من صنيعة المجوس، فضلاً عن اتهامه الكثير من تراثنا الروائي بذلك، بل غايةُ ما يُمكنُ قولُهُ أنَّها روايات مردودة لا يمكن العملُ بمضمونِها، لأنَّ اتهامها بالمجوسيَّة يحتاج إلى الدليل، وهو مفقود في المقام
 
وفي الختام.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفِّقَنا جميعاً والسيدَ الحيدري لسلوك جادة الحق والصواب المتمثِّلة بالثقلين الكتاب والعترة، وأن يجنِّبنا اتباع الهوى، بحقِّ محمدٍ وآله الطَّاهرين، إنَّه لطيف بعباده رؤوفٌ رحيم

 

الكاتب : الشيخ احمد الدر العاملي 

التاريخ : 2013/08/20    

  

المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35267

 

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 اعتراضات بين الهراء والتهريج....

  

 

من أقوى شواهد بطلان فكرة ما وأتم أدلة تهافتها وفساد حجتها، أن تراها محفوفة بالصخب الإعلامي والمبالغة والتهويل، وما تعمد إليه من خطاب العوام وتلجأ إليه من المغالطة والمصادرة وفنون الخطابة المغوية...

 
إن هذا يعني ـ في واقع الأمر ـ الإفلاس العلمي الذي تعيشه الفكرة، فهو ما يلجئها إلى فنون التزييف وصنوف التدليس وأنواع التحريف! وإلا لجاءت بغير هذا لو كان لديها منه شيئاً.
 
هكذا تخرج الفكرة من البحث العلمي الرصين والنقاش المحترم وتلحق بالسوقية وتدرج في اللغو وتصنف في التهريج. 
 
من هذا المنطلق تحديداً راحت قناة الكوثر في خطة مبرمجة ما زالت توظف لها الضلّال والمنحرفين (ولا سيما كمال الحيدري وحسن الكشميري)، في الاعتراض على مراجعنا العظام، والإشكال على قمم الهرم العلمي للشيعة بأنهم لا يمارسون التبليغ الديني ويعزفون عن الظهور الإعلامي، وينعزلون عن الناس والمجتمع، ولا يقومون بالرد على ما يطرح في الساحة ولا يتصدون للأصوات التي تهاجم التشيع.
 
والأمر في حقيقته وواقعه كمن يعترض على بروفسور في علم الطب، أستاذ كرسي في أرقى الأكاديميات، يلقي محاضراته ودروسه، ويربي الأطباء في أدق وأخطر التخصصات، وينصرف إلى بحوث وابتكارات تسد الثغرات في عالم اكتشاف علل الأمراض وطرق علاجاتها... بأنه لا يمارس الطب كمهنة، فلا يستقبل المرضى ولا يداوي أحداً!
 
ويقوم طبيب مغمور في مستوصف قرية فيتباهى بأنه يعالج من المرضى والحالات أضعاف ما يفعل البروفيسور (فهو إذاً أفاد المجتمع والطب أكثر من ذاك المنغلق على نفسه في مختبراته والقابع في جامعته!)، بل إن مضمداً يحسن تزريق الحقن وتضميد الجروح أفضل منه!
 
لعمري إنها طامة أن نضطر إلى الرد على هذا الهراء وكشف هذا العراء.
 
إن حوزاتنا العلمية المقدسة وفقهاءنا الكرام ومراجعنا العظام يمارسون دورهم ويضطلعون بمسؤولياتهم (في حدود إمكانياتهم وظروف الحرب عليه) على أتم وجه وأكمل صورة، وهي تبدأ باستنباط الأحكام الشرعية، وتحديد الحلال والحرام في حكم الشارع المقدس، ودائرته أوسع نطاقاً من الدورة الفقهية التي تبدأ بالطهارة وتنتهي بالديات، فهي تشمل العقائد والأفكار وسائر ما يحتاجه المكلف من شؤون دينه (وكشاهد عابر، لك أن تتدبر في رأي الفقهاء في قضية وحدة الوجود مثلاً، والتي تبحث في مسألة الأعيان النجسة، وحدود الكفر والغلو).
ولا تنتهي بالتصدي للأمور الحسبية والرعوية للأمة، من القضاء إلى تولي القصر واستيفاء الحقوق الشرعية.
 
حتى تمر بتربية التلاميذ وتنشئة العلماء الذين يغطون جميع حقول المعارف الدينية، ويسدون الثغرات في شتى النطاقات التي تحتاجها الساحة الإيمانية، تصنيفاً وتأليفاً وخطابة وإرشاداً... ما كان وما يزال يشكل الرافد الأول والطريق الاعظم، بل الأوحد، الذي رعى أتباع الطائفة المحقة وحفظ المذهب أمام أعتى الهجمات التي لم تنقطع منذ أكثر من عشرة قرون، سواء من العدو الخارجي أو السفيه الداخلي.
 
إن الفقهاء يربون العلماء والخطباء والكتاب والمبلغين ويبثونهم في الأمة، ليمارس كل دوره. هذا يرقى المنبر ويعظ، وذاك يحيي الشعائر والعزاء ويؤدي حق أهل البيت في نشر فضائلهم ورثاء مصائبهم (وهو من أركان الدين)، وثالث يتصدى لإمامة الجماعة وتثقيف المؤمنين بأحكام الشرع، ورابع ينهض بالاحتجاج للمذهب وينبري لأعداء أهل البيت بالردود العلمية، سواء كتابة أو في برامج تلفزيونية، أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة كمواقع الإنترنت. ويمضي الحراك الديني في طريقه القويم، يرعاه الفقيه مشرفاً متيقظاً، فإذا تباطأ شحذه ودفعه، وإذا مال عن الصواب قومه وسدده، وإذا غفل نبهه...
 
هذا هو دور الفقيه الحق في الدين والأمة، ولو ترك مهمته الأصلية هذه (بعد الاستنباط)، أي تربية العلماء الفضلاء والمتخصصين في حقول التفسير والحديث والتاريخ والعقائد والفلسفة والكلام والحكمة، وانخرط في العمل الميداني، وانشغل في الظهور في الفضائيات للرد على كل متردية ونطيحة، وراح يطبب مرضى القرية ويعاين الحالات في عيادة خارجية... لتقوض الدين وسقطت الأمة في مهلكة، ذلك عندما تقف بأسرها أمام تكليف عيني في وجوب الاجتهاد، فليس هناك من يكفيها ذلك!
 
إن تجاهل هذا الأصل العملي المطرد في جميع الحقول العلمية، أي تزعم الأعلم في الفن وانصرافه لشأنه التخصصي البحت، وتوزيع بقية الأدوار على طلبته وتلاميذه... هو من غفلة مريض نفسي استولت عليه العقد، وحيلة مفلس، يتقطع من الحسد، لما تخلف عن مجاراة الفقهاء في علومهم وعطائهم، وعجز عن نقدهم والإشارة إلى عيب حقيقي فيهم، فراح يدلس على العوام، وفي الحقيقة والواقع: ينفث مقولة الشيطان!
 
إنها اعتراضات لا تتجاوز الهراء والتهريج، لكن هوان الدهر وغلبة الباطل جعل أهل الحق يخشون من تأثيرها على المستضعفين من أيتام آل محمد.
 
خادم طلبة الفقهاء

الكاتب : عباس بن نخي  

التاريخ : 2013/08/19

 

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35211

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة الخامسة)

 

 

 

 

ابن عربي الناكح الأكبر 

لقد دأب الحيدري وأمثاله على تسمية ابن عربي بالشيخ الأكبر وفي الحقيقة إن ابن عربي اعترف على نفسه بأنه الناكح الأكبر فإنه نسب إلى نفسه ذلك بأبشع صورة تنم عن قذارته وحقارته، فإنه في كتاب توجهات الحروف لمحي الدين بن عربي ط ـ مكتبة القاهرة.

قال في ص5: الإرتباطات الواقعة بين قلوب الأنبياء وأرواح الحروف.

أقول: هنا يدعي أن للحروف أرواحا وقلوب الأنبياء مرتبطة بأرواح الحروف.

وفي كتاب الباء الطبعة الأولى ـ 1374هـ ـ 1954م المطبعة المنيرية بالأزهر، الناشر: مكتبة القاهرة.

قال في ص10ـ11: (إنني كنت بباب الجابية في رمضان سنة سبعة وتسعين وخمسمائة فأُريت ليلة أني نكحت نجوم السماء كلها فما بقي نجم في السماء إلا ونكحته بلذة عظيمة روحانية).

 

أقول:

إن عدد النجوم التي تمكن الإنسان من رؤيتها تعد بآلآف الملايين، وهذه وغيرها مما لم يتوصل العلم إلى عدها قد قام ابن عربي بنكاحها كلها ولم يترك منها نجما واحداً.

وكان النكاح بلذة عظيمة روحانية، ألا يستحق بهذا النكاح أن يطلق عليه الناكح الأكبر لا الشيخ الأكبر كما يقول الحيدري.

ولنتابع معه تلك الرؤيا النكاحية:

(ثم لما أكملت نكاح النجوم أعطيت الحروف فنكحتها كلها في حال أفرادها وتركيبها، وشخص لي حرف ـ الذي هو فاء الباء الظرفية ـ فأعطيت فيها سراً إلهياً يدل على شرف ما أودع الله من الجلال عندها).

 

أقول:

لم يكتف بنكاح ملايين النجوم ولم تتثبط عزائمه وما انهارت قواه بل عاود النكاح ولكن هذه المرة نكح الحروف حال إفرادها وحال تركيبها مع غيرها وهي تعد بالملايين أيضاً. 

ولكنه من كل ذلك النكاح كان ولعاً بنكاح فاء الباء - على حد قوله - والظاهر لكونها ظرفية ناسبها النكاح بلذة عظيمة يا كمال حيدري.

ولكي يُثبت أن هذه الرؤيا لها معنى عظيم يتناسب مع ابن عربي سرد لنا قصة تفسير هذه الرؤيا فاقرأ ما قاله:

(وعُرِضَت قصتي هذه على رجل عارف كان بصيراً بالرؤيا وعبارتها وقلت للذي عرضتها عليه لا تذكرني، فلما ذكر المنام له استعظم ذلك، وقال: هذا هو البحر الذي لا يدرك قصره، صاحب هذه الرؤيا يفتح له من العلوم العلوية وعلوم الأسرار وخواص الكواكب والحروف ما لا يكون بيد أحد من أهل زمانه، ثم سكت ساعة وقال: 

إن كان صاحب هذه الرؤيا في المدينة فهو هذا الشاب الذي وصل إليها وسمّاني، فبهت صاحبي وتعجب ثم قال: وما هو إلا هو، فلا تُخفي عني، فقال صاحبي: نعم هو صاحب الرؤيا، قال: ولا ينبغي أن يكون في هذا الزمان إلا له فعسى أن تحملني إليه لأسلم عليه، فقال: لا أفعل حتى أستأذنه، فاستأذنني، فأمرته أن لا يعود إليه، فسافرت عن قريب فلم اجتمع به، وإنما سقنا هذه الحكاية من أجل فاء الظرف…).

 

أقول:

لا اتفق مع ما نقله أنه بحر، فإن البحر ينفذ ونكاح الناكح الأكبر لا ينفذ، ومما يدل على التواضع – المدعى - للرجل أنه لم يُرد ان يعرف بالرؤيا ولكن مفسر الرؤى علم من نفس الرؤيا فإن كان كلامه صحيحا أنه لا يُريد أن يُعرف بهذه المكرمة فلم سطرها في كتبه؟!!!!

وأعود معك أيها القارئ إلى ما بدأت به وهو أن أرواح الحروف مرتبطة بقلوب الأنبياء عليهم السلام، فلماذا نكحها الناكح الأكبر؟!!

 

اترك الإجابة على هذا السؤال للمحقق العرفاني الحيدري.

ما أقذر الإنسان إذا تسافل!!!

وفي الختام أعتذر من القارئ العزيز على الخوض في هذا الكلام ولكن هذا الذي جرّنا إليه الحيدري من التحقيقات العرفانية المزعومة.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/17    

 المصدر

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35103

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

السفسطة الحيدرية ... مهاترات وسوء أدب

 

 

عندما نقف ونستذكر العصور الماضية متصفحين تاريخها وما دار فيها من إفرازات ومظاهر وصور يظهر لنا فيها وجه الحق ووجه الباطل الأسود فنجد إن هناك شخصيات كانت تقف في جانب الحق البين وإذا بها تنقلب على عقبيها لسوء عاقبتها وماضيها الذي لم تستطع تناسيه أو الانسلاخ عنه , ومن الشخصيات العظيمة التي خدمة الإسلام بجميع جوانبه التشريعية والتنظيمية والاجتماعية والأخلاقية السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) الذي انطلق بالمجتمع العراقي عامة انطلاقة المعصومين (ع) سائراً بذلك على نهجهم متبعاً أمرهم داعياً إلى ما دعوا إليه ففتح أبواب العلم للراغبين ، وشرح صدور المؤمنين بالإسلام ،وأزال الخوف من قلوب الخائفين ، وهدى المفسدين بأمر الله ، وإخراج الناس من ظلمات الباطل إلى نفحات النور والبصيرة مستبصرين الحق بأحقيته ، وداحضين الباطل من أنفسهم أولاً ومن الطغاة ثانياً ،حقاً أخذ بيد العلماء في زمانه والمجتمع على إختلافه إلى مضامين الخير والصلاح حتى أصبح العلماء في زمانه في الإعلان عن مشروعه الإصلاحي الإيماني مجتمعاً يكاد أن نقول عليه أنه مثالي . 
يقول العلامة الشيخ محمد جواد مغنية:
وأما الذين تخرجوا على يديه [الامام الخوئي] فلا يعلم عددهم الا الله وحده.
وأردت أن أخذ الجانب العلمي الذي عمل على تأسيسه على قواعد محمدية علوية حسنية حسينية مهدوية من خلال باب طالبي العلم الذين فتح لهم الأمام الخوئي (قدس سره) أبواب قلبه الطاهر على مصراعيه وجعل علمه للسائلين ، ولكن ما يؤلم ويحزن أن من كان لاعقاً في قصاع علم سيدنا المقدس ملتحفاً به ، مستأنساً بعلمه ، لاجئاً تحت جناحه ، قد فرقته نفسه الأمارة بالسوء الهدى، وغرته الدنيا بغرورها ، فأصبحت بهم أنفسهم إلى عض اليد التي امتدت لهم بالخير والصلاح والأمن والآمان ،مخرجتهم من الضلال إلى الهدى ، ومن الظلمات إلى النور ، ومن الجهل إلى العلم ، فتارةً لأجل ديناهم يدعون أنهم اتباع تلك المرجعية العظيمه وأنهم طلبته وقد نالوا العلم ورفدوه منتهلين من حوضه ، وأن علمه فاق علم الموجودين والماضين ، وأدلة قولهم موجودة من خلال مؤلفاتهم ومخطوطاتهم المختلفة .
فإذا بهم ينقلبون منقلباً خاسئاً على الرافد الذي رفدهم ، والصلاح الذي أصلحهم ، كما أنقلب القوم الظالمين على محمد وآل محمد (ص) وأنكروا فضلهم((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ))
فأصبحوا يوظفون مواردهم المدسوسة و ودوافعهم المعروضة وأياديهم المرتبطة من وراء الكواليس المشبوهة ، لسب الأمام الخوئي (قد) والطعن به بعد أن كانوا يرفعوه علماً دليلاً يستدلون ، به فما الذي تغير ، حتى بدءوا لمن كانوا يعادون بالأمس ويفسقون يطلبون رضاهم ولعق عتباتهم مقدمين علم امامنا الخوئي أضحية على عتباتهم المأثومة للقبول والرضا عنهم وفسح المجال لهم ليكونوا أهل كلمة وأن كانت مخلوطة بالباطل المهم الدنيا وزيفها وغرورها وليذهب الأمام الخوئي ( قدس سره) وعلمه إلى ربه .
وهكذا أصبحوا وآل بهم أمرهم السوء يسبون ويطعنون ويلعنون باب الرحمة التي أوصلتهم إلى ما هم عليه إن كانوا عليه كما يدعون ، وقد خلوا من الوفاء ، وقل لديهم الحياء ، ومالوا إلى السفال ، والتحفوا النفاق ، وعزموا الشقاق ، بائعين الآخرة بالدنيا ومتاجرين الجهلة دون أهل العلم اليقين فبئس الفعل فعلهم .
وأما الأمام الخوئي فسيبقى نخلة ً شماء باسقة مثمرة لكل آكليها على طول الأمد وسيبقون مخالفيه وظالميه وأعداءه والناصبين له مثلهم مثل الذبابة التي قالت للنخلة التي كانت عليها استعدي سأطير من عليك ، فقالت لها النخلة لم أعلم بوجودك عليَّ حتى استعد لرحيلك عني .
هكذا مرجعية من المؤسف جدا ان نرى بين الحين والاخر من يظهر علينا ليسقطها وبكلام مبطن فيه كسر وجبر واين ؟ في فضائية شيعية وفي شهر كريم وامام الحاقدين والمتصيدين .... واعتقد والله العالم ان الهدف من تسقيط السيد الخوئي (قد) هو تسقيط مدرسته وبالتبع تسقيط من تتلمذ على يديه ممن يتزعم الحوزة العلمية حاليا في النجف وقم 
فالحمد لله الذي هدانا لولاية محمد وآل محمد (ص) والتمسك بالمرجعية العليا ونهانا عن مخالفيه بفضله وعن أمثال هؤلاء المعروف أمرهم ، المجهول مصدرهم ، المخبوء دسهم ، والمفضوح باطنهم بظاهرهم ، إنما جهلوا الشمس فقالوا عنها غربت وما يعلمون أنما ضياء القمر منها وأن غربت فأنها تشرق كما غربت إشراق الحق .

الكاتب : ابواحمد الكعبي 

  التاريخ : 2013/08/19   

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35210

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

القراءة الجديدة! على هامش ما أثاره (البعض) في برنامجه الذي بُث على قناة (الكوثر) بعنوان (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن)

  

 

ينبغي أن يكون واضحاً أن مصطلح (القراء الجديدة) الذي لا ينفك البعض يردده كل حين؛ ما هو إلا تعبير آخر لما يُسمّى بالتحقيق العلمي الذي هو إعادة تقييم الأفكار من جهة أدلتها ومستنداتها، وهذا عين ما يُمارس يومياً في أروقة الحوزة العلمية، ومجالس العلماء ودروسهم العالية، أو ما يُصطلح عليه في أدبيات الحوزة بـ(بحث الخارج)، فإن مهمة الفقيه هو إعادة قراءة الأدلة، وعرضها على المسطرة العلمية التي تشكلّها المباني التي يبني عليها الفقيه كأصول وقواعد تتحكم بنسق البحث ومساره، غاية ما في الأمر أن (البعض) يقرأ مُحْدِثاً ضجيجاً لا مُبرّر له من جهة، ومن جهة أخرى يقدّم قراءته في الهواء الطلق، ويعرضها على عوام الناس! ، وفوق هذا وذاك يتجاوز بديهيات ما يتطلبه البحث العلمي، كاعتماد آليات البتر وتقطيع أوصال المادة المقروءة مثلاً، أو نسبة ما لا تصح نسبته إلى فلان من الناس! ، أو تحويل بعض نتائج البحث العلمي الذي توصّل إليها غيره إلى كارثة، يثير بذلك مشاعر عامة الناس، ويحرّكهم عاطفياً!

 

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر 

التاريخ : 2013/08/17    

 

 المصدر

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35101

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

الجواب على شبهة دسّ أحاديث اليهود والنّصارى والمجوس في الموروث الروائي الشيعي

 

 

  

رداً على ما طرحه المُتحدِّث في برنامج (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن) في قناة (الكوثر) الفضائية

بقلم: الشيخ جابر جوير 

 

بسمه تعالى

 

يكفي في ردّ شبهة الدّس في الكتب الروائية وغيرها مع قطع النّظر عن المدسوس، سواء كان من قبيل الإسرائيليّات ونحوها، أو روايات الغُلاة، أنّ الكتب التي ثبت اعتبارها من جهة ثبوتها عن مؤلفيها، ومن جهة صحة نُسَخِها، سواء بلحاظ وثاقة رجال طُرقها، أو بلحاظ احتفافها بالقرينة المعتبرة القاضية بكون هذه الكتب معتبرة؛ لا يُتصور فيها الدّس، إذْ لا يجتمع كونها معتبرة بهذا المعنى؛ الذي يقتضي سلامتها من طروء تصرّف بنحو التغيير أو الزيادة أو النّقصان، مع دعوى وقوع الدّس فيها!

 

وأمّا وجود أخبار إسرائيليّة، أو روايات الغُلاة، فلا علاقة له بالدّس، فهذا شيءٌ، والدّس شيءٌ آخر، وتوهّم كونهما واحداً؛ خلطٌ بين الأمرين! 

فوجود روايات هذا شأنها في كتاب ما، مع فرض ثبوته عن صاحبه، معناه: أنّ صاحبه نقلها لغرض ما، لا أنها مدسوسة فيه! ، ويمكن تمييزها بملاحظة إسناد صاحب الكتاب إليها، وإن لم تكن مسندة فلا سبيل للقطع بكونها من روايات الغُلاة، وغاية ما يمكن أن يُقال بشأنها أنها مشكوكة النسبة، وأما الإسرائليات ونحوها فلا يضر عدم إسنادها؛ لأن المفروض أنها غير مروية عن الأئمة (ع).

وبهذا يندفع الإشكال الذي يستند إلى وجود روايات منقولة عن المعصومين (ع) وغيرهم تفيد وقوع الدّس في كتب أصحابنا، كأمثال المغيرة بن سعيد، وأبي الخطاب، وغيرهما.

  

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر

التاريخ : 2013/08/18    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35155

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة الرابعة)

  

 ابن عربي يرى نفسه روثا وجيفة

 
لقد ذكرنا في الحلقة السابقة أن ابن عربي يقول بوحدة الوجود والموجود وأن الله انت وهو أنت ذاتك ذاته وصفاتك صفاته، ووحدة الوجود بهذا المعنى تقتضي أن يصح أن تشير إلى أي شيء فتقول هذا هو الله، فتشير الى القلم مثلا فتقول هذا هو الله ، ولكن ابن عربي الفطن تنبّه لإشكال يرد عليه وهو أنه على رأيه يصح أن تشير إلى القاذورة والروث والجيفة وتقول هذه هي الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فأراد أن يحلّ هذا الاشكال فاقرأ ما قال في كتاب الرسالة الوجودية في معنى قوله (ص): من عرف نفسه فقد عرف ربه ط: دار الطباعة المصرية الحديثة ونشر مكتبة القاهرة:
 
قال في ص12: (فإن سأل سائل وقال: بأي نظر تنظر إلى جميع المكروهات والمحبوبات فإذا رأينا مثلا روثاً أو جيفة فتقول: هو الله ـ فالجواب: تعالى وتقدس حاشا ثم حاشا أن يكون شيئاً من هذه الأشياء كلامنا مع من لا يرى الجيفة جيفة والروث روثاً بل كلامنا مع من له بصيرة).
 
اقول: 
حل ابن عربي الاشكال بأن صاحب البصيرة الواصل لا يرى الجيفة جيفة ولا يرى الروث روثا بل يراه الله تعالى الله عما يصف الظالمون، أما المسكين الذي هو غير واصل وليس بصاحب بصيرة فيرى الروث روثا والجيفة جيفة.
 
ولكن العجيب من هذا الزنديق أنه قال قبل مقولته هذه ما نصه في ص8: (فإن سألك سائل كيف السبيل إلى وصاله فقد أثبت أن لا غير سواه والشيء الواحد لا يصل إلى نفسه ـ فالجواب: لا شك أنه في الحقيقة لا وصل ولا فصل ولا بعد ولا قرب لأنه لا يمكن الوصال إلا بين اثنين فإن لم يكن إلا واحد فلا وصل ولا فصل فإن الوصال يحتاج إلى اثنين متساويين فهما شبيهان وإن كانا غير متساويين فهما صنوان وهو تعالى منزه أن يكون له صنو أو ند فالوصال في غير الوصال والقرب في غير القرب والبعد في غير البعد فيكون وصل بلا وصل وقرب بلا قرب وبعد بلا بعد...).
 
أقول: فيقول هناك قرب ظاهري والواقع لا قرب من الله تعالى، كما أن هناك وصولا ظاهريا، ولا يوجد وصول إلى الله حقيقة، فلا يوجد عندنا واصل ولا غير واصل لأنه كما قال الشيء لا يصل إلى نفسه، فينتج أن الكل يرى الجيفة هي الله والروث هو الله ولا يوجد واصل ولا غير واصل.
 
ولكن حسب دعوى ابن عربي أنه هو الله ينتج أن ابن عربي هو الروث وهو الجيفة، فابن عربي هو الروث والروث هو ابن عربي، ونحن نوافقه في هذه النتيجة النهائية.
 
لعنة الله على ابن عربي ومن جرنا إلى التحدث عن الله عزّ وجل بهذه الطريقة التي تكاد السماوات يتفطرن من هولها.
 
ووالله الذي لا إله إلا هو إن عقيدة اليهود والنصارى أهون بكثير من عقيدة ابن عربي واتباعه، فإن اليهود والنصارى اعتقدوا في بشر كامل واعتقدوا أنه ابن الله تعالى، أما هذا الخبيث وأتباعة فأنجس من الكلاب. 
ولا حول ولا قوة الى بالله العلي العظيم.
 
سماحة العلامة الشيخ علي الزواد

 

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/16   

 المصدر 

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35068

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

فراغ مبهم في حياة الحيدري !

 

 

إذا لاحظنا ترجمة الحيدري المنشورة على موقعه الالكتروني واللقاء المسمى بـ وجهاً لوجه ، نجد أن جناب (المرجع) الحيدري انتقل من كربلاء المقدسة إلى النجف الأشرف في سنة 1975 وبقي إلى 1980 فهذه خمس سنوات فقط، والملاحظ لسيرة الحيدري يجد أن هناك فراغاً غير واضح في سيرة هذا الرجل، وذلك أنه ذُكر في ترجمته أنه انتقل إلى النجف بعد إنهاء المقدمات وشيءٍ من السطوح، وأنه درس الكتب الثلاثة العالية (الكفاية والرسائل والمكاسب) في النجف الأشرف ثم حضر البحث الخارج، وهنا يأتي هذا التساؤل :
وهو أن الحيدري قد ذكر في مقدمة كتابه (لا ضرر) - وهو تقرير لبحث السيد الشهيد الصدر رحمه الله -: أنه حضر شخصياً عند السيد الصدر خمس سنوات، وذلك من أواخر مباحث المطلق والمقيد إلى مباحث الاشتغال، ( انظر ص 70)، وبملاحظة أن الكتب الثلاثة المذكورة تستغرق دراستها من الوقت ثلاث سنوات على الأقل، - هذا إذا كانت في عرض واحد - نجد أنه لا يمكن أن يكون الحيدري طالباً للبحث الخارج لمدة خمس سنوات، إلا أن يقول إنه أنهاها في غضون أشهر معدودة!! فنحتاج إلى دليل يثبت هذه الدعوى، ولا نريد ادعاء الحيدري نفسه؛ لأننا وجدنا أن ما يقوله (بينه وبين الله) فيه ما فيه من تدليس بل كذب، فكيف إذا لم يكن من قبيل (بينه وبين الله)؟!
 
وقد يقول قائل مدافعاً: ربما كان السيد الحيدري يحضر دروس البحث الخارج في نفس وقت دراسته للسطوح العالية؟
 
فنقول له: إن سيّدك الحيدري ادعى أنه درس في كلية الفقه وأنه أكملها بامتياز وخرج أولاً على كل الدراسات الإنسانية في العراق في سنة 1978 (انظر الحلقة الأولى من وجهاً لوجه)، فإذا كان مجدّاً في دراسته الأكاديمية هكذا فإنه لا يمكنه الجمع بينها وبين دراسة أهم المتون الحوزوية المشار إليها.
 
ثانياً: لو فرضنا أنه كان يحضرها في عرض البحث الخارج فهذا خطأ منهجي كبير، ولو كان هذا الافتراض متحققاً فلعله سبب من أسباب ضعفه وخبطه وشطحاته، لأن أغلب من لم يسر على السلّم الصحيح في الدراسة، إما أنه لم يفلح في دراسته الحوزوية فأصبح نكرة، لا قيمة له، وإما أنه نتيجة الثغرات الموجودة لديه ضلّ وأضل.
 
والحاصل أنه بعد ظهور تدليس الحيدري على الهواء مباشرة أعتقد أنه يجب أن نراجع كثيراً من الأمور حول ماضي (المرجع المجدد)، ولعلنا نكتشف أنه لم يدرس البحث الخارج أصلاً لا في النجف ولا في قم، لا عند الصدر ولا عند غيره !!
 
ولا يفوتني أن أنوّه إلى أن الحيدري عندما طبع كتاب (لا ضرر ولا ضرار)، وكتب على غلافه أنه (من أبحاث سيدنا الأستاذ آية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر) اعترض بعض كبار ووجوه تلامذة السيد الصدر في قم المقدسة ونفوا حضور الحيدري عند الشهيد الصدر قدس سره.

الكاتب : الشيخ محمد الخطي  

التاريخ : 2013/08/17    

 المصدر 

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35102

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 الحيدري وثالوث المال والإعلام والسلطة الشرعية

 

 

ظهر على موقع العلامة الحيدري وفي قسم مرئيات مقاطع تم اقتطاعها من حلقات المطارحات ومن المقاطع كان هناك مقطع  بعنوان (ثالوث المال, الإعلام , السلطة الشرعية) الرابط  
 
 
تكلم العلامة الحيدري في المقطع عن هذا الثالوث ومدى تأثيره  وعلى حسب قوله الثالوث المشؤوم الذي طبع تاريخ المسلمين الى يومنا هذا وهذا الثالوث لو اجتمع على الخير كان ثالوث سعادة وخير واما اذا اجتمع على الباطل فهو اشأم ثالوث.
ثم قال ولا اريد انا ان أظرب الامثلة فيقال لي سيدنا خطابك لمن موجه اقول لافرق بيني وبين الله سني كان او شيعي.
ثم يقول
 في الشيعة اذا اجتمع هذا الثالوث ثالوث المال الذي هو بين قوسين الخمس وثالوث الاعلام وين الاعلام الشياع مولانا الشياع الشياع الشياع الشهرة المشهور المشهور والمشهور ماهو يعني الاعلام وثالوث السلطة ياسلطة اعزائي ياسلطة سلطة الشرعية المرجعية وانها ممثل الامام الحجة كيف يمكن ان يُنتقد كيف يمكن خط أحمر .
اقول 
ماذا اراد العلامة الحيدري بهذا التكرار والاسلوب الذي يوحي الى المشاهد انه منتقدا لمثل هذه الامور التي تُبتنى عليها المرجعية ؟؟ 
وقد صرح بالانتقاد بقوله (كيف يمكن ان يُنتقد) في الثالوث الثالث على قوله فالانتقاد صريح والكلام هنا..
 لعل الكثير من الناس يخيل اليهم ان السيد الحيدري لايرى اي اعتبار في مرجعيته لهذا الثالوث وله منهجية خاصة تفصله عن بقية المرجعيات كيف وهو المنتقد لهذه المرجعيات لابد من انه لا يعتمد المال (الخمس ) والاعلام الشياع والشهرة والسلطة الشرعية المرجعية ونيابة الامام عجل الله فرجه في مرجعيته !!
وانا اجيب كل من خيل اليه ذلك لا يا اخي السيد الحيدري يرى ما يراه بقية المراجع فلا بد من احد ان يسأله لماذا اذا تنتقدهم وبهذا الاسلوب الذي يجعل المشاهد يعتقد انك سيدنا لاترى هذا الثالوث على حد تعبيرك.
 
ان هذا الامر واضح بل شديد الوضوح ولا يستحق للكتابة فيه ايضا ولكن الكثير من المثقفين وليس العوام فقط لا يعرفون امورا منها ..
اولا- ان بعض الفقهاء ومنهم السيد الحيدري يرى ان دفع الخمس لغير الفقيه الجامع للشرائط اوبدون ايصال الاستلام من وكيل المرجع فهو غير مبريء للذمة وينزل بمنزلة عدم الاعطاء الشرعي وهو ما نشر في موقعه على الصفحة الرئيسية تحت عنوان اعلان هام والتي تمثل الثالوث الاول .
ثانيا- عدم معرفة آلية وكيفية تشخيص الأعلم من الفقهاء والتي هي الشياع في المرحلة الاولى عند السيد الحيدري وليس فقط الشياع بين أهل الفضل والعلم بل الشياع حتى بين صفوف الامة كما ورد في كتابه الفتاوى الفقهية فضلا عن خروجه في الفضائية والتثقيف لمرجعيته بنفسه شخصيا لا بسؤال اهل الخبرة وغير ذلك وهذه تمثل الثالوث الثاني.
ثالثا- ماكتبه السيد الحيدري في كتابه الفتاوى الفقهية في العنوان (الإجتهاد والتقليد مبدآن مستمرآن) قوله..
 من هنا كانت رابطة المقلّد بالمرجع الديني رابطة حية متجددة بأستمرار ويزيدها قدسيةً ما يتمثل في المرجع من نيابة عامة عن الامام عليه الصلاة والسلام..فهو يرى ان للمرجع قدسية متمثلة بنيابته للامام وهذه تمثل الثالوث الثالث.
 
بعد هذا قد يقول قائل جيد ان السيد الحيدري صنف لصنفين يكون هذا الثالوث معهما 
الاول - لو اجتمع على الخير كان ثالوث سعادة وخير.
الثاني - اذا اجتمع على الباطل فهو اشأم ثالوث .
فان الثالوث الذي ذكرته عند السيد الحيدري هو الاول  .
اقول 
لندفع اولا ايهام الناس ان السيد الحيدري لايرى هذا الثالوث ولايعتبره.
 ثم نأتي فنقول النتيجة واضحة عند المتابع ان السيد الحيدري يرى ان الجهة التي ينتقدها من الخاصة وان اراد هو بأساليبه تعميم النظرية حيث قال (في السعودية في قطر في مصر في سوريا في في في .. سيدنا بعد اذكر اقول لا بين قوسين وانتم تعرفون لانه اخاف اقول الشيعة وين مولانه.. هذني الثلاثة اذا اجتمعت أخطر مايكون عزيزي على مصائر الامة)..الى ان يقول بعد ان يستعرض قضية معاوية واستخدامه للصحابة واعطائهم الاموال...فيقول 
(وهذا هو الذي اخافه على مدرسة اهل البيت انه عندما لم يستطيعوا ان يقفوا امام مدرسة اهل البيت من الخارج الان بدأوا ينخرونه من داخله )
وفي عباراته هذه جمع بين المنحرفين عقائديا وبين مراجع الدين على حد سواء واتمنى من كل منصف للحق ان يرى المقطع ويتتبع كلام العلامة الحيدري .
بعد هذا كله نستنتج ان السيد الحيدري يتهم المراجع بخيانتهم لدينهم لانه يخاف منهم لتدمير المذهب من الداخل ولا يقال انه لم يصرح بذلك بل صرح به بقوله (هذا التقى بالامام الحجة وهذا رأى الحجة وهذاك جلس حجة وذاك جاب نيابة عن الحجة وذاك ياخذ اموال بأسم الحجة وهذا معين من قبل الحجة كلها لتفريغ محتوى المذهب من داخله).
ومن هؤلاء الذين ذكرهم الحيدري غير مراجع الدين الذين وردت عنهم قصص في لقائهم بالامام ومن غير المراجع الذين يستلمون حقوق الناس لانهم النواب عن المعصوم في عصر الغيبة  وكما هو يعتقد بذلك ومن غيرهم معينين من قبل الحجة (عجل الله فرجه ) بقوله (واما عن الحوادث الواقعة فأرجعوا بها الى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وانا حجة الله).

الكاتب : ياسر الحسيني الياسري

التاريخ : 2013/08/16    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35064

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

هل السيد الخوئي (قده) لم يذق طعم الفقه ؟!

 

  

 

مناقشة ما طرحه مؤخّراً أحد أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدّسة 
حول كلام المحقق النجفي صاحب كتاب جواهر الكلام (قده) وتطبيقه على السيد الخوئي (قده)
 
 
بسمه تعالى
راج - مؤخّراً – مقطع جديد في موقع (اليوتيوب) – نُشر بتأريخ 23/9/2012م- لبعض أساتذة الحوزة العلمية في مدينة قم المقدَّسة، يشتمل على بعض الأمور التي يدعونا التكليف الشرعي إلى التعليق عليها، وبيان ما فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّنا طابقنا بعض ما ورد في هذا المقطع مع بعض ما ألقاه المُتحدِّث في بحث (خارج الفقه) في حوزة قم المقدّسة، وذكرناه في محلّه كما سيوافيك؛ إمعاناً لتوثيق الفكرة التي طرحها.
  
المطلب الأول: كلمات المُتحدِّث
قال في المقطع المنشور (الدقيقة: 0:33- 2:16 ): ( تقولي سيدنا: يعني تقول السيد الخوئي ما يدري الفقه؟ أقول: مو ده أنا أقول ، منو ده يقول ؟ ، صاحب الجواهر ده يقول، خل أقرالك العبارة حتى ترتاح مباشرة، طبعاً بنفس هذا البيان اللي أنا شرحته أعزائي مو ببيان آخر، يقول: "بل لولا عموم الولاية (...) لبقي كثيرٌ من الأمور المتعلقة بشيعتهم معطلة (...قال:) فمن الغريب (...) وسوسة بعض الناس (...) في ذلك (يعني في عموم الولاية)، بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئاً (...جزاك الله خيراً ، وإلا هاي أنا وين جنت أقدر أقولها؟! ، لو أقولها مولانا جان خمسين فتوى تطلع! هَذّني أنا ما قريتهن، أنا ما قريتهن في الكوثر، هَذنّي ما قريتهن،  وهاي الهوسة! صارت من شهر رمضان لي هسّه، هاي العبارات ما قريتهن...)، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمراً (...) ، ولا تأمّل المراد من قولهم إنّي جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجة وخليفة" .انتهى.
 
ملاحظة: ما بين الأقواس هو تعليق المُتحدّث على كلام المحقق صاحب الجواهر (قده) أثناء قراءته له، ووضعنا نقاطاً بين بعضها طلباً للاختصار، وبما لا يخلّ بأصل كلام المُتحدِّث، وما كان باللّون الأحمر فهو من كلام المحقق صحاب الجواهر (قده)، ويُمكن مراجعة رابط التسجيل.
رابط التسجل:  
 
https://www.youtube.com/watch?v=803wEL3QD1A
 
وذكر نحو هذا الكلام في بحث خارج الفقه (مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي، برقم:201، الدقيقة:13:36 وما بعدها)، قال ما هذا نصّه: (أمّا كلام الشيخ صاحب الجواهر, أما الجواهر, فعباراته جداً شديدة وقاسية لمن يقول بنظرية ماذا؟ النظرية الأولى وهي نظرية السيد الخوئي, جداً قاسية, أنا في عقيدتي, يعني لو الآن واحد من المعاصرين يتكلم بهذه اللغة مولانا تطلع 533 فتوى ضده, لأنه يتكلم بلغة يقول أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام لم يشمّوا رائحة الفقه, هذه مو مو سهل, يعني دين في اجتهادهم لو دين في دارسين فقه هذوله، هذه عباراته أقرالك إياها, يقول: "فمن الغريب" ، أصلاً يقول من مستغربات فقه الإمامية أن يأتي أحد ويقول هذا الكلام: "فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك"، بعدين أقرالك ما هو الذي وسوس فيه بعض الناس: "بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئا ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمرا ولا تأمل المراد من قولهم إني جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجةً" ). انتهى.
رابط الدرس: 
 
 http://sound.alhaydari.com/sound/d_kh_faqh/m_002/Kharej-fqh201.mp3
 
المطلب الثاني: مناقشة ما أفاده المُتحدَّث
وهنا مبحثان:
المبحث الأول: بيان عدم تمامية تفسير المُتحدِّث لكلام المحقق صاحب الجواهر (قده)
المبحث الثاني: بيان عدم شمول كلام صاحب الجواهر (قده) للمحقق السيد الخوئي (قده)
وإليك ذلك مُفصّلاً:
 
المبحث الأول: بيان عدم تمامية تفسير المُتحدِّث لكلام المحقق صاحب الجواهر (قده)
حاصل الإشكال: أنّ المُتحدِّث جعل المحقق السيد الخوئي (قده) من مصاديق كلام المحقق صاحب الجواهر (قده)، وذلك بقوله – الذي نقلناه آنفاً- : (تقولي سيدنا: يعني تقول السيد الخوئي ما يدري الفقه؟ أقول: مو ده أنا أقول ، منو ده يقول ؟ ، صاحب الجواهر ده يقول، خل أقرالك العبارة حتى ترتاح مباشرة)، وقوله كذلك : (أمّا كلام الشيخ صاحب الجواهر, أما الجواهر, فعباراته جداً شديدة وقاسية لمن يقول بنظرية ماذا؟ النظرية الأولى وهي نظرية السيد الخوئي)، باعتبار أنّ المحقق السيد الخوئي (قده) ينفي ثُبوت الولاية العامّة للفقيه في زمن الغيبة، وكون المحقق صاحب الجواهر (قده) يُثبتها، بل ويستنكر بشدّة على من ينفيها – حسب مُدّعى المُتحدِّث- ؛ فيكون حينئذ المحقق السيد الخوئي (قده) داخلاً في جملة من استنكر عليهم المحقق صاحب الجواهر (قده)، وشكّك في فقاهتهم، بقوله أنّهم لم يذوقوا من طعم الفقه شيئاً! ، وبموجب ذلك أيضاً؛ يندرج جميع الفقهاء المعاصرين القائلين بعدم ثبوت الولاية العامّة للفقيه في ضمن كلام المحقق صاحب الجواهر (قده) !
 
والجواب عن ذلك: أنّ ما أفاده المُتحدِّث في غير محلّه، إذْ أنّ مُراد صاحب الجواهر (قده) هو خصوص من استشكل في ثبوت (ولاية الفقيه على إقامة الحدود في زمن الغيبة)، لا ثبوت (الولاية العامّة) كما يُتوهّم! ، وحينئذ: يكون كلام صاحب الجواهر (قده) أجنبياً عن دعوى المُتحدّث أصلاًَ!
 
وتقريب ذلك:
أنّ المُتحدِّث جعل المُشار إليه - مُتعلَّق اسم الإشارة- باسم الإشارة (ذلك) في قول صاحب الجواهر (قده): (فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك)، هو: (ولاية الفقيه العامّة)، ولذا فسّرها المُتحدّث صراحةً بهذا المعنى في أثناء حديثه وقراءته لكلام المحقق صاحب الجواهر (قده)؛ الذي نقلناه سالفاً، ولا يوجد مُصحّح لدعواه (أي شمول كلام صاحب الجواهر (قده) للمحقق السيد الخوئي (قده) )غير التمسّك بكون المُتعلَّق هو ما ذكره المُتحدِّث، إلاّ أن هذا في غاية الإشكال، فالشأن كله في إثبات هذا المُتعلَّق، ودونه خرط القتاد.
وعمدة ما يمكن أنْ يُتمسك به لإثبات المُدّعى؛ (وهو كون مُتعلَّق اسم الإشارة (ذلك) هو (ولاية الفقيه العامّة) ) ؛ هو رجوع الإشارة إلى كلامٍ مُتقدِّمٍ لصاحب الجواهر، وهو قوله (قده) : (بل لولا عموم الولاية لبقي كثير من الأمور المتعلقة بشيعتهم معطلة).
ولا بأس بنقل تمام كلامه – ليتضح الأمر للقارئ العادي- ، قال (قده) في (جواهر الكلام ج 21 ص397) :
(بل لولا عموم الولاية لبقي كثير من الأمور المتعلقة بشيعتهم معطلة. فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك ، بل كأنّه ما ذاق من طعم الفقه شيئاً ، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمراً ، ولا تأمّل المُراد من قولهم: إنّي جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجة وخليفة ونحو ذلك مما يظهر منه إرادة نظم زمان الغيبة لشيعتهم في كثير من الأمور الراجعة إليهم، ولذا جزم فيما سمعته من المراسم بتفويضهم عليهم السلام لهم في ذلك).انتهى.
 
أقول: إلاّ أنّ مقتضى التحقيق أنّ المُتعلَّق ليس هو ما ذهب إليه المُتحدِّث، فهذا الإرجاع غير مُتَّجه، وبيان ذلك:
أولاً: نَقَلَ صاحب الجواهر (قده) في (الجواهر ج 21 ص 394)، ( قبل هذا المورد بـ(4) صفحات)، كلاماً للمحقق سلاّر الديلمي (قده) (ت: 448 هـ) من كتابه (المراسم)، قال صاحب الجواهر (قده): (كما أنّ ما في التنقيح من الحكاية عن سلاّر أنّه جوّز الإقامة ما لم يكن قتلاً أو جرحاً كذلك أيضاً ، فإنّ عبارته في المراسم عامّة للجميع ، قال فيها : " فقد فوّضوا عليهم السلام إلى الفقهاء إقامة الحدود والأحكام بين الناس بعد أنْ لا يتعدّوا واجباً ، ولا يتجاوزوا حداً ، وأمروا عامّة الشيعة بمعاونة الفقهاء على ذلك ما استقاموا على الطريقة"، فمن الغريب بعد ذلك ظهور التوقف فيه من المصنف وبعض كتب الفاضل سيّما بعد وضوح دليله).انتهى.
والعزو مذكور في (المراسم العلوية في الأحكام النبوية ص263-264).
أقول: يتضح أنّ مفاد كلام المحقق سلاّر الديلمي (قده) في (المراسم) أنّ الأئمة (ع) فوّضوا للفقهاء (إقامة الحدود والأحكام بين الناس)، ثم استغرب المحقق صاحب الجواهر توقف بعض المحققين في هذا الأمر بعد وضوح دليله كما قال.
 
ثانياً: قال صاحب الجواهر (قده) بعد الكلام الذي استشهد به المتحدِّث مباشرة (في نفس الصفحة): (فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك ، بل كأنّه ما ذاق من طعم الفقه شيئاً ، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمراً ، ولا تأمّل المُراد من قولهم إنّي جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجة وخليفة ونحو ذلك مما يظهر منه إرادة نظم زمان الغيبة لشيعتهم في كثير من الأمور الراجعة إليهم، ولذا جزم فيما سمعته من المراسم بتفويضهم عليهم السلام لهم في ذلك).
 أقول: لا يخفى أنّ المُشار إليه باسم الإشارة (ذلك) في عبارة صاحب الجواهر (قده) الأخيرة، هو نفسه المُشار إليه باسم الإشارة (ذلك) في عبارته الأولى، وإلاّ صار اسم الإشارة الثاني بلا مُشار إليه، فلاحظ.
 
ثالثاً: يتعيّن مُتعلَّق اسم الإشارة الأخير ، بالرجوع إلى كلام المحقق سلاّر الديلمي (قده)، الذي ذكرناه في (أولاً)، وهو (إقامة الحدود والأحكام بين الناس)، ولا يُمكن الإلتزام بكونه راجعاً إلى (ولاية الفقيه العامّة) كما ترى، لكون موضوع كلامه هو الأوّل دون الثاني.
وبضميمة وحدة مُتعلَّق اسمي الإشارة الأوّل والأخير، يتضح مُراد صاحب الجواهر (قده)، وهو الإشارة إلى من وسوس في ثبوت (ولاية الفقيه على إقامة الحدود)، لا غير، ولا يُستفاد من كلامه (قده) أكثر من ذلك.
ولذا نجده (قده) بعد ذلك يُبدي استغرابه من استدلال مَن عنونهم بـ(المَوَسوسين) بخبر ضعيف – حسب مبناه- على عدم ثبوت ولاية إقامة الحدود، قال (قده) (الجواهر ج1 ص 397-398) : (وأغرب من ذلك كله استدلال من حلّت الوسوسة في قلبه بعد حكم أساطين المذهب بالأصل المقطوع ، وإجماع ابني زهرة وإدريس اللذين قد عرفت حالهما، وببعض النصوص الدالة على أنّ الحدود للإمام عليه السلام خصوصاً المروي عن كتاب الأشعثيات لمحمد بن محمد بن الأشعث بإسناده عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام " لا يصلح الحكم ولا الحدود ولا الجمعة إلاّ بإمام"، الضعيف سنداً).انتهى.
فكلامه (قده) كلّه مسوق لبيان مسألة (الولاية على إقامة الحدود) وما يرتبط بها، ومن عبّر عنهم بـ(الموسوسين) إنما موضوع وسوستهم هو هذا النحو من أنحاء الولاية، لا الولاية العامّة، كما لا يكاد يخفى.
مُضافاً إلى ذلك كُلّه، أنّ كلام صاحب الجواهر (قده) برمّته؛ معقود أصلاً لمسألة (جواز إقامة الحدود في زمن الغيبة للفقهاء العارفين)، وإنما تعرّض إلى سعة ولاية الفقيه على سبيل الاستطراد وإلاّ فبحثه مسوق مساق هذه المسألة، ويبدأ في الجزء الأول من كتاب الجواهر، من صفحة:394 ، إلى صفحة: 400) وإليك مطلع بحثه، قال (قده): (يجوز للفقهاء العارفين بالأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلية العدول إقامة الحدود في حال غيبة الإمام عليه السلام كما لهم الحكم بين الناس مع الأمن من ضرر سلطان الوقت، ويجب على الناس مساعدتهم على ذلك، كما يجب مساعدة الإمام عليه السلام عليه، بل هو المشهور، بل لا أجد فيه خلافاً).
والحاصل: أنّه لا دليل على كون مُراد المحقق صاحب الجواهر (قده) هو (ولاية الفقيه العامّة)، كي يُبنى على ذلك شمول كلامه (القاسي!) للمحقق السيد الخوئي (قده) ومن وافقه في مبناه، بل الدليل على خلافه، ولا مُصحّح للدعوى إلاّ التمسّك بعبارة (بل لولا عموم الولاية لبقي كثير...إلخ)؛ وهو غير مُجدٍ كما مر.
 
دخلٌ ودفعٌ حول مدلول عبارة المحقق سلاّر الديلمي:
فإنْ قيل: أنّ عبارة سلاّر (قده) في (المراسم) دالّة على (الولاية العامّة)، تمسّكاً بما ذهب إليه بعض الأساتيذ المعاصرين – وستوافيك بعض كلماتهم- ، وحينئذ: يرتفع الإشكال الذي أثرناه على ما ذكره المُتحدِّث.
وإليك كلماتهم:
1-(كما أنّ إقامة الحدود والأحكام في كلام سلاّر يشمل جميع موارد إقامة الأحكام بدلالة الجمع المحلَّى بالألف واللاّم)، (دليل تحرير الوسيلة (ولاية الفقيه) للشيخ علي أكبر السيفي المازندراني ص 54).
2-(أنّ إقامة الحدود والأحكام لا تعني سوى إدارة المجتمع وفقاً لشريعة الله، والولاية على ذلك هي الولاية العامة التي نقصدها في البحث عن ولاية الفقيه، فإنّ دائرة الحدود والأحكام تشمل كل الدوائر التي تتقوم بها إدارة المجتمع، كالمصالح العامّة، والأموال، والقضاء، والأحوال الشخصية، وغيرها). (نظرية الحكم في الإسلام للشيخ محسن الأراكي ص 164 – 165).
مناقشة ما تقدّم:
أقول: ما اُفيد لا يخلو من تأمّل، بل منع، إذْ هو خلاف الظهور؛ فإنّ الظاهر من العبارة هو: الحُكم والقضاء فيما بين الناس بفصل خصوماتهم ونحو ذلك، لا حُكمهم وإدارة شؤنهم، بيان ذلك: أنّ (الأحكام) جمع (الحُكم)، ومعنى الحُكم لا يخلو فيه الحال من أحد أمرين:
الأوّل: الحُكم بالمعنى العُرفي العام، وهو مُتّحد مع المعنى اللُّغوي، وهو: القضاء، وكلمات أهل اللُّغة في ذلك أكثر من أنْ يستوعبها المقام، ولك أنْ تراجعها في مضانها إنْ شئت، ولكن لا بأس بنقل كلام الزبيدي صاحب تاج العروس - على سبيل المثال لا الحصر، وكون كلامه ظاهراً في نسبة هذا المعنى إلى جميع أهل اللُّغة- ، قال في (تاج العروس ج16 ص160) : (الحُكْمُ ، بالضَّمِّ : القَضاءُ في الشَّيْء بأنّه كَذا أو لَيْس بِكَذا سواءٌ لَزِم ذلِك غَيْرَه أَمْ لاَ ، هذا قولُ أهلِ اللّغة ، وخَصَّصَ بَعضُهم فقال : القَضاءُ بالعَدْل).
الثاني: الحُكم بالمعنى العُرفي الخاص، وهو المعنى الاصطلاحي الفقهي، وهو: التشريع الصادر من الله تبارك وتعالى لتنظيم حياة اللإنسان.
أقول: والأصل في (الحُكم) هو المعنى الأوّل، كون المُفردة موضوعة بإزاء هذا المعنى، وهو المُرتكز في أذهان العُرف، وهو المتبادر من حاق اللفظ، ولا يُصار إلى المعنى الثاني إلاّ بمعونة القرينة المُعتبرة؛ كأن يُقال مثلاً (إقامة الأحكام الشرعية)، أي بقيد (الشرعية)، وهي غير متوفّرة فيما نحن فيه، فيتعيّن المعنى الأوّل بلا إشكال، وأمّا التمسك بالثاني فهو على سبيل العناية ويفتقر لمؤنة زائدة لا يُساعد عليها المقام.
والمتحصّل: أنّ قوله (إقامة الأحكام بين الناس) ظاهرٌ بالقضاء وفصل الخصومة بين الناس، وليس من الأحكام الشرعية بشيء.
وأمّا التمسّك بالجمع المحلّى بالألف واللام؛ فلا يرجع إلى معنى محصَّل، بعد وضوح المعنى المقصود على ما بيّناه فيما تقدّم، وكذا دعوى كون دائرة الحدود والأحكام تشمل جميع الدوائر، لأنّها متفرّعة عن انعقاد الإطلاق في عبارة (إقامة الأحكام بين الناس) بضميمة ظهور مفردة (الأحكام) بالمعنى الشرعي، وقد عرفت ما فيه.
ويؤيد كل ذلك؛ ما نراه من دأب الفقهاء المتقدّمين والمتأخّرين على استعمال هذا التعبير للدلالة على القضاء وفصل الخصومة بين الناس، وليس حكومتهم وسياستهم، وتدبير شؤونهم العامّة، وإليك نماذج واضحة من ذلك:
أولاً: قال شيخ الطائفة الطوسي (قده) (ت: 460 هـ) في (النهاية في مجرد الفقه والفتوى ص 337) : (قد بينا في كتاب الجهاد من له تولي القضاء والأحكام بين الناس ومن ليس له ذلك).
ثانياً: وفصّل في كلامه المحقق ابن إدريس الحلّي (قده) (ت: 598 هـ) في (السرائر ج2 ص153-154)، فقال : (وقد بينا في كتاب الجهاد ، من له أنْ يتولى القضاء والأحكام بين الناس ، ومن ليس له ذلك. والفرق بين الحكم والقضاء ، أن الحكم ، هو إظهار ما يفصل به بين الخصمين قولاً ، والقضاء إيقاع ما يوجبه الحكم فعلاً).
ثالثاً: قال المحقق الحلّي (قده) (ت: 676 هـ ) في (شرائع الإسلام ج1 ص260) : (وقيل: يجوز للفقهاء العارفين إقامة الحدود ، في حال غيبة الإمام ، كما لهم الحكم بين الناس ، مع الأمن من ضرر سلطان الوقت . ويجب على الناس مساعدتهم على ذلك، ولا يجوز : أن يتعرض لإقامة الحدود ، ولا للحكم بين الناس ، إلا عارف بالأحكام ، مطلع على مآخذها، عارف بكيفية إيقاعها على الوجوه الشرعية. ومع اتصاف المتعرض للحكم بذلك ، يجوز الترافع إليه ، ويجب على الخصم إجابة خصمه ، إذا دعاه للتحاكم عنده).
أقول: ومضامين عبارته قريبة مما ورد في عبارة المحقق سلاّر الديلمي (قده)، فلاحظ.
رابعاً: قال العلامة الحلّي (قده) (ت: 726 هـ) في (تحرير الأحكام ج2 ص242) : (لا يجوز الحكم والقضاء بين الناس إلاّ للإمام أو من أذن له الإمام ، وقد فوّض الأئمّة ( عليهم السلام ) ذلك إلى فقهاء شيعتهم المأمونين ، المحصِّلين لمدارك الأحكام ، الباحثين عن مآخذ الشريعة ، القيمين بنصب الأدلّة والأمارات في حال الغيبة، فينبغي لمن عرف الاحكام ، واستجمع شرائع الحكم الآتية في باب القضاء من الشيعة الحُكم والإفتاء).
أقول: يُمكن أنْ يُقال أنّ عبارته (قده) بمثابة الشرح والبيان لعبارة المحقق الديلمي (قده)، فتأمّل.
وراجع نظير هذه العبارات للعلامة الحلي (قده) أيضاً في سائر كتبه، منها: التذكرة ج9 ص445، وقواعد الأحكام ج1 ص525، ومنتهى المطلب ج2 ص 994.
خامساً: قال الشهيد الأوّل (ت: 786 هـ) في (اللّمعة الدمشقية ص 75) : (ويجوز للفقهاء حال الغيبة إقامة الحدود مع الأمن ، والحكم بين الناس مع اتصافهم بصفات المفتي وهي : الإيمان والعدالة ومعرفة الأحكام بالدليل والقدرة على رد الفروع إلى الأصول ، ويجب الترافع إليهم ويأثم الراد عليهم).
وغير ذلك من العبارات الكثيرة المبثوثة في كتب فقهاء الطائفة وأعلامها (أعلى الله كلمتهم الشريفة)، ولا يسع المقام لنقلها واستقصائها، وفيما ذكرناه كفاية إنْ شاء الله تعالى.
 
المبحث الثاني: بيان عدم شمول كلام صاحب الجواهر (قده) للمحقق السيد الخوئي (قده) وغيره من الفقهاء المعاصرين
اتضح مما تقدّم أن موضع كلام المحقق صاحب الجواهر (قده) هو (ولاية الفقيه على إقامة الحدود)، واستنكاره الشديد على من خالف في خصوص ذلك، وإتماماً للمطلب لا بأس بالإشارة إلى أنّ المحقق السيد الخوئي (قده)، وسائر المراجع المعاصرين (دام ظلهم الشريف) غير مشمولين حتى بهذا المقدار من كلام المحقق صاحب الجواهر (قده)، أعني: نفي ولاية الفقيه على إقامة الحدود.
قال المحقق السيد الخوئي (قده) في (تكملة منهاج الصالحين ص 38 ، مسألة: 177)، ما هذا نصّه: (يجوز للحاكم الجامع للشرائط إقامة الحدود على الأظهر).انتهى.
ويظهر بذلك أنّ المحقق السيد الخوئي (قده) يذهب إلى ثبوت (ولاية الفقيه على إقامة الحدود)، وهو المطلوب في كلمات المحقق صاحب الجواهر (قده)، كما أنّ ثبوت هذا النحو من أنحاء الولاية هو مشهور الفقهاء ومراجع الدين المعاصرين (دام ظلهم الشريف)، ويضيق المقام عن نقل كلامتهم (أعلى الله مقامهم الشريف).
 
والحاصل من جميع ما مر :
أولاً: أنّ كلام المُتحدّث مبتنٍ على تعيين مُتعلَّّق اسم الإشارة (ذلك)، في عبارته : (فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك ، بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئا)، بكونه راجعاً إلى (ولاية الفقيه العامّة)، ولا سبيل إلى إثباته، بل واقع كلام مساق المحقق صاحب الجواهر (قده) يأباه، ويدل على خلافه، وهو (ولاية الفقيه على إقامة الحدود)؛ كما تبيّن فيما وافاك.
ثانياً: بعد التعيين الصحيح لمُراد المحقق صاحب الجواهر (قده)؛ يخرج المحقق السيد الخوئي (قده) وسائر الفقهاء ومراجع الدين المعاصرين من عموم كلام المحقق صاحب الجواهر (قده)، الذي مفاده أنّهم لم يذوقوا من طعم الفقه شيئاً ، ولا فهموا قول الأئمة (ع)، وذلك لكونهم أثبتوا للفقيه الجامع للشرائط الولاية على إقامة الحدود، والمفروض أنّ منشأ استشكال صاحب الجواهر هو نفي الولاية التي هي من هذا القبيل، فما نسبه المُتحدِّث إلى صاحب الجواهر (قده) غير تام، وكذا ما رتّبه من نتائج.
 
وصلِّ اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين، وآخر دعوانا أنْ الحمد لله رب العالمين.
 
يوم الثلاثاء ، 9 ذو القعدة 1433 هـ ، الموافق: 25 سبتمبر 2012 م.

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر 

التاريخ : 2013/08/16    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35070

 
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

من اسلام الحديث الى اسلام القرآن بين الحيدري وطرابيشي(الحلقة الثانية)

 

  

 

 بسمه تعالى

كان موضوع هذه الحلقة مما أعد لأن يكون الحلقة الرابعة في ترتيب هذه الحلقات إلا أن كثرة التساؤلات من القراء الاعزاء حول التغاير بين عنوان حلقات الحيدري ـ والذي عنونا به هذه المقالات ـ ؛ حيث كانت بعنوان " من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن " ، بينما نجد عنوان كتاب جورج طرابيشي على العكس منه ، فهو باسم " من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث ". وكأن هذا التغاير بينهما سبّب اشكاليةً عند الكثير من القراء ؛ ولتوضيح الامر وتسهيل الخطب أحببت الاشارة لبعض النقاط في كلا الطرحين ، كي يكون القارئ على بصيرة من أمره حتى لا يقول إننا تجاهلنا عقله او فهمه .
 
الامر الاول: لقد عنون جورج طرابيشي كتابه هذا بهذا العنوان " من إسلام القرآن الى إسلام الحديث " ، وذيّل العنوان بكلمة مهمة جداً لمن عنده تحليل علمي للمداليل اللفظية ، فقد كتب بعده (النشأة المستأنفة) ، والمقصود منها هو استئناف قراءة الاسلام بمنظور حديثي ، لكن لا بتطبيق الآيات على مفاهيم الاسلام ، بل بتصديق تلك الآيات بما ورد من موروث حديثي ؛ وليس هذا أيضا من قبيل تعضيد الكتاب بالسنة ، وإنما لأجل بيان مدى تكريس النصوص في توجيه التفسير القرآني عند علماء الاسلام ؛ وقد عبر عنه بالتأويل ونسبه للطبري المفسر ؛ كما انه اعتمد في أكثر هذا التكريس المتعمد على تفسير الطبري ، وذلك لما يعلم عنده وعند غيره من كثرة الروايات الموضوعة والإسرائيلية فيه ؛ والنتيجة الحتمية الواضحة هي أن هذا التوجيه لآيات الكتاب بالحديث ليست مما بها يحيى الاسلام القرآني بل هي مما يموت بها الإسلام القرآني ؛ ومن هنا وصل الى نتيجة في نهاية الكتاب ألا وهي هزيمة العقل بيد أرباب الايديولوجيا الحديثية ويقصد بهم المد الأشعري آنذاك . 
 
فهذه النتيجة وان لم تكن هي المرضية للكاتب إلا انه كرس كتابه لهذا الامر ؛ ومن شواهد ما ذكرنا ما نقله من كلمات في اول الكتاب عن بعضهم ؛ فقد نقل عن البربهاري في شرح السنة قوله: اعلم ان الاسلام هو السنة والسنة هي الاسلام ولا يقوم أحدهما الا بالاخر .كما نقل عن الغزالي قوله : السنة جاءت قاضية على الكتاب ولم يجئ الكتاب قاضياً على السنة . 
الأمر الثاني : ما هي المحتملات في عنوان كتاب جورج طرابيشي: 
الاحتمال الاول : ما يظهر مما قدمناه من أن الاسلام هو بقراءة القرآن بالحديث لكن ليس بكل حديث بل بما كرسه من توجيه اعلامي لموروث حديثي أوجب انقلاب الكثير من المفاهيم القرآنية ؛ وذلك بسبب الحيثيات التي أخذت في تلك الاحاديث . فمن باب المثال ما ذكره في الفصل الاول ففي المفهوم القرآني ان الرسول مكفوف اليد عن التشريع بينما في المفهوم الحديثي الرسول مشرع ؛ وحينما نقابل بين الآية والروايات يقول اننا نقدم - بلا شك - الطرح القرآني على تلك الروايات ؛ ثم يعضد كلامه بروايات طبرية على ان النبي قد خالف ربه فعاتبه او عاقبه او هدده او اوضح له جبرئيل عدم رضا ربه عنه فيرجع الرسول صلوات الله عليه وآله مقهوراً بالقرآن . 
 
أقول : فهذا في الحقيقة رجوع لإسلام القرآن وليس لإسلام الحديث ، وان كان العنوان على العكس منه. 
الاحتمال الثاني: ما يتحصل عليه القارئ من حصيلة معرفية بعد مطالعته لفصول الكتاب من ان الكاتب يريد الوصول بنا الى أن صنمية النص الحديثي أوصلتنا الى إلغاء القرآن وهو الامر الذي لا تريده السنة نفسها . 
الاحتمال الثالث: أن يكون العنوان إشارة الي تسلسل تأريخي لفكرة الاسلام ؛ وأن الاسلام بدأ قرآنياً وسار حتى صار حديثياً . 
 
وهذا الاحتمال الثالث هو المتبادر عند أغلب القراء من ظاهر العنوان ؛ إلا أن من المستبعد أن يريد مثل هذا الكاتب هذا المعنى السطحي للعنوان ؛ خاصة مع ملاحظة مضامين الكتاب ؛ فهو يتعرض للسنة وينقلها على أنها ناقضة الكتاب وأن السنة قيود لحرية الرأي وأن الامام مالك قد أعطى شيئاً من الحرية في الرأي ابتعاداً عن النص. وتراه في موطن اخر يهاجم المنهجية السائدة في دراسة الحديث بالتركيز على السند ويعبر عنها - ص 144- بقوله: (هذه الشكلية الخالصة هي المسؤولة عن كل اللامعقول الذي شحنت به المنظومة الحديثية) .
وهكذا حتى وصل الامر في فكر أبي حنيفة الى التعبد بالرأي في مقابل السنة مطلقاً ، الى ان يصل لبيان دور الشافعي وأنه أجاد في تكريس السنة بدعوى ان الحكمة في آيات الكتاب هي سنة رسول الله صلوات الله عليه واله ، وهكذا يسير سيراً تراتبياً إلى أن يصل في آخر الكتاب الى إثبات أن التفكير التحديثي الذي استلم قيادته الاشعري وصار الموروث الروائي - السنة - موروثاً أشعريا قد استطاع نقل الفكر العام عند المسلمين من العقل الى النص وليس النص القرآني بل الحديثي. 
 
أقول : لا يخفى على القارئ ان الاحتمالين الثاني والثالث انما ساقهما التسلسل التاريخي لكيفية التعامل مع السنة منذ صدر الاسلام ، وأما العنوان الذي عنون به الحيدري أطروحاته فهو : " من إسلام الحديث إلى اسلام القرآن " ، ففي بدو النظر أنه عنوان معاكس لما عنون به طرابيشي كتابه المتقدم ؛ فهل هو يقصد جداً هذا العنوان؟ ولماذا اختار هذا العنوان ؟ وما هي أوجه الاختلاف بين العنوانين والاثار المترتبة على الاختلاف بين العنوانين؟ .
 
ان هذا الامر يجرنا للبحث في سبب تسمية الحيدري لأطروحاته بهذا الاسم ؛ وقد ذكر هو في أولى حلقاته حول هذا العنوان من انه عنوان مبهم وقال بعد ذلك: إن الوظيفة هي الانتقال من اسلام الحديث الى اسلام القرآن ؛ فبعد أن عرّف القرآن وعرّف الحديث وقال بأن كليهما فيه معارف كاملة في العقيدة والشريعة قال بتلخيص منا : ان الآراء في القران والحديث ثلاثة : 
1-من يرى أن المرجع هو القران فقط مصدرا للتشريع الاسلامي . حسبنا كتاب الله .
2-من يرى أن المرجع هو السنة ؛ والقرآن بدون السنة ليس مما يصح الاخذ به. 
3-من يرى أن المرجعية للحديث ولكن بسبب التعارض بين الاحاديث نحتاج للقرآن فما وافق القرآن يرجح على مخالفه ، فالسنة كأصل ومحور وممن تبناه السيد الخوئي .
ثم قال: ان نظريته هي محورية القرآن ومركزيته ، فهو المرجع لكنه مخالف للوجه الاول ؛ وكل ما قيل انه من السنة ولكنه مخالف للكتاب فهو مطروح ، وقرأ رواية من الكافي ج1/ ص238 واخرها : اذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها. فالاتجاه الذي يعتقده الحيدري أن السنة لا استقلالية لها في مقابل القرآن ، بل لابد أن تفهم في ضمن القرآن. 
 
أقول: والذي يتحصل من كلامه هو أن القول بانتقال المسلم من إسلام الحديث الى إسلام القرآن يعني أن مرجعية القرآن كاملة بينما مرجعية السنة ليست كاملة ، ولذا احتاجت الى الرجوع للقرآن. وعليه فحينما يقول : من اسلام الحديث الى اسلام القرآن يحتمل أموراً: 
احدها: انه لابد من الانتقال الى الفهم القرآني لنفهم الحديث. ونعيد تأهيله ليتناسب والاسلام. ثانيها : أن إسلام الحديث لا يكفي في تحقق مفهوم الاسلام الكامل ، بينما اسلام القرآن هو اسلام الانسان الكامل كما قال هذا في حلقات لاحقة . 
 
إذا عرفنا هذا المعنى من مجمل كلمات الاثنين الحيدري وجورج طرابيشي ؛ فما هي أوجه المفارقة والمقاربة بين النظرتين؟ هل هما عنوانان متباينان كما قال البعض؟ أم هما عنوانان كذلك الا أن معنونهما واحد وغايتهما واحدة أم أن أحدهما ضد الاخر وناقض له؟.
 
استظهر البعض أن الحيدري لما رأى أن مشروع جورج طرابيشي يرجع لتخليد السنة والحديث واستقلاليتها في تحديد مفهوم الاسلام حاول أن يبدأ بمشروع عكسي وهو الدعوة لتخليد القرآن من خلال أسلمة المفهوم الحديثي بإخضاع الموروث الروائي كاملاً لمفاهيم القرآن. وهذا الاستظهار يساعد عليه ظاهر تخالف العنوانين خاصة على الاحتمال الثالث لما يريده طرابيشي من عنوان كتابه ، إلا أنني أميل للامر الثاني ؛ وهو أنهما عنوانان لمعنون واحد فالذي يقرأ في كتاب طرابيشي يجزم بأنه لم يرد أصلا تخليد السنة او مرجعيتها ومحوريتها في أسلمة المفاهيم عند الانسان المسلم ؛ فإن الذي يصل في نتيجة بحثه في الفصل الاول الى ان الرسول آلة او صندوق بريد فقط لتبليغ الرسالة لا شك أنه يلغي الحديث لا أنه يخلده ويجعله محوراً للإسلام ؛ والحيدري من خلال أطروحاته في عدة حلقات والشواهد التي أقامها على دعاواه كل تلك الامور تؤيد بل لا تترك مجالاً للشك في أنه قام بضرب الموروث الروائي والحديثي لكن بطريقة غير مباشرة ؛ فهذا يقول نرجع الحديث للقرآن لا للعرض فقط بل للأخذ بالقرآن فقط ؛ وذاك يقول نلغي الحديث أمام القرآن مطلقاً ؛ وان كانت النتيجة التي ذكرها اخر الكتاب هي انتصار اهل الحديث على العقل . لكنه لا يعيرها اهتماماً . 
 
إذن فكلاهما يصب في بوتقة واحدة وان كانا يستقيان من مشارب مختلفة و ينبضان بقلبين لا بقلب واحد إلا أن النبض واحد فيهما ؛ والأثر من كلا البحثين هو : إما التسقيط للموروث الروائي وإما التشكيك فيه ونتيجة التشكيك التوقف عن العمل به. 
وأما اختياري لهذا العنوان للحلقات هنا وهو نفس عنوان أطروحات الحيدري وجعل الامر دائراً بينه وبين طرابيشي ؛ فلا غضاضة فيه ولا مشاحة فإن أطروحات الحيدري هي محل البحث والكلام ، وإنما كان كتاب طرابيشي عنواناً مشيراً لمنشأ الطرح الحيدري ؛ خاصة بعدما لاحظنا بعض أوجه التشابه بين الطرحين وقانا الله شر الدارين .
 
الى هنا أقف في هذه الحلقة بعد ان اتضح للاخوة القراء كلا العنوانين مفصلا ، وسأبدأ في الحلقة القادمة قراءة ناقدة لكلا المسلكين والفكرتين لنرى الملاحظات التي تؤخذ عليهما ان شاء الله ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الهادين.
 
العلامة الشيخ حلمي السنان القطيفي

 

الكاتب : سماحة الشيخ حلمي السنان القطيفي 

التاريخ : 2013/08/15    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35025

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن بين الحيدري وطرابيشي (الحلقة الثالثة)

 

 

بسمه تعالى

لقد وعدنا الأخوة القراء بقراءة ناقدة لكلا المسلكين ؛ وذلك ليتبين للقارئ مدى صحة ما ذكرناه سابقاً عنهما وهل هو ثابت أم كان مجرد دعوى لا برهان عليها .
 
ولنبدأ بكتاب جورج طرابيشي ؛ والمهم من كتابه هذا هو الفصلان الاولان ؛ إذ أنه يؤسس فيهما لأصل مشروعه التوثيقي لدعواه ، فقد سبق أن ذكرنا محتملات ثلاثة في مراده من عنوان الكتاب وقلنا إن المحتمل الثالث هو الاكثر تبادراً عند القراء وهذا ما أكده خالد غزال في مقاله مترجماً للكتاب باختيار هذا الاحتمال منحصراً فقط على انه المعنى المراد للمؤلف.
 
ونقول : 
 
أولاً : قد كتب محمد عابد الجابري - من رؤوس العلمانية في عالمنا العربي - كتاباً أسماه نقد العقل العربي فقام جورج طرابيشي بمشروع يهدف منه لنقد هذا الكتاب فكتب عدة كتب في نقده وأسمى مشروعه نقد نقد العقل العربي ؛ ولكي نتصور تناسباً مع عنوان كتابه نقول إن كتابات الجابري تمجد في العربية مع تضعيفها للعقلية العربية رغم تنوعها وتفاوت مراتبها ؛ فيكون كتاب طرابيشي دعوةً لتمجيد العربية - ولذا يسير في الكتاب على انه كاتب قاموسي - والعقلية العربية للعربي لكن مع إضعاف للقرآن وللغته العربية. 
 
ثانياً : يقول خالد غزال عن كتابه وهو من المؤيدين لفكر طرابيشي :هو مقاربة جريئة عن قضايا يجري تغييبها في التراث الاسلامي أو تحريف مضمونها من قبيل العلاقة الفعلية بين الله والرسول المتجلية في النص القرآني وصولاً الى تفكيك كل ما رافق منظومة الاحاديث النبوية وكيفية إحلالها الى حد كبير مكان القرآن في التشريع ...الى أن قال : هادفاً الى إثبات أن إسلام القرآن ليس نفسه الاسلام الذي كرسه الفقهاء ولا يزالون بل للقول إن تحريفاً فعلياً لمضمون الاسلام قد جرى على امتداد عقود نتيجة التحول من إسلام القرآن إلى اسلام الحديث. 
 
أقول : على هذا التحليل والقراءة وعلى الكتاب نفسه عدة ملاحظات :
 
الاولى : من الواضح جدا أن هذه القراءة التحليلية لنص كتاب طرابيشي قريبة جداً من مراد الكاتب خاصة على الاحتمال الثالث الذي أشرنا له سابقاً .
 
الثانية : نلاحظ أنه نسب لأرباب الحديث والمروجين له سياسة تغييب بعض القضايا القرآنية او تحريف مضمونها من خلال إحلال قضايا أخرى بديلة عنها كقضية أن يد الرسول مكفوفة تماماً مغلولة لا تقدر علي شيء ، وأنه لا يمكن أن يشرع شيئاً بنص القرآن فقد أحلت مكانها قضية تفويض بعض التشريعات للنبي بنص الحديث ؛ وهذا ذكره في الفصل الاول في عدة مواضع بل كرَّس الفصل الاول بكامله لهذا المعنى .
 
الثالثة : يظهر أن المنطلق الذي يبدأ منه طرابيشي تحليله لاسلام الحديث هو أمران :الاول : فهمه أحادية المصدر والمرجع التشريعي في الاسلام وهو القرآن . 
ولا شك ان هذا الفهم نتج من تقمص نظرية (حسبنا كتاب الله) وهي نظرية مردودة تماماً وغير مقبولة في كل الاوساط الاسلامية في عصرنا الحاضر وإن كان لها رواج عند بعض الفرق في أزمنة سابقة 
 
.الثاني : فهمه لبعض آيات القرآن على أن بينها وبين السنَّة النبوية تناقضاً وأن المغيبين لمكانة القرآن من التشريع إنما روجوا الحديث كذلك لإحلال تشريعات النبي صلوات الله عليه وآله مكان تشريع القرآن لئلا تخلو صفحة الواقع من تشريع بعد تغييب الثاني . وهذا فهم خاطئ أيضاً فإنه منبثق من الخلل المنهجي الذي أشرت له في بيان المنطلق الاول، وإلا فلا أحادية في التشريع بل إن ثبوت مكانة النبي كرسول من الله عز وجل في التشريع واضحة بالقرآن قال تعالى (( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) وقال تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً )) وقوله تعالى (( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) وقد فهم منها الكثير من المفسرين أن حكم النبي ماض ٍ لا ينتظر بعده شيء ومن توقف فيه مدعياً انتظار القرآن فهو كافر . وأن وجوب طاعة النبي مستقلة كوجوب طاعة الله ؛ فكيف يدعي أحادية التشريع ولا يكتفي بذلك بل يفرع عليها أن الحديث النبوي الدال على ثبوت تشريعات من النبي صلى الله عليه وآله يناقضه القرآن بل يرده مستدلا بآيات لا دلالة لها على ذلك أو أنها موجهة بما لا يتنافى والحديث كالآيات التي تنهى النبي عن التعجل بالقرآن أو الايات التي تهدد النبي بالتقول على الله أو التي تأمره بعدم الافصاح الا بعد مجيئ الوحي ؛ وغيرها من آيات الكتاب .ولعل السر في صدور ذلك منه هو : اعتماده على منهجية التفكير السنيَّة في المنع من جعل الحديث حجة في عرض القرآن من حيث تخصيص العام الكتابي حيث إن أكثر العامة يمنعون من هذا ؛ كما أن من أهم تلك الأسباب اتكاؤه في فهم التناقض على روايات التيار التحديثي الاشعري وقد تمثل في احتواءه وتقمص شخصيته من خلال روايات الطبري الواردة في تفسيره جامع البيان والكثير منها من الاسرائيليات كما حققت هذا إحدى الباحثات من مصر قبل عدة سنوات . فهو حينما يفترض عدم صلاحية للنبي في التشريع مستنداً لآيات من القرآن ولتفسيرها من الطبري في جامع بيانه فلا شك ولا ريب ان نتيجته سيكون مفادها أن القائلين بتقدم الحديث في التشريع قد غيبوا آيات الكتاب وحرفوا مضمونها . وهذا لا يمكن تعميمه للمنهجية الامامية في فهم النص الديني ؛ فإن المنهجية الامامية تعطي الحجية للرسول في قوله وفعله وتقريره إلى جانب الكتاب كمصدر ثانٍ للتشريع كما تثبت له حق التشريع بنصوص الكتاب نفسه لا بالحديث حتى لا يشكل عليهم بلزوم الدور. إذن فكلام جورج طرابيشي هذا ومن اتبع منهجيته كالحيدري وغيره في أن تمام الحجبة للكتاب وغيره حجة ناقصة ليس صحيحا وذلك لاستناده على مقدمات مغلوطة عن قصد وعلم او عن غير قصد . فهذا يدعي ان الفقهاء من المسلمين قد غيبوا دور القرآن بصنع غطاء من الموروث الروائي لتحريف آيات الكتاب ؛ وجاء الحيدري وأكمل مسيرته فادعى ضرورة الرجوع للقرآن لأنه مصدر التشريع الوحيد والكامل وغيره كالسنَّة ليست إلا مداراً ولا تكون محوراً ولا مركزية لها أصلا كما عبر في أطروحاته عنهما بذلك فقال إن القرآن محور وله المركزية والسنة مدار له فقط.
 
الرابعة : قد نقلنا في الحلقة الاولى عنه نصاً في ص 10 من كتابه مفاده ان الدعوة للحديث هي المسؤولة عن تشييد اللامعقول في إسلام الحديث وتغييب المعقول من القرآن . ومراده من اللامعقول هو الجانب الغيبي في السنة ، وقد ذكرتُ في محاضرة الاصيل والدخيل المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي أن عالم الغيب وعالم الامر والشهادة متكاملان وليسا بمتناقضين وأن كمال الاسلام الأصيل بتكاملهما وأن دور الغيب هو تحديد مجال العقل لا إلغاء دوره أو تغييبه كما فهمه طرابيشي في كتابه .إلى هنا أقف في هذه الحلقة واعداً لكم بقراءة تحليلية لمسلك السيد الحيدري في تبنيه الحركة من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الهادين
 
الشيخ حلمي السنان القطيفي

الكاتب : سماحة الشيخ حلمي السنان القطيفي 

التاريخ : 2013/08/16    

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35066

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |
صفحه قبل 1 2 3 4 5 ... 9 صفحه بعد

جميع الحقوق محفوظة لمدير الموقع ؛ أي نسخ المحتوي مسموح فقط مع ذكر المصدر.. تنوية كما ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎلات او بحوث ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺭﺃﻱ صاحب الموقع ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ،، ...
تصميم والأمثل القوالب: http://samentheme.ir/ ( )